من الواضح أن الاقتصاد الروسى مازال يتلقى بعض الضربات القاسية من العقوبات الغربية، وانخفاض أسعار البترول, وتراجع الروبل, فكل هذه الأوضاع تختبر عزم قطاع الأعمال .
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن سقوط الروبل 44% مقابل الدولار الأمريكي خلال الـ 12 أشهر الماضية، وجفاف التمويل الأجنبي، ومطوري العقارات بمثابة أعنف الضربات الاقتصادية.
وأضافت أن المناطق الصناعية والمخازن باتت فارغة في موسكو, وضواحيها في الربع الثاني من العام الجارى، وهو أعلى مستوى في التاريخ.
وانخفضت أسعار الإيجارات نحو الثلث مقارنة بمستويات ما قبل الأزمة وتحرك السوق بشكل كلي تقريبا إلى التسعير بالعملة المحلية.
وقال أنطون البييف, مدير الإدارة الصناعية في سي بي ريتشارد إليس في موسكو : ” خلال الأزمة السابقة، عام 2009 كان 99% من العقود بالدولار الأمريكي، والآن أكثر من 90% يتم تسعيرها بالروبل.
وأضاف أن العديد من الشركات تنتظر الفرصة للانتقال إلى مناطق تخزين أرخص وذات جودة أعلى ونحن نبحث عن سوق نشط للغاية في الوقت الراهن، وسط رحيل معظم الانشطة من روسيا .
وهناك علامة استفهام كبيرة يدور حول جنرال موتورز, شركة صناعة السيارات الامريكية فبعد شهر واحد فقط من افتتاحها لمركز قطع غيار في فبراير الماضي، أعلنت الشركة انها سوف تسحب استثمارتها فى خطورة نحو الخروج من الأسواق الروسية.






