تريليون دولار اجمالى التدفقات الخارجية فى 13 شهر
ارتفعت تدفقات رأس المال الخارجية من الأسواق الناشئة بنحو تريليون دولار على مدى 13 شهر انتهت بيوليو الماضى، وهو تقريبا ضعف المبلغ الذي هرب أثناء الأزمة المالية العالمية, وسط تراجع الثقة في الاقتصادات النامية حول العالم.
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز, أن النزوح المتواصل لرأس المال يعزز المخاوف من تباطؤ النمو فى الاقتصادات الناشئة, ويضعف العملات، لتتخلي عن دورها الذى تقوم به منذ فترة طويلة لتصبح عبئا على الطلب العالمى بدلا من دفعه.
وقال محللون إن تسريع التدفقات الخارجية أدى إلى خفض قيمة العملة الصينية الشهر الجارى, والتحرك بعصبية أكثر نحو رفع سعر الفائدة المتوقع من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة.
وأوضح مارتن باكوم، كبير محللي السوق لدى ان ان, للاستثمارات أن هذه التدفقات لها دواعى أبعد من ذلك بكثير, فالتدفقات الكبيرة من رأس المال تدفع المستثمرين والشركات والمؤسسات المالية نحو تحريك أموالهم في الخارج، وبالتالي تضغط على العملة المحلية للبلاد.
وبلغ إجمالي صافي التدفقات الخارجية لرؤوس الأموال من أكبر 19 دولة فى الأسواق الناشئة إجمالى 940.2 مليار دولار في 13 شهرا حتى نهاية يوليو الماضى ، أي تقريبا ضعف صافي التدفقات التى بلغت 480 مليار دولار خلال الأزمة المالية العالمية.
وأضاف مارتن, أن انهيار الواردات من الأسواق الناشئة يعكس انخفاضا أكثر جوهرية في الطلب, كما تجبر تدفقات رأس المال الخارجية تقليص الطلب المحلي وانخفاض أسعار السلع الأساسية إلى إضعاف الدخل في البلدان المنتجة للسلع الأساسية.
وقال بيرند بيرج, المحلل الاستراتيجي لدى سوسيتيه جنرال, إن عملات الأسواق الناشئة تواجه حاليا أسوأ العواصف.
وأضاف أن مخاوف النمو العالمي مدفوعة بشكل رئيسي من التباطؤ الكبير في بلدان الأسواق الناشئة، فى الوقت الذى تشهد فيه الدولة المتقدمة انتعاشا طفيفا ليس قويا بما فيه الكفاية لمواجهة ضعف النمو فى الصين والدول الناشئة الأخرى.









