%94 تراجعاً فى المبيعات.. و48% زيادة فى تكاليف الإنتاج بعد ارتفاع أسعار الطاقة
800 مليون جنيه مديونيات الشركة لـ”الاستثمار القومى”
“الصاوى”: الشركة تمتلك 50 ألف متر أراضٍ غير مستغلة
20 مليون جنيه رواتب العمال العام الجارى
تستهدف الشركة “كفر الدوار” للغزل والنسيج، إحدى شركات القابضة للقطن والغزل، تقليص خسائرها بنحو 25% خلال العام المالى الجارى.
وقال أحمد الصاوى، رئيس مجلس إدارة الشركة فى حوار لـ”البورصة”، إن “كفر الدوار للغزل”، تكبدت 400 مليون جنيه خسائر العام الماضى، بانخفاض 13 مليوناً فقط عن العام المالى السابق له.
وأوضح “الصاوى”، أن الشركة تستهدف تقليص خسائرها خلال العام المالى الجارى بنحو 100 مليون جنيه، لتنخفض إلى 300 مليون جنيه فقط، مقابل 400 مليون جنيه العام المالى السابق. وتخطط “القابضة للقطن والغزل”، لإعادة هيكلة 25 شركة تابعة تحت إشراف وزارة الاستثمار، ويعد المكتب الاستشارى الأمريكى “وارنر” ومجموعة صحارا المصرية الدراسة الخاصة بالقطاع.
وتراجعت مبيعات “كفر الدوار للغزل” 94.8% خلال السنوات الماضية لتسجل 13 مليون جنيه شهرياً، مقابل 250 مليوناً، عندما كانت عمل الشركة بكامل طاقتها الإنتاجية، ونتيجة تهالك المعدات وانعدام السيولة، كما انخفض إنتاج الشركة فى الآونة الأخيرة إلى 20 طناً يومياً.
وحسب رئيس مجلس الإدارة تحتاج الشركة 400 مليون جنيه لإعادة الهيكلة، مشيراً إلى أن “كفر الدوار” فى انتظار الخطة النهائية التى تعدها الدولة لتطوير قطاع الغزل والنسيج”.
وتبلغ مساحة الأراضى التابعة للشركة الشركة 1.7 مليون متر (420 فداناً)، منها 50 ألف متر غير مستغلة مقسمة إلى 5 قطع، تنتظر تقييمها من قبل المكاتب الاستشارية المسئولة عن ملف تقييم الأراضى غير المستغلة.
وارتفعت المرتبات الشهرية للعمال بالشركة إلى 20 مليون جنيه خلال العام المالى الجارى، تتكفل بها الشركة القابضة للقطن والغزل، وبعد إضافة 10% الزيادة السنوية، وتبلغ قيمة التأمينات الشهرية التى تسددها 7 ملايين جنيه.
وتحتاج “كفر الدوار للغزل والنسيج” 15 مليون جنيه شهرياً لشراء المواد الخام اللازمة للصناعة، حتى تستطيع العمل بطاقة إنتاجية 20 طناً يومياً.
وقال “الصاوى”، إن الشركة تمتلك محطة لتوليد الكهرباء بقوة 13 ميجاوات جاهزة للعمل، تساعدها على التخلى عن الكهرباء، وخاطبت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” لتوصيل خط غاز، لكن الأخيرة رفضت.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة، أن “كفر الدوار” تحتاج لتشغيل وحدة الكهرباء الخاصة بها، للاستغناء عن خطوط الكهرباء الحالية بعد ارتفاع أسعار الطاقة.
ووفقاً للصاوي، تبلغ تكلفة توصيل الغاز لشركة كفر الدوار 12 ألف جنيه فقط، وأن الشركة القابضة للغازات ترفض التعامل مع الشركة بسبب تفاقم المديونية.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج 48% سنوياً، أى ما يعادل 42 مليون جنيه فروق فى الأسعار، وهو ما يثقل كاهل الشركة، ويفاقم خسائرها ويعطل مسيرتها نحو إعادة الهيكلة.
وأشار إلى أن مديونيات “كفر الدوار” لشركة إيجاس 40 مليون جنيه، وطالبت الشركة بمراعاة ظروفها الحالية، خاصة أنها تخضع لإعادة الهيكلة.
وبلغت الخسائر المجمعة للشركة 4 مليارات جنيه بنهاية العام المالى الماضى، بسبب تراجع أدائها منذ عدة أعوام وانهيار القطاع ككل.
ولم تسدد “كفر الدوار للغزل” مديونيات شركات الكهرباء والغاز التى تصل إلى 62 مليون جنيه لتحقيق المستهدف فى الموازنة العامة التى قدمتها للشركة القابضة.
وقدمت “كفر الدوار” دراسة إلى الشركة القابضة للقطن والغزل، لعرضها على المستثمرين للحصول على 5 أفدنة من مساحة الشركة لإقامة محطة توليد كهرباء بطاقة 130 ميجا وات بموجب عقد حق انتفاع لمدة 15 سنة، ويجرى البت فى الدراسة من قبل الشركة القابضة.
وقامت الشركة برفع رأسمالها بدايةً العام المالى الجارى إلى 1.4 مليار جنيه بدلاً من 107 ملايين جنيه، لمساعدتها فى خطة تقليص الخسائر.
أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة أنه تم رفع رأسمال كفر الدوار للغزل عن طريق تسوية ديون بنوك “الأهلى” و”الإسكندرية” و”القاهرة” البالغة 1.2 مليار جنيه، فيما بلغت ديون الشركة لبنك الاستثمار القومى 800 مليون جنيه من أصل 80 مليون جنيه.
وتابع الصاوى أن ديون الشركة للتأمينات حتى نهاية العام المالى الماضى 570 مليون جنيه وكان أصل الدين 107 ملايين جنيه.







