قالت وكالة أسوشيتد برس إن مصر تكشف النقاب عن حقبة جديدة بافتتاحها قناة السويس اليوم، المشروع الضخم الذى برز بوصفه حجر الزاوية فى جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاستعادة الكبرياء الوطنى وإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الاضطرابات.
وذكرت وكالة الأنباء الأمريكية أن مشروع القناة ينظر إليه كخطوة أولى فى مرحلة جديدة من التنمية، خالية من البيروقراطية المعوقة للنمو.
ووصفت الوكالة القناة بأنها طريق تجارة عالمى رئيسى، وواحدة من أهم مصادر العملة الأجنبية فى مصر، التى تديرها سلطة شبه مستقلة بحوالى 25 ألف موظف.
وقال عادل بشاي، أستاذ الاقتصاد فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة إن القرار الذى اتخذه السيسى بحفر القناة الجديدة فكرة رائعة، حيث إنها ستفتح آفاق لا نهاية لها من النمو.
ويعتمد نجاح المشروع على الوضع الأمنى فى شرق القناة، حيث اشتد التمرد المستمر منذ فترة طويلة فى شبه جزيرة سيناء منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامى محمد مرسى عام 2013.
وأفاد بعض المحللين بأن الوضع الأمنى لايزال مصدر قلق للمستثمرين الأجانب، حيث أكدوا على أنه أمر ضرورى للمرحلة المقبلة ورأسمال مشروع التوسع فى منطقة القناة الذى يشمل الخدمات اللوجستية ومراكز التصنيع.
وأكد شو تشى بين، العضو المنتدب لشركة كوسكو، أكبر شركات شحن الحاويات فى العالم للفرع المصري على أن تحقيق طموحات القناة الجديدة يتوقف على التجارة بين الشرق والغرب، والنمو فى الاقتصاد العالمى، وخاصة فى أوروبا.
وكتب وليام جاكسون، كبير اقتصادى الأسواق الناشئة لدى كابيتال ايكونوميكس فى مذكرة “من الناحية النظرية مصر لديها العديد من المكونات لتصبح مركزاً صناعياً”، وأضاف أننا لا نزال نشعر بالقلق أن الوضع الأمنى فى مصر وبيئة العمل الفقيرة قد يردعان الاستثمار.
وأشار انجوس بلير، رئيس استشارات الأعمال فى الشرق الأوسط إلى أن الأمر سوف يستغرق وقتاً طويلاً لتحقيق استثمار حقيقى وملموس من خلال خلق فرص عمل جديدة وتطوير الأعمال.








