هلال: تفعيل التجارة البينية وتسهيل معوقات التصدير ودعم المنافذ الحدودية بين البلدين
اتفقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مع دولة السودان على البدء فى وضع خارطة محصولية وبرنامج تنفيذى لمشروع الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى على الأراضى المخصصة لها بولاية النيل الأزرق فى السودان.
وقال الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة على هامش اجتماع موسع عقد بولاية النيل الأزرق بحضور وزير الرى المصري ووزيرا الزراعة والري بالسودان وحاكم الولاية إن الجانبان تعهدا بحل جميع المشاكل والمعوقات التى تواجه المشروع مثل “التمويل والتأهيل وإعادة الهيكلة وتوفير وصيانة الأجهزة والمعدات وكافة الخدمات اللوجيستية.
أضاف أن انضمام والى ولاية النيل الأزرق كرئيس للجمعية العمومية للشركة وعضو مجلس إدارة يعتر إضافة حقيقية لدفع العمل بشكل قوى وتذليل أى عقبات.
وأوضح هلال “لأول مرة فى التاريخ يقوم وزيران مصريان بزيارة ولاية سودانية لتمثل انطلاقة لمشروعات التكامل بين الدولتين الشقيقين ما يعطى رسالة قوية إلى الشعبين بأننا جادون هذه المرة وملتزمون بتنفيذ كل ما اتفقنا عليه والقيام بعمل حقيقى على أرض الواقع”.
أشار إلى ضرورة وضع خارطة صنفية للمحاصيل التى سيتم زراعتها وبحث إضافة مساحات أخرى وإقامة مشروعات متنوعة فى مختلف مجالات الإنتاج الزراعى والحيوانى والغذائى.
أضاف هلال أن وزارة الزراعة المصرية لديها الاستعداد الكامل لوضع خبراتها تحت تصرف الأشقاء السودانيين لإنجاز وتطوير مشروع التكامل الزراعى بين البلدين على أفضل وجه ممكن وازالة جميع العقبات التى تواجهه.
وقرر هلال تشكيل وفد من الخبراء والمتخصصين فى مجالات البحوث الزراعية والأراضى والإنتاج الحيوانى والداجنى والهندسة الزراعية، للتوجه إلى السودان خلال الأيام القليلة المقبلة لتفعيل ماتم الاتفاق عليه خلال زيارة وزيرى الزراعة والرى للأراضى المخصصة لمشروع التكامل في ولاية النيل الأزرق والبالغ مساحتها 100 ألف فدان.
وقال إن اللجنة ستعقد لقاءات مع المسئولين السودانيين عن الشركة السودانية المصرية للتكامل الزراعى ويقوم بزيارة الأراضى المخصصة للشركة بولاية النيل الأزرق، فضلاً عن عمل رفع كامل لمساحة الأرض وتقسيمها إلى عدة قطاعات ووضع تصور للخارطة المحصولية لكل قطاع.
بجانب دارسة إمكانية إقامة مشاريع للإنتاج الحيوانى والداجنى ومزارع سمكية وإنتاج المحاصيل الزراعية خاصة الاستراتيجية التى تحتاج إليها مصر والسودان كما سيتولى خبراء الهندسة الزراعية تقييم المعدات والأجهزة الموجودة ووصع برنامج زمنى لصيانتها وإعادة تأهيلها.
وأوضح وزير الزراعة أنه تم الاتفاق على الاستمرار فى تنفيذ المشروعين المنفذين فى إطار مبادرة حوض النيل وتنفيذ بقية مكونات المشروعين وهما مشروع ميكنة وتدريب المزارع الصغير ومشروع المكافحة البيولوجية لأعشاب (ورد) النيل.
وذكر أنه تم الاتفاق على تفعيل التجارة البينية وتسهيل انسياب الصادر وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون ذلك، وتأهيل ودعم المنافذ الحدودية بين البلدين ومدها بالكوادر المؤهلة ومعينات العمل.







