عام 2015 لا يسير على ما يرام بالنسبة للمملكة العربية السعودية. حيث تفشل محاولات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وابنه محمد بن سلمان ,نائب ولي العهد ورئيس الديوان الملكي ووزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى لشركة النفط الحكومية أرامكو, لتأكيد سلطتهم في المنطقة وفي سوق البترول.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز أن باراك أوباما، الرئيس الأمريكي، تجاهل عمدا مخاوف السعودية من اتفاق ايران النووى مع القوى العالمية والذى حول بالفعل ميزان القوى في المنطقة.
واضافت الصحيفة أن المخاوف بشأن النفوذ الإيراني أدت لتدخل المملكة في اليمن، ولكن حتى الوقت الراهن لم تحقق الحملة الجوية اهدافها. وبالتت النتيجة كارثة إنسانية مع بقاء سيطرة الحوثيين على جزء كبير من شمال اليمن.
الأسوأ من ذلك كله الطفرة فى صناعة الصخر الزيتي من قبل الولايات المتحدة الذى ادى الى انخفاض أسعار البترول الذى حمل الميزانية السعودية خسائر فادحة.
لذا، ماذا بعد؟ المملكة يمكن أن تتحرك في واحدة من طريقتين. يمكن أن تسعى لتشكيل ائتلاف قوى لمواجهة التمدد الايرانى فى المنطقة عن طريق التحالفات في لبنان وسوريا واليمن والعراق. وهذا قد يكون السبب في زيارة ممثلون عن حماس وجماعة الإخوان المسلمين فى الرياض في الأسابيع الأخيرة. ويمكن أن تكون النتيجة تدخل حاسم ضد نظام الأسد في سوريا، فضلا عن احتدام الصراع في اليمن.
وفي سوق البترول، يمكن للمملكة أن تقرر ان وصول سعر برميل البترول الى 50 دولار ليس كافيا لايذاء صناعة الصخر الزيتي، ويمكن أن تهدف لتوصيله الى 40 دولار والحفاظ على الألم لفترة أطول.
وهذا النهج غير قابل للتغيير. ويتمثل البديل فى تقييم أكثر واقعية للسياسات الحالية التى تعمل بها المملكة السعودية فى الوقت الراهن .








