السوق الصينى يسجل أعنف تراجع خلال 3 أسابيع بعد توقعات انخفاض نموها الربعى عن 7%
لا صوت يعلو فى البورصات حول العالم فوق صوت اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الخميس المقبل لحسم سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية، وتشابه أداء البورصات العالمية التى اتسمت تحركاتها بالهدوء، فيما عدا السوق الصيني الذى عصفت به توقعات انخفاض معدل نمو الاقتصاد عن 7% الربع الثالث للمرة الأولى منذ 2008.
وتوقع متعاملون استمرار الحركة العرضية لمؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم، فى نطاق نحو 50 نقطة، وسط تحذيرات من تكوين مراكز مالية فى السوق حاليا انتظاراً لكسر الاتجاه الهابط.
ارتفع مؤشر البورصة الرئيسى بنسبة 1.07% ليغلق عند 7157.5 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.66% مغلقاً عند 1199.9 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.33% ليبلغ 388.5 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% مغلقاً عند 833.6 نقطة.
وقال أحمد أبو عياد مدير التحليل الفنى بشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى اليوم أقرب الى حركة هادئة فى نطاقها العرضى من خلال تراجعات فى حدود 50 نقطة، وذلك استمرارًا لحركة المؤشر الثلاثينى الهابطة على المدى المتوسط، مشيرا إلى ان السوق غير مرشح فى الوقت الراهن لتراجعات عميقة.
ولفت الى انه يتعين على المتعاملين التريث فى تكوين مراكز مالية جديدة انتظارا لتأكيد كسر EGX30 لاتجاهه الهابط على المدى المتوسط من خلال كسره لمستويات 7325 نقطة، ومن ثم استهداف مستويات 7500 نقطة.
وذكر أن تعاملات أمس شهدت تماسكاً لأغلب الأسهم داخل مؤشر البورصة الرئيسى مع زيادة أحجام التعاملات التى حرّكت سهم «طلعت مصطفى» صاحب ثانى أعلى وزن نسبى بين الأسهم المكونة لمؤشر البورصة الرئيسى من مستويات 6.8 جنيه إلى 7.1 جنيه.
وقال ابو عياد، إن الأسواق على مستوى العالم تشهد ترقبا للسابع عشر من سبتمبر الجاري، وهو التوقيت المحدد من قبل البنك الفيدرالى الأمريكى لحسم مسألة رفع سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية.
وخلال تعاملات أمس، كان اقوى الارتفاعات من نصيب سهم «شمال افريقيا» الذى اضاف 10% الى قيمته ووصل سعره الى 2.67 جنيه، و«اراسمكو» بنمو 9% بالغا مستويات 4.16 جنيه، فضلا عن «مصر للزيوت» الذى ارتفع 9% ايضا صوب 9 جنيهات، و«الدلتا للتأمين» بسعر 7.05 جنيه مرتفعا 8.2%.
وانتقالا إلى حركة الأسواق العالمية وإمكانية تأثيرها على البورصة المصرية، يرى محمود جبريل العضو المنتدب لشركة أموال لإدارة صناديق الاستثمار، أن الأخبار الايجابية فى السوق المصرى خلال الفترة الأخيرة قد تمتص الآثار السلبية الناتجة عن رفع البنك الفيدرالى الامريكى لأسعار الفائدة وتراجعات البورصة الصينية، إلا أن السوق المصرى يظل فى حركته العرضية لفترة.
وعلى صعيد الأسواق الأوروبية، تراجع مؤشر «فوتسى 100» البريطانى 0.4% صوب 6089 نقطة، وارتفع «داكس» الالمانى 0.2% وبلغ مستويات 10143 نقطة، وخسر مؤشر كاك 40 الفرنسى 15 نقطة من قيمته صوب 4533 نقطة.
وبيّن جبريل الأخبار الجيدة فى تشكيل قبول استقالة حكومة المهندس ابراهيم محلب وتشكيل حكومة جديدة برئاسة شريف اسماعيل، لافتا إلى أن رضاء الشارع عن التشكيل المقرر إعلانه امراً مهماً ستتأثر به البورصة المصرية.
ولفت إلى أن الأسواق الأمريكية والأوروبية استوعبت نسبيا القرار المحتمل بشأن رفع اسعار الفائدة من خلال تعاملاتها فى الفترة الاخيرة، مؤكداً أن تأجيل الرفع حال الاستقرار عليه ليس فى صالح تلك الأسواق.
وعن الاستراتيجية المثلى للمستثمرين فى الوقت الحالي، أكد العضو المنتدب لشركة اموال لإدارة صناديق الاستثمار، انه يتعين على المتعاملين الاحتفاظ بمراكزهم المالية فى الوقت الحالى، مضيفا: «من يرغب فى بناء مراكز مالية تكوين نحو 25% منها الآن على أن يكون بناء الجزء الباقى تبعا لتحركات السوق».
وتوقعت وكالة رويترز للأنباء، أن تستهل مؤشرات الاسواق الأمريكية تعاملات الاثنين بتحركات خفيفة، معللة ذلك بما وصفته مخاوف السوق بشأن رفع سعر الفائدة فى اجتماع 17 سبتمبر الجاري، وذكرت أن بورصة وول ستريت اغلقت مرتفعة بنهاية الاسبوع الماضي، وتبعها ارتفاع مؤشر «ستاندرد اند بورز» و«ناسداك» اللذين سجلا اعلى ارتفاعات اسبوعية منذ يوليو الماضي.
أظهرت استطلاعات للرأى اجرتها «رويترز» ان اغلبية محدودة من المتعاملين يعتقدون أن «الفيدرالى الأمريكي» فى طريقه لرفع سعر الفائدة الاسبوع الجاري.
واضافت الوكالة، ان البيانات الاقتصادية الواردة من الاقتصاد الصينى تظهر تراجع معدلات الاستثمار والناتج الصناعى خلال شهر أغسطس الماضي، وهو ما يرفع احتمالات انخفاض معدل نمو الاقتصاد الصينى خلال الربع الثالث من العام الجارى عن 7% للمرة الاولى منذ الأزمة المالية العالمية فى العام 2008.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن البورصة الصينية خسرت 2.7% من قيمتها فى أعنف تراجع اسبوعى منذ ثلاثة أسابيع.
وسجل السوق قيم تداولات 380 مليون جنيه من خلال تداول 137.3 مليون سهم بتنفيذ 15.6 ألف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 164 شركة مقيدة ارتفع منها 90 سهماً، وتراجعت أسعار 32 سهماً فى حين لم تتغير أسعار 42 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 444.99 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 2.14 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع بصافى 36.3 مليون جنيه، 9.8 مليون جنيه على التوالى، وبنسبة استحواذ 66.4%، 6% من تعاملات الأسهم، بينما اتجه صافى تداولات الأجانب نحو الشراء بصافى 46 مليون جنيه، بنسبة استحواذ بلغت 27.6% من السوق.
وبلغت تنفيذات الأفراد 57.9% من السوق، مفضلين الشراء باستثناء الأفراد المصريين وبلغ صافى مبيعاتهم 23.9 مليون جنيه، واستحوذت المؤسسات على باقى التداولات، متجهة جميعاً نحو البيع بصدارة صافى مبيعات المؤسسات المصرية والعربية، بينما فضلت المؤسسات الأجنبية الشراء بصافى 45.9 مليون جنيه.







