73.3 دولار متوسط الإنفاق فى الليلة.. و13.7٪ نمواً فى الليالى السياحية
%12 زيادة فى عدد الوفود الإنجليزية و5٪ تراجعاً فى السياحة الروسية
%10.9 ارتفاعاً فى السياحة البولندية والصحف المصرية السبب فى التحذيرات الأخيرة
ارتفع الدخل السياحى لمصر خلال النصف الأول من العام الجارى بنسبة %3.1 مسجلاً 3.3 مليار دولار مقابل 3.2 مليار دولار فى النصف الأول من 2014.
وقال خالد رامى وزير السياحة ، إن إجمالى أعداد السائحين ارتفع 8.2% خلال نفس الفترة من العام الجارى، وبلغ معدل الإنفاق فى النصف الأول من 2015 حوالى 73.3 دولار فى الليلة، بينما ارتفعت الليالى السياحية 13.7% عن نفس الفترة من العام الماضى.
أضاف أن الحركة الوافدة خلال شهر يونيو الماضى ارتفعت بنسبة 4.4%، وتابع رامى: «تحقيق نمو فى أعداد الوافدين خلال يونيو يعتبر إنجازاً فى ظل حادث مقتل النائب العام والتفجير الإرهابى بمحيط القنصلية الإيطالية وأحداث شمال سيناء».
وأوضح أن التدفق الروسى على المقاصد المصرية انخفض بنسبة 5% خلال النصف الأول من العام الجارى، ما يعد جيداً مقارنة بتوقعات سابقة بوصول الانخفاض إلى 35% جراء العقوبات الاقتصادية على روسيا من قبل الاتحاد الأوروبى وأمريكا.
وبحسب رامى، فإن السياحة الإنجليزية ارتفعت خلال النصف الأول من العام الجارى 12% عن نفس الفترة من العام الماضى، فضلاً عن ارتفاع الحركة الوافدة من السوق الألمانى بنسبة 19.7% خلال نفس الفترة.
أشار إلى أن السياح البولنديين حققوا نمواً 10.9% خلال النصف الأول من 2015، إلا أن التدفق انخفض خلال يونيو الماضى 2% بعد أحداث شمال سيناء، خاصة أن بولندا تمر بفترة انتخابات ومشاكل اقتصادية، ومع ذلك لم تتراجع أعداد سائحيها منذ بداية العام.
وحمل وزير السياحة الصحف المصرية مسئولية تخوف البولنديين من السفر إلى المقاصد السياحية المصرية بعد أحداث مهاجمة كمائن للقوات المسلحة فى شمال سيناء.
وتمثل السياحة الأجنبية من أوروبا نحو 70% من إجمالى الحركة الوافدة إلى المقاصد المصرية، بينما تمثل السياحة العربية 20% والباقى لصالح جنسيات أخرى.
وكشف رامى عن نمو الحركة العربية الوافدة إلى المقاصد المصرية 14.8% فى النصف الأول من العام الجارى وزاد عدد الوافدين من السعودية 43.8% والإمارات 74% ولبنان 37% والكويت 36%.
وأرجع الوزير نمو التوافد العربى على المقاصد السياحية المصرية إلى إطلاق الوزارة لحملة «مصر قريبة» فى مايو الماضى وتستمر الحملة المخصصة لتنشيط السياحة العربية لمدة 6 أشهر بتكلفة 5 ملايين دولار.
وتتضمن الحملة عرض الأوبريت الغنائى «مصر قريبة» فى عدد من القنوات العربية، فضلاً عن حملة مكثفة دعائية فى الميادين والأماكن المخصصة لإعلانات الطرق تحمل شعار «دايماً مصر قريبة».
وقال رامى، إن طبيعة السائح العربى تغيرت وعلى المتعاملين بالقطاع السياحى عدم التفرقة بينه وبين السائح الأجنبى، خاصة أن العرب من أكثر الجنسيات إنفاقاً سياحياً والحملة الدولية التى ستطلقها الوزارة بداية أكتوبر المقبل ستتضمن السوق العربى بجانب العديد من الأسواق الأجنبية.
أضاف وزير السياحة، أن المناقصة التى ستفوز بها إحدى شركات الإعلانات تتضمن شرطاً، بأن تجذب الشركة الفائزة شركات علاقات عامة بجانبها للدعاية للمقصد المصرى مع دراسة جميع الأسواق السياحية المستهدفة وميزانية كل سوق على حدة وميعاد إطلاق الحملة الإعلانية بها.
