الكشف عن تفاصيل مشروع مجموعة عربية العاصمة السياحية «مدينة الشمس»
استكمالاً لخطة الحكومة فى تلبية تعطش السوق المصري للوحدات السكنية، أكدت مجموعة عربية للاستثمار العقارى والسياحي، إحدى أكبر شركات التطوير العقارى فى مصر، والتى تعاقدت على مشروع غير مسبوق بتكلفة استثمارية 4.6 مليار دولار (35 مليار جنيه مصري) مع وزارة الإسكان، بنظام الشراكة على عرض تفاصيل تطوير مدينة الشمس لأول مرة خلال معرض سيتى سكيب مصر فى دورته الرابعة التى سوف تقام فى الفترة من 16 إلى 19 سبتمير 2015 فى مركز القاهرة الدولى للمؤتمرات.
وقد دشنت فكرة تطوير المشروع على مساحة 557 فداناً (234 هكتاراً) خلال فعاليات مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ كجزء من مبادرة الحكومة الواسعة النطاق فى توفير وتطوير مساكن إضافية لتتلاءم مع عدد السكان المتزايد.
وقال طارق شكرى، رئيس مجلس إدارة مجموعة عربية للاستثمار العقارى والسياحى، إن شركته ستقوم بعرض ملامح مشروع مدينة الشمس المقررة إقامته بمدينة السادس من أكتوبر على زوار المعرض دون البدء فى تسويقه، خاصة أنه لا يزال فى مرحلة الحصول على القرار الوزارى واعتماد المخطط التفصيلي.
بالإضافة إلى عرض ملامح تطوير مشروع مدينة الشمس، ستشارك مجموعة عربية بمشروعين، الأول يتمثل فى المرحلة الثالثة من مشروع جاليريا مون فالى، بينما يتمثل الثانى فى مبنى إدارى فى القاهرة الجديدة تم الانتهاء من تنفيذه بالكامل.
وأشار إلى أن مشاركة شركته فى معرض سيتى سكيب خلال العام الجارى تعد أهم من أى وقت مضى.
يستمر الطلب على العقارات فى مصر فى الارتفاع، ما يضع المطورين العقاريين تحت الضغط لتوفير أكثر من ثمانية ملايين وحدة، ما يدفع توقعات النمو العقارى سنوياً لـ14 فى المائة، وهى أعلى المعدلات المسجلة لعدد من السنوات.
وينعكس هذا الإقبال المتزايد على المشاريع العقارية الجديدة، خاصة فى القطاع السكني، على معرض سيتى سكيب مصر فى دورته الرابعة التى تعد الأكبر حجماً، والتى من المتوقع أن تشهد زيادة بنسبة 15 فى المائة من مساحة العرض الكلية بالمقارنة بعام 2014، خاصة أن معظم الشركات العارضة تأتى من داخل مصر، ما يدل على قوة السوق المحلي مدعوم بخطط المطورين عرض عدد من المشاريع الجديدة خلال أيام المعرض الثلاثة.
وأكد الدكتور محمد كرار، رئيس مجلس إدارة مجموعة مكسيم للاستثمار، أحد أبرز الشركات العاملة فى مجال التطوير العقارى، أن السوق العقاري المصري يمتلك جميع المقومات التى تمكنه من تحقيق معدلات نمو جيدة خلال السنوات المقبلة قد تصل إلى 20%، مدعومة بالإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التى تتبناها الحكومة خلال الفترة الحالية.
وقال إن هناك عاملين أساسيين من شأنهما دفع السوق لتحقيق المزيد من النمو، وهما اتجاه الحكومة لتقديم المزيد من قطع الأراضى فى إطار نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والفجوة الكبيرة بين العرض والطلب، والتى ستحقق طفرة فى المبيعات بعد توقف على مدار السنوات الماضية.
وأضاف «كرار»، أنهم بصدد إطلاق عدد من المشروعات العقارية والتجارية الضخمة فى الفترة المقبلة، بما فى ذلك مشروع بو ايلاندز، والذى يقع فى منطقة سيدى عبدالرحمن بالساحل الشمالي.
ويتزايد الطلب على العقار بشكل تدريجى، ما يشكل ضغطاً على الإسكان فى مصر لتوفير أكثر من نصف مليون وحدة سكنية سنوياً لتلبية احتياجات الأسر الجديدة.
وسيجعل تزايد الطلب على المنازل والبنية التحتية ذات الصلة بشكل يفوق العرض، من العقارات والبناء طريقاً واعداً للاستثمار الداخلى والخارجي.
ووسط توقعات تضاعف أعداد السكان من الشباب بحلول عام 2040، يتزايد الضغط لتوفير الوسائل المساعدة للمساهمة فى التوسع العمرانى يدفع الدولة إلى زيادة عدد المدن العمرانية الجديدة إلى 59 مدينة بحلول نهاية من عام 2017، مقارنة بنحو 27 مدينة جديدة خلال الفترة الحلية تم بناؤها مؤخراً فى أنحاء مصر.
وأوضح فوتر مولمن، مدير مجموعة سيتى سكيب، أن الطلب على العقارات السكنية فى ارتفاع ملحوظ، ما يجعل هذه الدورة من معرض سيتى سكيب مصر من أهم الدورات منذ اطلاقه، حيث سيشهد عرض مجموعة متنوعة من المشروعات هذا العام، تضم مشروعات الإسكان المتوسط وصولاً إلى مشروعات الإسكان الفاخر.
وأضاف «مولمن»، أن معرض سيتى سكيب يعتبر منصة اتصالات وأكبر تجمع لشركات التطوير العقارى الرائدة فى البلاد، متوقعاً أن يشهد المعرض الإعلان عن العديد من المشاريع الجديدة خلال فترة المعرض.
وأوضح أن الفترة الحالية تمثل التوقيت المناسب بالنسبة للمستثمرين، سواء المحليين أو الدوليين للاستثمار، خاصة مع الزيادة فى أسعار الشقق والفيلات بنسبة 20 فى المائة سنوياً.
وتضم قائمة الرعاة لهذا العام 2015، الراعى الذهبى شركة الأهلى للتنمية العقارية، شركة التعمير للتمويل العقارى (الأولى)، راعى المؤتمر المشارك كوليرز إنترناشيونال، وراعى حفل الجوائز شركة لافارج للأسمنت.
وتعد معارض ومؤتمرات وندوات سيتى سكيب الحدث الأبرز الذى يجمع صناع القرار الرئيسيين والمستثمرين الدوليين والمطورين والحكومة وهيئات الاستثمار والمهندسين المعماريين والمصممين، والاستشاريين فى مجال تصميم وتشييد العقارات.








