كيف تستقبل البورصة الحكومة الجديدة وسعر الفائدة الأمريكية؟

«EGX30» يتحرك عرضياً بين 7100 و7400 نقطة فى أسبوع الثلاث جلسات

تشاؤم دولى من القرار الأمريكى.. وأسواق أوروبا وأمريكا ترد بخسائر عنيفة

يبقى الوضع على ما هو عليه.. ثبت البنك الفيدرالى الأمريكى سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية، كما ثبتت الدولة المصرية غالبية وزراء المجموعة الاقتصادية فى التشكيل الحكومى الجديد بقيادة شريف اسماعيل.

وتشائمت بورصات امريكا واوروبا من تثبيت سعر الفائدة فى البنوك الامريكية، معتبرة الأمر اعترافاً ضمنياً بوجود مشكلة فى مؤشر التضخم الأمريكى لتضاف إلى احتمالات تباطؤ نمو الاقتصاد الصينى.

وثبّت البنك الفيدرالى الامريكى سعر الفائدة فى البنوك الامريكية بين مستويات 0- 0.25% وذلك فى اجتماع لجنة السياسة النقدية الذى خرجت نتائجه مساء الخميس الماضى، بينما يتبقى خلال العام الجارى اجتماعان للجنة السياسة النقدية للبنك الفيدرالى الامريكى فى اكتوبر وديسمبر المقبلين.

ويتوقع متعاملون تحرك مؤشرات البورصة عرضيا خلال جلسات الاسبوع الجديد التى اختزلتها عطلة عيد الاضحى المبارك فى 3 جلسات فقط، بين مستويات 7100 و7400 نقطة، مع ترجيح جميع الهبوط تأثراً بالتراجعات العالمية.

وتتجه الترجيحات بالهبوط مع الرد العنيف من جانب اسواق اوروبا وأمريكا على قرار الفيدرالي، التى شهدت تراجعات قاسية لمؤشرات الاسواق، فخسر مؤشر «فوتسى 100 البريطاني» 1.34% من قيمته وبلغ مستويات 6104 نقطة، وتراجع مؤشر داكس الالمانى 3.06% مسجلاً 9916 نقطة، كما انخفض مؤشر «كاك 40» بنسبة 2.56% مسجلاً 4535 نقطة.

وخسر مؤشر «داو جونز» 290 نقطة من قيمته مسجلاً 16384 نقطة، وانخفض مؤشر «ستاندرد اند بورز» 1.6% ووصل لمستويات 1958 نقطة، قبل أن يخسر النفط 5% من قيمته مسجلاً 44.6 دولار للبرميل.

وتباينت ردود الافعال العالمية التى تناقلتها وكالات الأنباء منذ بيان البنك الفيدرالى الامريكي، وقالت وكالة «رويترز» للأنباء، إن الاسواق الناشئة المستفيد الأكبر من بقاء مستويات اسعار الفائدة على ما كانت عليه دون تغيير، وأن عمليات البيع فى بورصات الدول المتقدمة مرشحة للاستمرار.

ونقلت «بلومبرج» تصريحات جيت يلن رئيس مجلس إدارة البنك الفيدرالى الامريكى التى قال فيها إن التطورات الاقتصادية الاخيرة قد تحد من النشاط الاقتصادى إلى حد ما، وأن رفع سعر الفائدة لهذا العام لا يزال فى طور النقاش.

وقال ايريك جرين مدير بحوث بنك الاستثمار العالمى «بين كابيتال»، «إن قرار «الفيدرالى الامريكي» يدل على أنهم شايفين حاجة محدش شايفها فى تقلبات الاقتصاد الصيني»، وتوقع جرين استمرار حالة تقلبات الاسواق العالمية خلال الفترة المقبلة.

وقال محمد تيمور، رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار «فاروس القابضة» لـ«البورصة»: «إن تعاملات السوق المصرى اقرب للهدوء الفترة المقبلة بعد تثبيت سعر الفائدة الامريكية وتشكيل حكومة جديدة مع تثبيت وزراء المجموعة الاقتصادية».

