أبوهميلة: مفاوضات مع “المركزى” لاستثناء الشركة من قرارات الحد الأقصى للإيداع الدولارى
الشركة توقع بروتوكول تعاون مع “الصناع المصريون” الأسبوع الجارى
ندرس افتتاح أفرع فى جنوب أفريقيا وجنوب السودان وروسيا
1.2 مليار جنيه تعاملات الشركة العام المالى الماضى
توقع اللواء محمد صلاح أبوهميلة، العضو المنتدب للفروع الخارجية لشركة النصر للاستيراد والتصدير، أن تنتهى اللجنة المكلفة بإعداد دراسات إعادة هيكلة الشركة، وتضم اللجنة وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة منير فخرى عبدالنور، والدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي، د.أشرف سالمان، وزير الاستثمار، من خطة إعادة الهيكلة الموكلة لمكتب استشارى مصرى قبل نهاية 2015، على أن تمول القابضة للنقل البرى والبحرى هذه العملية.
وأوضح فى حوار لـ”البورصة”، أن إعادة هيكلة الشركة تتمثل فى الاستفادة من الأصول الشركة غير المستغلة، وتطوير العمل فى الفروع القائمة ومدها بكفاءات ذوى خبرة فى العملية التجارية.
وتعمل الحكومة فى الوقت الحالى على إعادة “النصر للاستيراد والتصدير” التابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى إلى دورها الذى أسست من أجله فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1958، لتكون ذراع مصر فى الدول الأفريقية تحديداً وجزءاً من القوة الناعمة لتنفيذ سياسة مصر الخارجية، وذلك من خلال هيكلة الشركة وإعداد خطة لإعادة استغلال أصولها الموزعة فى 16 دولة أفريقية و5 دول عربية، بالإضافة لمقرها فى العاصمة الفرنسية “باريس” لفتح أسواق تصديرية جديدة أمام الشركات المصرية.
وأشار إلى أن “النصر للاستيراد والتصدير” تعمل فى الوقت الراهن على تدريب الشباب داخل الشركة الأم على أحدث تقنيات وأساليب الاستيراد والتصدير، وتنظيم دورات تعليمية للغتين الإنجليزية والفرنسية لحل العجز فى مندوبى الشركة فى الدول الأفريقية.
وأضاف “أبوهميلة”، أن الشركة انتهت من إعداد دراسة شاملة تضم جميع المعلومات عن أراضيها غير المستغلة فى 7 دول أفريقية، وسوف تعرض على اللجنة الوزارية الأسبوع الجاري.
وأوضح “أبوهميلة”، أن “النصر للاستيراد والتصدير” تمتلك 7 قطع أراضٍ غير مستغلة فى 7 دول أفريقية فى كينيا والكونغو وأفريقيا الوسطى والنيجر وزامبيا، تتراوح أسعارها ما بين مليون دولار و3 ملايين للقطعة الواحدة، بمساحات من 600 متر مربع إلى 3500 متر مربع. ولفت أبوهميلة، إلى أن الشركة اقترحت على اللجنة الوزارية المشكلة لإعادة الهيكلة، فى الملف الذى ترفعه إليها الأسبوع الجارى، استغلال هذه المساحات عن طريق إقامة مراكز تجارية تشارك “النصر للاستيراد والتصدير” بقيمة الأرض، ويخصص طابقان من كل مركز لعرض المنتجات المصرية، ما يمثل بداية لفتح أسواق جديدة.
وأشار “أبوهميلة”، إلى أن الشركة نجحت فى تنفيذ الخطوة الأولى من هذه الفكرة عن طريق توقيع عقد شراكة مع إحدى شركات القطاع الخاص فى جمهورية تنزانيا لاستغلال 3 آلاف متر مربع مملوكة لها.
وأضاف أن المشروع سوف يضم مبنى إدارياً من 7 طوابق و4 جراجات بتكلفة استثمارية 10 ملايين دولار، وفى انتظار تصديق الجهات المختصة فى تنزانيا على العقود لبدء التنفيذ، مشيراً إلى أن مكتباً استشارياً مصرياً أشرف على المشروع.
وتابع أن شركة النصر ستكون شريكاً بالأرض التى تبلغ قيمتها 2 مليون دولار ويحق لها استغلال طابق ونصف الطابق، بالإضافة إلى الجراجات بما يمثل قيمة الأرض، وسيكون للشريك الأفريقى حق استغلال باقى الطوابق.
