ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن توجه أبناء الطبقة الوسطى في الصين إلى “كبح جماح ” إنقاقهم ، في ضوء تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي ، يقضي على آمال الحزب الحاكم بأن يصبح الإنفاق الإستهلاكي أحد المحركات الجديدة للنمو الاقتصادي في البلاد .
وأوضحت الصحيفة-في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني -أن العديد من الشباب الصيني عمد مؤخرا إلى إلغاء عطلاتهم وتأجيل حفلات زواجهم حتى أن بعضهم لجأ إلى بيع منازل تم شراؤها خلال الفترة الأخيرة لضمان وجود سيولة نقدية، مشيرة إلى أن الذعر الذي يسيطر على هؤلاء الشباب ويدفعهم صوب ترشيد الاستهلاك أصبح يشكل تحديا للقيادة الصينية التي تستند في شرعيتها على ركزتين أساستين وهما : تحقيق معدلات عالية من النمو الاقتصادي والتوظيف.
ولفتت الصحيفة, وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط, إلى أن كثير من الصينيين أصبحوا يتوجهون صوب تطبيقات التواصل الإجتماعي مثل “وي شات” للتزود بالأخبار والإرشادات فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية ، عوضا عن وسائل الإعلام المملوكة للدولة ، في ظل القيود الرقابية المفروضة عليها ومحاولات مسئولي الحزب الحاكم الرامية للحد من تأثير الأخبار السلبية بشأن الاقتصاد على الرأي العام.
وكان البنك المركزي الصيني قد قرر في وقت سابق من الشهر الجاري خفض قيمة اليوان في خطوة غير مسبوقة منذ عقود ، مما اعطى انطباعا بأن المسئولين الصينيين متخوفون من بطىء وتيرة النمو الاقتصادي في البلاد ، كما انخفضت البورصة الصينية، لأدنى مستوياتها منذ عام 2007، الإثنين الماضي، إثر فشل تدابير الدعم الحكومي، لتهدئة مخاوف المستثمرين من تزايد معدل تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم.








