أظهر تقرير صادر عن شركة MED-EL العالمية للإلكترونيات الطبية، ارتفاع عدد المصابين بفقدان السمع فى مصر والوطن العربى الى 13.6 مليون مريض.
وعقدت شركة MED-EL، مطلع الأسبوع الجارى، مناقشة حول تطوير أساليب العناية بحاسة السمع فى مصر وذلك بعد ملاحظة نقص فى عدد الأبحاث وانخفاض مستوى الوعى بشأن حالات فقدان حاسة السمع وتدهورها.
وقالت الشركة إن هناك انخفاضاً فى مستوى التثقيف حول كيفية الكشف عن هذا المرض ومنعه من الحدوث خاصة للأطفال صغار السن، وأن هناك مبادئ رئيسية للتغلب على فقدان حاسة السمع فى البلاد والكشف عنها وإيجاد حلول لهذه الحالات الصعبة لإنقاذ حياة الأطفال.
وأبدت الشركة نظرة متفائلة للتغلب على مرض فقدان السمع، من خلال تنمية الوعى العام وتثقيف الأسر بالكشف المبكر عن المرض وتقديم الدعم المالى لعلاجه.
وتوقع خبراء فقدان حاسة السمع بشركة MED-EL أن 1 من كل 25 شخصاً فى الشرق الأوسط يصاب بهذا المرض، ولذلك من الضرورى إعادة النظر فى هذه المسألة بشكل عام للتأكيد على طبيعة انتشار هذا المرض، حيث تلعب حملات التوعية دوراً هاماً فى تثقيف العامة بالتقييمات الطبية الوقائية حيث يعتقد 78% من الأشخاص فى الشرق الاوسط أن التثقيف والتعليم عاملان يدفعان المريض وعائلته للبحث عن سبل العلاج.
وقال الدكتور محمد الشاذلى أخصائى جراحة الأنف والأذن والحنجرة، إن تنفيذ نظام فحص إلزامى لحديثى الولادة مهم جداً للكشف عن أى مشكلات متعلقة بالمولود عند ولادته، وأضاف: «نسبة كبيرة من أولياء الأمور يبحثون عن العلاج بعد أن يصبح عمر الطفل ثلاثة أعوام، وهذا أمر طبيعى خاصة عندما تبدأ المسائل المرتبطة بالنمو والمصاحبة للمرض فى الظهور».
وأضاف «أصبح العلاج المبكر الهدف الأوحد والأكثر أهمية لنضمن حصول الأطفال على حياة طبيعية، حيث يستغرق علاج فقدان السمع قدرا من الوقت».
وأكد ضرورة معالجة المشكلة العضوية لفقدان السمع من خلال عدة طرق مثل زرع الأذن القوقعية، ومساعدة الطفل أو الشخص البالغ على إعادة تعلم كيفية تفسير الأصوات وتحويلها إلى لغة مما يتطلب وقتا وقيام المتخصصين ببذل جهودا مستمرة مثل الأطباء ومتخصصى علاج السمع والنطق.
وتعد «MED-E» شركة نمساوية رائدة فى تكنولوجيا أجهزة السمع المزروعة ولديها 29 شركة تابعة فى جميع أنحاء العالم، والشركة مملوكة لإحدى العائلات المتخصصة فى الصناعة.