رئيس الغرفة: مستثمرو النرويج مهتمون بالطاقة المتجددة ومشروعات قناة السويس
“الجندى”: مؤتمر اقتصادى كبير مايو المقبل للترويج للاستثمار فى مصر والنرويج
التبادل التجارى بين القاهرة وأوسلو 135 مليون دولار
تنتظر غرفة التجارة والصناعة العربية النرويجية قراراً من الجامعة العربية للموافقة على تأسيسها، بعد أن حصلت، رسمياً، على التراخيص من الحكومة النرويجية، فيما يجهز القائمون على تأسيس الغرفة لعقد مؤتمر اقتصادى كبير تجرى المفاضلة بين مكان انعقاده بين مدينة أوسلو النرويجية، ومدينة شرم الشيخ خلال مايو 2016.
وقال أيمن الجندى، الرئيس العربى المقترح لغرفة التجارة والصناعة العربية النرويجية تحت التأسيس، إنه أنهى، خلال مايو الماضى، إجراءات تأسيس غرفة التجارة والصناعة العربية النرويجية خلال زيارته الأخيرة إلى النرويج بعد تلقيه دعوة لزيارة البرلمان النرويجى، والتقى مسئولين بالخارجية، وآخرين مهتمين بالشأن الاقتصادى بشكل خاص فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، لكن تفعيل الغرفة، رسمياً، يتطلب موافقة جامعة الدول العربية بحسب قوله.
وتم خلال زيارة الجندى للنرويج اختيار مجلس إدارة الغرفة العربية النرويجية تحت التأسيس، ويتكون مجلس إدارة الغرفة من 28 عضواً، 9 أعضاء من البلدان العربية، و9 أعضاء من الجانب النرويجي، بالإضافة إلى 9 مناصب شرفية توجه إلى السفراء والكيانات الاقتصادية الفاعلة، فضلاً عن رئيس الغرفة.
أضاف رئيس الغرفة، أنه تم اختيار ثلاثة نواب هم داج لى، رئيس سابق للجنة الاقتصادية للبرلمان النرويجى، نائباً أول بالغرفة، وعمر كيتيمتو، أول سفير فلسطينى بدول إسكندنافيا، نائباً ثانياً، ورايدر، رجل أعمال نرويجى، نائباً ثالثاً، فيما تولى مجدى النجار، رئيس مؤسسة ماجيستى النرويجية منصب أمين عام الغرفة.
ووصف “الجندى” الميزان التجارى بين مصر والنرويج بأنه “ضعيف”، حيث يصل حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 135 مليون دولار، ويعتبر ضعف التبادل التجارى السبب الرئيسى وراء التفكير فى إنشاء غرفة التجارة والصناعة العربية النرويجية.
سبب آخر دفع إلى ضرورة الإسراع لتأسيس كيان يعزز التعاون الاقتصادى بين البلدان العربية والنرويج هو العمل على زيادة حجم الاستثمارات المشتركة. وأشار رئيس غرفة التجارة العربية النرويجية إلى أن عدد الشركات النرويجية العاملة بمصر يبلغ نحو 40 شركة استثماراتها تصل مليار جنيه، وأن المجالات التى يهتم بها المستثمر النرويجى فى السوق المصري، مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، النقل البحرى (بناء السفن، والصيانة والنقل والشحن)، وصيد الأسماك.
تابع “الجندى”، أن عقد المؤتمرات الترويجية سيكون ضمن الخطة التى تتبناها الغرفة لجذب مزيد من الاستثمارات النرويجية لمصر، خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أن الغرفة تعد، حالياً، لعقد مؤتمر اقتصادى كبير فى مايو 2016 بغرض الترويج للاستثمار فى مصر، ويجرى خلال الفترة الحالية المفاضلة بين موقعين لاختيار الأنسب من بينهما، هما العاصمة النرويجية أوسلو، ومدينة شرم الشيخ.
أوضح أن الغرفة تعد، حالياً، لعقد مؤتمر اقتصادى كبير من المتوقع أن يعقد فى مايو المقبل، ويجرى الاتفاق على مكان عقده سواء فى العاصمة النرويجية أوسلو أو فى مدينة شرم الشيخ.
تابع أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لاجتماع رجال الأعمال من المنطقة العربية والمنطقة الإسكندنافية لتدعيم العلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى عرض الفرص الاستثمارية فى المنطقة العربية أمام رجال الأعمال فى الدول الإسكندنافية، والتعريف بالمناخ الاستثمارى فى المنطقة.
وأشار “الجندى” إلى أن الإعداد لمثل هذا المؤتمر ليس سهلاً، وسيتم توجيه الدعوات للمستثمرين بمختلف شرائحهم.
وأوضح أن نظرة المستثمرين الأجانب حول مناخ الاستثمار فى مصر تحولت بشكل إيجابى؛ نظراً للاستقرار الاقتصادى والسياسى، خاصة بعد انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية، ومؤخرا افتتاح قناة السويس الجديدة.
وكشف “الجندى” عن استقبال الغرفة وفداً من المستثمرين النرويجيين خلال الفترة المقبلة لبحث فرص الاستثمار فى مصر، فيما زار وفد من المستثمرين الأوروبيين مصر خلال الأيام الماضية لبحث فرص الاستثمار فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.