وأوضح رامى أن، «تكلفة الحملة 130 مليون دولار لمدة 3 سنوات والعائد المتوقع منها على أقل تقدير 100 دولار مقابل كل دولار يصرف على الحملة التى ستمول من صندوق السياحة التابع للوزارة».
وذكر أن المبالغ التى سترصد لكل سوق ستوزع بحسب الوزن النسبى وستصل إلى جميع الأسواق السياحية العالمية وستستخدم «السياحة» المبالغ التى وفرتها من وقف دعم الطيران العارض بشرم الشيخ والغردقة فى تمويل الحملة الدولية الدعائية.
ووفقاً لوزير السياحة، فإن مدينتى شرم الشيخ والغردقة يستحوذان على 70% من نفقات الوزارة على تحفيز الطيران العارض والمنتظم.
أضاف أنه تم إبلاغ قرار وقف تحفيز الطيران العارض لمنظمى الرحلات ووكلاء السياحة العالميين والاتفاق على عدم تأثيره على التدفق السياحى.
أوضح رامى أن نظام تحفيز الطيران لن يتوقف فى مناطق الأقصر وأسوان وطابا ومرسى مطروح لقلة التوافد السياحى بهذه المناطق وضعف الإشغالات الفندقية بها.
وكشف عن التوصل إلى اتفاق مع وزارة الطيران على تسيير رحلات جوية من مدينة «دوسلدورف» الألمانية إلى مدينة الأقصر فى موسم الشتاء المقبل.
أشار إلى أن وزارة الطيران تدعم المقعد على رحلتى مصر للطيران من باريس ولندن إلى الأقصر بـ1000 جنيه للمقعد وستبدأ شركة «FTI» الألمانية ستبدأ تسيير 4 رحلات إلى مدينة الأقصر أسبوعياً فى شهر نوفمبر المقبل.
وبحسب رامى فإن، «السياحة» اتخذت عدة إجراءات لإنقاذ السياحة الثقافية فى الأقصر منها تخصيص %25 من الدعاية فى الحملة الدولية لصالحها فضلاً عن تنفيذ أعمال رصف للطرق والإنارة وتحمل تكاليف التأمين الخاصة ببعض المواقع الأثرية.
وقال إن الوزارة تطور مراسى المراكب النيلية بالأقصر الذى لم يطور منذ التسعينيات وإعفائها من جميع الرسوم وتحمل أجور عمال تلك المراسى وإنفاق الوزارة على 75% من الحملات المشتركة مقابل %25 لمنظمى الرحلات العالميين.
أضاف أن «سنشارك بمشروع فى مركز الطود بالأقصر خلال مؤتمر الاستثمار فى الصعيد سبتمبر المقبل بالاشتراك مع المحافظة».
وتوقع رامى عدم زيادة التدفق السياحى لمصر مستفيدة من الأزمة الاقتصادية باليونان، لأن اليونان لن تتأثر فى حال فرض ضرائب إضافية على الخدمات السياحية لانخفاض تكلفة الرحلات الجوية من أوروبا إليها وفقاً لأسس وضعها الاتحاد الأوروبى.
أشار إلى أن منظمى الرحلات الوافدة إلى اليونان وزعوا السائحين على مقاصد أوروبية أخرى منها البرتغال وأسبانيا وقبرص، ما يعنى عدم وجود فرصة لمصر لاقتناص بعض الأعداد من السياحية الوافدة إلى اليونان.
وانتقد وزير السياحة فرض ضرائب جديدة على قطاع السياحة واصفاً إياها بغير الواقعة ممثلة فى ضريبة فرضت من قبل وزارة الصحة على مراكز الـ»spa» بالفنادق وفرض وزارة الشباب ضرائب على صالات اللياقة البدنية «الجيم».
وقال رامى، إن منظمى الرحلات السياحية إلى تونس قرروا بعد الحادث الإرهابى بسوسة ضم طائراتهم المتجهة إليها لوقف نزيف الخسائر ومصر لم تتأثر بصورة كبيرة بالأحداث الإرهابية فى تونس.
أوضح أن وزارة السياحة تسعى لطرق الأبواب عن طريق إرسال قوافل إلى دول أمريكا الجنوبية والشمالية، خاصة أن السائح الوافد من تلك الدول معتاد على السياحة الثقافية، ويعتبر من أكثر الجنسيات إنفاقاً ونتمنى إقامة جسر جوى بين مصر وتلك الدول.
وأشار إلى أن «السياحة» تستهدف جذب السائح الهندى من جميع الدول بالعالم، وليس من موطنه فقط لأنه يتميز بالإنفاق العالى وسعيه وراء السياحة الثقافية.