وقال العضو المنتدب، إن الشركة تدرس كذلك استثمار قطعة أرض تملكها بالشارع التجارى فى جمهورية كينيا بأفريقيا تبلغ مساحتها ألفى متر مربع مع احدى شركات المقاولات فى نيروبى، عاصمة كينيا، التى تزور مصر خلال سبتمبر المقبل.
وأضاف أن استغلال الأراضى المملوكة للشركة التى تزيد قيمتها المبدئية على 7 ملايين دولار تحتاج مساعدة الدولة للترويج من خلال طرحها على المستثمرين. وتابع أن اقامة مشاريع على هذه الأراضى سوف يدر عائداً مالياً كبيراً على الشركة، كما سيسهم فى دخول منتجات المستثمرين إلى العديد من الدول الأفريقية، خاصة فى ظل توجه الدولة إلى السوق الأفريقى ومحاولة تعويض أسواق الربيع العربى التى فقدتها الشركات المصرية والعالمية.
وأوضح أن “النصر للاستيراد والتصدير” خسرت السوق السورى على خليفة الأحداث السياسية، بالإضافة إلى لبنان وليبيا واليمن والعراق فى ظل الصراعات الطائفية، وتدرس الشركة إعادة التصدير لتلك الدول من خلال الحدود الأردنية، لافتاً إلى أن هناك طلباً من الجهات العراقية بتوريد 10 أطنان من زيت طعام، بحسب هميلة.
وأضاف أن الشركة تدرس فتح فروع فى كل من جنوب أفريقيا وجنوب السودان وروسيا، حيث تبدأ تجربة الاستيراد والتصدير للوقوف على مدى جدوى افتتاح أفرع جديدة فى تلك الدول.
وقال إن الشركة لا تهدف للتوسع فى أوروبا ومكتب “باريس” يغطى السوق الأوروبى بالكامل فى الوقت الحالي.
وأشار إلى أن مفاوضات مع البنك المركزى لاستثناء الشركة من القرارات الأخيرة الخاصة بالحد الأقصى للإيداع الدولارى عن 10 آلاف دولار يومياً و50 ألف دولار شهرياً، وبلغ حجم تعاملات شركة “النصر” استيراداً وتصديراً للسنة المالية المنتهية فى 30 من يونيو الماضى بحسب “هميلة” ملياراً و200 ألف جنيه أغلبها للدول الأفريقية، بلغ حجم الاستيراد من 700 ألف جنيه، والصادرات 500 ألف.
وكشف “أبوهميلة” عن توقيع الشركة بروتوكول تعاون مع جمعية الصناع المصريون التى يرأسها د. وليد هلال الأسبوع الجاري، يهدف إلى الوصول بمنتجاتهم إلى أكبر عدد من المعارض الخارجية، كما ستتولى “النصر” مهمة التسويق للمنتجات المصرية فى الدول الأفريقية، كما تدرس الشركة توقيع بروتوكول تعاون مع المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان للترويج لمنتجاتها فى القارة الأفريقية أيضاً، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون الذى وقعته الشركة مؤخراً مع المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، يتيح استغلال المساحات التخزينية لفروع شركة النصر، مقابل حصولها على 5% من قيمة البضائع المصدرة.
وأوضح أن من أولوية “النصر للاستيراد والتصدير” التعامل مع شركات قطاع الأعمال وجهاز الخدمات بالقوات المسلحة، وتعد أبرز المنتجات المستوردة الشاى واللحوم ومكسرات رمضان، وأبرز الصادرات الدقيق والسكر والزيت المنتج من الشركات التابعة للقابضة للصناعات الغذائية.
يذكر أن رأسمال الشركة الحالى 85 مليون جنيه، وبدأت نشاطها برأسمال 25 ألف جنيه، ووصل عدد أفرعها فى القارة الأفريقية عام 1967 إلى 28 من بين 35 فى العالم، لكن اليوم تقلصت الأفرع إلى 16 فقط فى دول أفريقيا، بالإضافة إلى عمارة بشارع طلعت حرب بالقاهرة ومخازن فى موانى السويس وبورسعيد ودمياط.







