“عودة”: الوزارة لم تصدر أوامر توريد 22 ألف طن يوريا مستوردة منذ مايو
بلغ العجز فى الأسمدة لدى الجمعيات الزراعية 42%، قبل 45 يوماً من موعد إنتهاء الموسم الصيفي.
قال المهندس مجدى عبدالله، رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات، إن إجمالى أرصدة الأسمدة فى الجمعيات الزراعية بلغ 58% من إجمالى احتياجات الموسم الصيفى بما يعادل 1.3 مليون طن.
ورغم تصريحات وزارة الزراعة المتكررة، والمسئولين عن ملف الأسمدة، بعدم وجود أزمة فى احتياجات الموسم الصيفى، وأن الأرصدة كافية فى الجمعيات الزراعية، والوزارة قادرة على توفير احتياجات الموسم، فإن الفلاح ما زال فى حاجة إلى 900 ألف طن إضافية لتلبية احتياجات الموسم الصيفى الذى ينتهى بنهاية سبتمبر المقبل.
وقال على عودة، رئيس جمعية الائتمان الزراعى، إن الفلاحين يشكون نقص الأسمدة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الأرصدة المتواجدة، حالياً، فى الجمعيات غير كافية لإتمام الموسم.
أضاف “عودة” أن تباطؤ المسئولين بالوزارة عن إصدار أوامر توريد 22 ألف طن أسمدة يوريا من إجمالى 30 ألف طن مستوردة بداية مايو الماضى، تسبب فى عدم تجاوز حجم الكميات التى جرى صرفها 8 آلاف طن فقط.
وكان من المفترض توزيع جميع الكميات حتى نهاية يوليو الماضى، ولكن الوزارة لم تعط أوامر التوريد حتى الآن، فى ظل احتياج الجمعيات للأسمدة، والتى لا تزال متراكمة فى مخازن ميناء الإسكندرية.
وقال “عودة”، إن الجمعية ترسل أوامر التوريد حسب احتياجات المحافظات فى الموسم الصيفى، ولا حاجة لها فى الوقت الحالى؛ نظراً إلى وجود الأسمدة فى الجمعيات.
من جانبها، أكدت شركات الأسمدة توقفها عن الإنتاج، منذ 26 يوليو الماضى، بسبب وقف ضخ الغاز اليها، رغم تصريحات وزارة الزراعة، حول التزام الشركات الموردة بالتعاقدات الشهرية المتفق عليها والبالغة 345 ألف طن شهرياً.
وقال مصدر بشركة “الإسكندرية للأسمدة”، إن أزمة الغاز الموجه إلى المصانع بدأت مطلع العام الحالى، مشيراً إلى أن الشركة تعمل بطاقة إنتاجية لا تتخطى 28%.
أوضح المصدر، أن عدد الأيام التى عملت فيها الشركة خلال الأشهر الـ7 الماضية لا يتعدى فى مجموعه شهرين فقط، الأمر الذى كبد الشركة خسائر فادحة.
وأضاف أن إجمالى ما أنتجته الشركة خلال شهر يوليو الماضى لم يتعد 12 ألف طن، حصلت وزارة الزراعة على 9 آلاف طن منها، بما يعادل 75% من إجمالى الإنتاج.
وقال محمد ناصر، رئيس شركة الدلتا للأسمدة، التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن اجمالى ما حصلت عليه وزارة الزراعة خلال شهر يوليو السابق 37 ألف طن.
وأضاف أن توقف ضخ الغاز أكثر من مرة، يعرض جميع الشركات العاملة فى الصناعة لخسائر كبيرة.
وقال إبراهيم أبوحصوة، رئيس الإدارة المركزية بالهيئة الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، إن الهيئة تعد، حالياً، لممارسة عامة لاستيراد 100 ألف طن أسمدة من الخارج، حال فشل المفاوضات الحالية مع شركة “راوية الإماراتية” لتوريد 150 ألف طن سماد يوريا.
أوضح أبوحصوة، أن طرح الممارسة متوقف على نتيجة المفاوضات الجديدة، مشيراً إلى أنه حال التوريد ستلغى الممارسة.
وكانت الهيئة قد طرحت ممارسات استيراد لأكثر من 250 ألف طن حسب أوامر وزارة الزراعة منذ بداية الموسم الصيفى، لسد العجز الناتج عن توقف المصانع؛ بسبب عدم ضخ الغاز، لكنها فشلت فى 3 ممارسات طرحتها على التوالى.
وأرجع أبوحصوة، فشل الممارسات، إلى قرارات البنك المركزى بتحديد سقف للإيداعات الدولارية بحيث لا تزيد على 50 ألف دولار شهرياً، ما مثل عائقاً أمام إبرام أى من التعاقدات بين الهيئة والشركات لعدم قدرتها على توفير العملة الصعبة.








