تصدير الغاز من مصر وإيران يهدد طموحات التصدير الأمريكية
أوضح تقرير أصدرته مجموعة “سيتي جروب” أن الزيادة المحتملة في إمدادات الغاز الطبيعي من إيران ومصر ربما تفاقم تخمة الإمداد العالمي، وإعادة تشكيل السوق العالمي وتهدد طموحات التصدير الأمريكية.
وقال محللو “سيتي جروب” إن المشروعات في أمريكا الشمالية وشرق أفريقيا وأستراليا ربما تتأثر بتقدم إيران في حقل غاز “فارس” الجنوبي واكتشاف شركة “إيني” الإيطالية لحقل غاز ضخم قبالة السواحل المصرية في البحر المتوسط.
وأوضح البنك فى تقرير أن التطورين ربما يقضيان على الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الشرق الأوسط وخارجها، وقد تحول دون تنفيذ مشروعات التصدير الأمريكية.
وأفاد تقرير البنك أن إيران والشرق الأوسط، المناطق الرئيسية في الموجة القادمة من إمدادات الغاز، قطعت شوطا كبيرا أواخر الشهر الماضي، ومهدت هذه التطورات الطريق للزيادة الكبيرة في إنتاج الغاز، كما أنها قد تساعد في إعادة تشكيل ساحة الغاز العالمية.
وكتب المحللون أن تصدير الغاز الطبيعي المسال من حقل فارس الجنوبي والدفعة الممكنة للشحنات المصرية من حقل “ظهر” الجديد الذي اكتشفته شركة “إيني”، سيزيد من الإمداد المفرط من الإنتاج المتزايد من أمريكا وشرق أفريقيا وشرق البحر المتوسط وقطر.
وقال المحللون إن تخمة إمدادات الغاز الطبيعي المسال وانخفاض الأسعار أثار التساؤلات بشأن جدوى العقود التقليدية بين المشترين والبائعين، الأمر الذي حث على ظهور أنواع جديدة من الاتفاقيات طويلة الأجل مع مزيد من المرونة حيال الكمية والجهة والتسعير المرتبط بالبترول.
وانخفضت الأسعار الفورية لتسليم الغاز الطبيعي المسال إلى شمال شرق آسيا بما يزيد عن 60% منذ العام الماضي، و تراجعت الشحنات إلى أوروبا بنسبة 37%، وذلك وفقا لبيانات وكالة استخبارات الطاقة ، كما انخفضت العقود الآجله للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية وتضاعفت المخزونات منذ شهر ابريل.
أثاروا التساؤلات بشأن جدوى عروض الإمداد التقليدية بين المشترين والبائعين،