اوضح أن الجميع بات على علم أن مستقبل سعر الفائدة الامريكية سيتم حسمه بنهاية العام الجاري، كما ان استقرار وزراء المجموعة الاقتصادية كان مهماً لتنفيذ خططهم المستقبلية، وذلك بحسب رئيس »فاروس القابضة«.

وانتقالا الى السوق المصري، فنيا قال محمد الاعصر مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال للوساطة فى الاوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى اقرب خلال الاسبوع الجارى للتحرك بين مستويات 7120 نقطة و7400 نقطة، متوقعا ان تشهد تعاملات اليوم الاحد تراجعات محدودة فى نطاق 70 نقطة على ان يعاود المؤشر الثلاثينى الصعود خلال تعاملات الاثنين والثلاثاء مستهدفاً 7400 نقطة، حيث تختزل عطلة عيد الاضحى المبارك جلسات تداول الأسبوع الجارى فى 3 جلسات فقط.

وتوقع أن تنشط حركة اسهم »القلعة« بين مستويات 1.57 جنيه و1.72 جنيه و»العربية للأستثمارات« مستهدفاً 1.09 جنيه، و»بالم هيلز« بين 1.95 جنيه و2.05 جنيه، فضلا عن سهم »التجارى الدولي« بين 50.5 جنيه و52.8 جنيه و»اوراسكوم للاتصالات« ويستهدف 72 قرشاً.

وقال: »المؤثرات التى تتعرض لها البورصة خلال الاسبوع الجديد متمثلة فى ثبات وزراء المجموعة الاقتصادية فى التشكيل الحكومة الجديد وبقاء معدلات الفائدة فى نفس مستوياتها لن تؤثر بشكل كبير على أداء البورصة«.

وعلى صعيد المؤشر السبعيني، لفت الأعصر الى انه مرشح للتحرك بين 386 و394 نقطة، على ان تنشط حركة سهم »العربية للشحن« بين مستويات 92 قرشاً و1.01 جنيه خلال الاسبوع الجديد.

يرى اسامة نجيب مدير التحليل الفنى بشركة »اراب فاينانس« للوساطة فى الاوراق المالية، أن مؤشر البورصة الرئيسى مرشح للتحرك بين مستويات 7425 نقطة مرتكزا على 7075 / 7100 نقطة، الا انه لفت الى أن كسر المؤشر الثلاثينى للمستوى الاخير اشارة سلبية جديدة على مستقبل السوق الفترة المقبلة.

وقال ايهاب سعيد مدير التحليل الفنى بشركة اصول لتداول الاوراق المالية، إن مؤشر السوق الرئيسى يستهدف مستوى المقاومة 7300 نقطة و7500 نقطة، متوقعا أن يعوقه عن مواصلة صعوده خلال الفترة المقبلة.

ارتفع مؤشر البورصة الرئيسى 3.24%، خلال تداولات الأسبوع الماضى ليغلق عند 7268 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.93% مغلقا عند 390 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 2.47% ليبلغ 843 نقطة.

وارتفع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة داخل المقصورة بنسبة 1.4%، ليغلق عند مستوى 447.4 مليار جنيه، مقابل 441.05 جنيه، مضيفا إلى قيمته 6.4 مليار جنيه.

وسجل السوق قيم تداولات 8 مليارات جنيه، من خلال تداول 782 مليون سهم بتنفيذ 85 ألف عملية بيع وشراء، مقابل قيم تداولات بلغت 4.9 مليار جنيه من خلال تداول 938 مليون سهم بتنفيذ 93 الف عملية بيع وشراء.

اتجهت تعاملات العرب الأجانب نحو الشراء بصافى مشتريات 22.2 مليون جنيه، 64.6 مليون جنيه على التوالى، وبنسبة استحواذ 1.94%، 6.24% من قيم التداولات، بينما اتجه المصريون نحو البيع بنسبة استحواذ بلغت 91.8% من التعاملات.

واستحوذت المؤسسات على 85.6% من المعاملات وكانت باقى التداولات من نصيب الأفراد بنسبة 14.3%، وفضلت المؤسسات الشراء بصافى 20.12 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات.