أكد اللواء حاتم القاضي رئيس اتحاد غرفة الملاحة العربية، أن توقيت حفر قناة السويس الجديده جاء في أنسب وقت له، مؤكدا أنه في حالة تأخر حفر القناة لمدة عام آخر كان سيفقد مصر حصة كبيرة من التجارة العالمية لعدم قدرتها على استقبال الأجيال الحديثة من السفن التي سيبدأ تشغيلها مطلع عام 2016 وتتراوح حمولتها من 20 ألف إلى 21 ألف حاوية .
وأضاف القاضي في تصريحات خاصة لـ”البورصة” أن طول القناة الجديدة تقارب طول قناة بنما التي يبلغ طولها 80 كيلو في حين يبلغ طول قناة السويس الجديدة 73 كيلو .
فيما توقع أن تبدأ قناة بنما في فقدان جزأ من حجم أعمالها لمحدودية أعماقها التي تصل إلى 12 متر فقط ،مؤكدا أنها لن تتمكن بداية من العام المقبل من إستقبال الأجيال الحديثة من السفن .
وأوضح أن التفريعة الجديدة التي سيتم البدء في حفرها إلى جانب مشروع قناة السويس الجديدة ستحول ميناء شرق التفريعة إلى أهم ميناء محوري في العالم والتي من المتوقع أن تحتوي كل حركة التجارة العالمية بحلول عام 2030 .
وأكد القاضي أن قناة السويس تعد الممر الملاحي الوحيد لنحو 82% من سفن العالم، متوقعاً زيادة إيرادات القناة بمعدل الضعف خلال 5 سنوات لتغطي تكلفة حفرها خلال نحو 4 سنوات .
ولفت إلى أهمية الطرق البرية والبحرية في إنشاء مجتمعات عمرانية ،لافتا إلى أنه عند مد طريق وادي النطرون البري ساهم في زراعة الأراضي المحيطة به بطول 50 كيلو على جانبي الطريق .
وأوضح أن المشروعات اللوجستية العملاقة مثل محور تنمية قناة السويس يمثل العمود الفقري لإقتصاديات العديد من الدول ،لافتا إلى أن دخل دولة سنغافورة من المنطقة اللوجستية والميناء المحوري يصل إلى 35 مليار دولار سنويا كما تقدر عائدات ميناء جبل علي بدبي والمناطق اللوجستية المحيطة به بنحو 18 مليار دولار سنويا ،متوقعا تحقيق إيرادات تصل إلى 50 مليار دولار سنويا من مشروع المنطقة اللوجستية بقناة السويس ،في حين بلغ إجمالي الدخل القومي لمصر حاليا نحو 35 مليار دولار سنويا .








