غضب بين الشركات نتيجة بطء فحص العينات من المعامل وعدم التزامهم بالصفقات التصديرية
رفع المجلس التصديرى للكيماويات وجمعية صناع المصرين مذكرتين إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزيرى الصناعة والمالية لسرعة إنقاذ شركات القطاع من الخسائر التى تواجهها نتيجة تكدس آلاف الأطنان من المواد الخام والسائلة بالموانئ وفقاً لبيان صادر عن المجلس.
قال أحمد هندى وكيل المجلس التصديرى للكيماويات، إن أزمة تكدس الشحنات سببها قرار حكومى صدر مطلع الشهر الماضى بضرورة فحص الرسائل الواردة من قبل معامل حكومية وللتأكد من خلوها تتضمن مواداً كيماوية للتأكد من خلوها من مواد متفجرة لكن بطء المعامل فى فحص الرسائل أدى إلى تكدس الشحنات.
أوضح أن المذكرتين تضمنتا عرض تظلم المصنعين من تكدس أطنان الخامات بالموانئ وتعطل المصانع بجانب ارتفاع نفقات التخزين فى الميناء ومقابل «الأرضية» التى تشغلها الشحنات فى الميناء.
وطالب المجلس رئيس الجمهورية بضرورة السماح بالإفراج عن شحنات الصناعات الكيماوية مع أخذ عينات من كل شحنة وإذا ثبت أنها تحتوى على مواد متفجرة وتضر بالأمن القومى تتم معاقبة صاحبها على الفور.
وأكد هندى ان القرار منذ صدوره خطأ نظراً لاقتصار أخذ العينات على مصلحة الكمياء فقط والتى يتبعها 3 معامل فقط لا تستطيع فحص آلاف الشحنات الواردة.
وأضاف «كان يجب السماح لجميع المعامل المعتمدة على مستوى الجمهورية بأخذ العينات لتجنب الأزمة الحادثة».
وقال طه عبدربه طه العضو المنتدب لشركة يونيباك لمواد التعبئة والتغليف، إن الامر حاليا اصبح لا يقتصر على قطاع فقط بل يهم جميع القطاعات على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى ارتباك الشركات نتيجة البطء الشديد فى سحب العينات وإرسالها للمعامل فضلاً عن تأخر إصدار نتيجة التحاليل الخاصة بالشحنات الى تصل إلى 20 يوماً وكشف ان الموضوع حاليا يدرس على مستوى مجلس الوزراء لسرعة حل المشكلة وإيجاد آليات لتطبيق قرار فحص الرسائل بصورة صحيحة.
ذكر أن اضافة معامل هيئة الرقابة على الصادرات والواردات – الأسبوع الماضى -بجانب معامل مصلحة الكيمياء لفحص رسائل الكيماويات الواردة فى صورة بودرة بيضاء ومواد سائلة لم يسهم فى حل المشكلة أو تخفيف تكدس الرسائل بالموانئ.
وكشف أن ارسال مذكرة رفعت إلى وزيرى الصناعة والتجارة والمالية تطالبهما بسرعة تدخلهما لحل هذه المشكلة قبل توقف الكثير من المصانع التى تعانى من نقص المواد الخام وارتفاع أسعارها.
وقال المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية، ان قطاع المفروشات المنزلية يعتمد على استيراد الكثير من المواد الكيماوية مثل مواد الصباغة وتوجد 27 شحنة حالياً بميناء الإسكندرية تحتوى على مواد تستخدم فى الصباغة.
وطالب سعيد بضرورة تدخل وزارة الصناعة والتجارة لحل مشكلة تكدس رسائل مواد الكيماويات التى تتواجد للأسبوع الثالث مما تهدد بتوقف العديد من المصانع فضلاً عن عدم التزامها بالصفقات التصديرية فى مواعيدها الامر الذى يعرقل عملية التصدير.
وأضاف أن هذه المشكلة تخص جميع القطاعات التصديرية التى تواجه مشاكل تراجع الصادرات، مشيراً الى أن قطاع المفروشات المنزلية تراجعت صادراته خلال شهر يوليو الماضى بنسبة 37% لتسجل 334.5 مليون جنيه مقابل 527.4 مليون جنيه فى يوليو 2014، وهو ما خفض إجمالى صادرات القطاع خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة 14% لتصل لنحو 2.7 مليار جنيه لتخسر نحو 450 مليون جنيه.








