استمرار الشركاء الاجانب فى تخفيض استثماراتهم فى البحث والتنقيب عن الزيت الخام، بحيث اعلنت وزارة البترول عن ثبات معدلات انتاج الزيت الخام عند 695 الف برميل يومياً خلال العام المالى الجارى ايضاً .
وقال مسئول حكومى فى تصريحات لـ”البورصة” ان تراجع سعر خام برنت لنحو 44 دولار للبرميل أمس مقارنة بـ 47 دولار خلال الاسبوع الماضى، مما سيساهم بشكل كبير فى أنخفاض فاتورة دعم النصف الاول من العام المالى الجارى .
وأوضح ان الاتفاقيات البترولية للخام مع الشريك تحدد حصول الحكومه على حصته فى الانتاج بالاسعار العالمية التى بدأت فى الانهيار منذ العام الماضى حتى وصلت لادنى مستوياتها عند 44 دولار للبرميل، وذلك بخلاف اتفاقيات انتاج الغاز التى يحدد بها سعر انتاج الشريك بالمليون وحدة حرارية .
ولفت المسئول ان مصر لم يتعدا انتاجها للزيت نحو 300 الف برميل يومياً كحد اقصى منذ عام 2012 وحتى الان، وذلك فى ظل زيادة استهلاك السوق المحلى للبترول بنحو 5% سنوياً .
وطالب وزارة البترول بزيادة واردتها من الزيت الخام على قدر المستطاع لاستغلال انخفاض سعر برنت لصالح مصر، والقيام بتكرير الزيت فى المعامل لتوفير جزء من المنتجات البترولية بالاسواق .
ويذكر ان الموازنة العامة للدولة خصصت نحو 61 مليار جنيه لدعم الوقود خلال العام المالى 2015/2016 مقارنة بـ 70 مليار للعام المالى الماضى .
وأضاف المسئول ان الدول الكبرا المصدرة للخام تزيد من انتاجها للخام للتتنافس على الاستحواز على السوق مما ادى لانخفاض سعره عالمياً، وكان سعر برنت 105 دولار للبرميل فى النصف الاول لعام 2014 .
ولفت أن مصر تعتبر دولة مستوردة للخام والمنتجات البترولية وليست مصدرة وعليه فإن أي انخفاض في أسعار خام برنت يكون في صالحنا من حيث تناقص فاتورة دعم الوقود، وسيساهم أيضاً فى تراجع عجز الموازنة العامة للدولة وسيحسن الوضع المالى لهيئة البترول .
وقال المسئول ان استمرار السعودية فى زيادة انتاجها من الخام وقيام جماعة داعش ببيع البترول العراقى بأسعار متدنية بالأسواق العالمية، ومع بدء ايران للدخول فى سوق تصدير الخام بكميات كبيرة بعد رفع العقوبات عنها سيؤدى الى استمرار هبوط سعر خام برنت عالمياً .
وذكر أن المعروض من الزيت الخام فى الاسواق العالمية اكثر من المطلوب بكثير، وان ذلك يؤثر بشكل أيجابى على الدول المستورده اما المصدره ستحقق خسائر فادحه نتيجة ذلك .