قال محمد فريد شركة ون شاين لوجيستيك، إن الاقتصاد المصرى ذو جاذبية شديدة للمستثمر الأجنبى، ويمتلك العديد من الكفاءات والكوادر والطاقة العاملة، وزيادة معدلات الاستهلاك حيث 90 مليون نسمة تعيش على أرض مصر، وأصبحت مصر أكثر دول المنطقة أمانا بما يمكنها من جذب الاستثمارات الخارجية.
أضاف خلال مؤتمر سيتى سكيب، أن التحديات تتمثل فى الأطر القانونية والسياسات المقررة للحصول على الأراضى وتداول رؤوس الأموال، مع ضرورة ضمان استقرار واستمرار السياسات الاقتصادية والقانونية المقررة، مشيرا أن الايجابات أكبر بكثير من السلبيات حيث العمالة الرخيصة والموقع الجغرافى المتميز.
ومن جانبه قال شامل ميخائيل أورلوف رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى، أن مصر لديها العديد من العوامل التى تميزها مثل الموقع الجغرافى، واستطاعت أن تتخطى المشاكل التى مرت بها خلال الفترة الاخيرة، ولديها قدرة تنافسية مرتفعة، ولكن لاتوجد رؤية كافية للتطوير، ولكن هناك سعى جهيد لتطوير البنية التحتية فى أسرع وقت ممكن، ومنها عمليات تطوير قناة السويس.
وأضاف أن التطوير الذى احرزته مصر منذ حفر قناة السويس الأولى وافتتاحها لم يكن فقط نتيجة تلك القناة الجديدة ولكن هناك العديد من المحاور الاقتصادية الاخرى، وبالتواصل مع الجانب الروسى فإنه سوف يكون شريك تطوير المنطقة الصناعية فى محور السويس، وليس هذا فحسب ولكن يجب تقليل العوائق البيروقراطية فى كافة انحاء مصر وليس فى محور قناة السويس فقط.
وأشار أن التعاون لايتوقف على التبادل الاقتصادى فقط ولكن التواصل الاجتماعى بين الشعوب يجب أن يكون ضمن الحسابات السياسية، وهناك تغير اجتماعى مستمر بسبب التركيز على حل المشاكل المختلفة التى تواجهها الدول، وبالنظر إلى العلاقات بين روسيا ومصر فإن مصر من أكبر مستوردى القمح وتصدر الكثير من الموالح والبطاطس والبصل ولكن الحدود تتوقف فى مصر عند البحر الابيض المتوسط وروسيا تمتد حدودها إلى ما هو ابعد من بحر قازوين ولكن فى مصر تتوقف الموانئ فى مصر عند الاسكندرية والاسماعيلية وتمتد لوجيستيات روسيا إلى موانئ البحر الأسود، وعلى مصر أن تصل بذاتها إلى العالم وكسر عوائق البيروقراطية للتواصل مع العالم الخارجى.
وطالب محمد فريد بتطوير اليات وموانئ استيراد وتصدير القمح والقطن والفواكه وغيرها، فضلا عن تطوير تجارة الجملة والتجزئة بوضع رؤية صريحة حتى عام 2050، وتوفير بيانات ودراسات ومعلومات واضحة على المواقع الإلكترونية، ووضع كل ذلك ضمن خطة رئيسية، متمنيا تنفيذ فكرة الشباك الواحد التى تتحدث عنها الحكومة.
وقال أرلوف، أن تطوير الموانئ مثل تطوير ميناء دمياط على سبيل المثال، يجب أن يكون من أولويات الحكومة، مشيرا أن مشروع تطوير ميناء دمياط جيد ولكن اين يقع من الخطة الاجمالية ولايوجد مرفق خدمى للملاحة هناك، ويقع الميناء فى قلب التبادل التجارى بين مصر وروسيا، متوقعا ايجاد حجم أكبر لميناء دمياط لجذب الملاحة العالمية.