حوّلت روسنفت, شركة البترول الروسية تركيزها نحو زيادة الإنتاج في حقول البترول الحالية، في اعتراف ضمني بأن نزيف أسعار البترول والعقوبات الاقتصادية أحبطت خططها الطموحة للمشاريع الجديدة.
وقال إيجور سيشن، نائب رئيس الشركة التي تسيطر عليها الدولة، في لقاء مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف, إن الشركة عدّلت استراتيجيتها من أجل الحفاظ على حصتها في السوق.
وذكرت صحيفة الفالينانشال تايمز أن سيشن , قرر تعديل خطة العمل في اتجاه زيادة الإنتاج في الحقول الحالية في أعقاب سلسلة من عمليات الاستحواذ والتى بلغت ذروتها عام 2013 .
وكشفت روسنفت العام الماضي النقاب عن مجموعة طموحة من المشاريع الجديدة، بدءا من القطب الشمالي إلى أقصى شرق روسيا. ومع ذلك، لقيت هذه الخطط ضربة قوية من العقوبات الغربية وانهيار أسعار البترول.
وتباطأ العمل التنموي في منطقة القطب الشمالي، مع شركة اكسون موبيل حيث تم تجميد كافة المشروعات المشتركة مع روسنفت.
وتعطلت مشاريع أخرى بسبب نقص الأموال وخاصة بعد تقديم روسنفت, دعم للدولة قّدر بأكثر من 40 مليار دولار العام الماضى.
ومع فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا نتيجة التدخل في أوكرانيا، ضعفت قدرة روسنفت لإعادة تمويل ديونها مما تسبب في وقف مشاريعها الجديدة والاكتفاء بزيادة الانتاج فى الحقول الحالية .








