أكد معهد واشنطن في تقرير له على أن انعقاد مؤتمر الحوار الاستراتيجي الامريكي المصري في القاهرة هو وسيلة الولايات المتحدة لاعطاء اشارة بأن الخلافات السياسية لن تنسف جوهر العلاقة في أي وقت على المدي القريب.
وبحسب الباحثان بالمعهد اريك تارجر وايتان سياج اللذين أعدا التقرير فإن التبادل رفيع المستوى للمسئولين في إشارة لحضور جون كيري وزير الخارجية للمؤتمر يعكس رغبة البلدين للتأكيد على المصالح الإقليمية المشتركة رغم الخلافات السياسية خلال العامين الماضيين. وأضاف التقرير في هذا الصدد فإن الحوار هو في المقام الأول حول القضايا العامة المعلنة للناس بما أن الجوانب الاكثر موضوعية للعلاقة بالفعل تدار من خلال قنوات أخرى غير علنية.
ولفت التقرير الي أن منذ انعقاد اول دورة على المستوى الوزاري في يوليو 1998 على وقع مباحثات اوسلوا بين الفلسطينيين والاسرائيليين فإن الحوار الاستراتيجي كان ومازال يهدف الي التاكيد على الدور المنوط بالقاهرة ازاء عملية السلام في الشرق الاوسط.
وبحسب وثائق امريكية مسربة نشرتها صحيفة تيلجراف اللندنية فإن جلسات الحوار تركزت على الملف الفلسطيني بالاضافة الي الصراع السوري الاسرائيلي والاوضاع الانسانية في السودان ووحدة الاراضي العراقية.
لكن في نفس الوقت رأت الادارة الامريكية أن مؤتمر الحوار الاستراتيجي الامريكي المصري ليس المكان الملائم لمناقشة المخاوف ازاء الاستبداد السياسي في مصر معتبرة أن قنوات منفصلة غير حكومية ستقوم بالحديث حول الاصلاح السياسي على حد وصف الباحثين الامريكيين.








