“شاكر”: 7 إجراءات أنهت تخفيف الأحمال.. أبرزها توفير الوقود والصيانة
اختفت ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى التى كانت أزمة رئيسية خلال السنوات الماضية، وبلغت مدة انقطاع التيار فى السابق نحو 5 ساعات يومياً فى القاهرة والإسكندرية، و8 ساعات فى محافظات أخرى.. لكن حالياً اختفت الظاهرة وانتظم التيار.
وشهدت الشبكة القومية للكهرباء، استقراراً ملحوظاً منذ بداية شهر أبريل الماضى، مع وصول سفن للموانئ المحلية وعلى متنها شحنات الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد.
كما نجحت الخطة العاجلة التى بدأتها الوزارة فى شهر ديسمبر من العام الماضى، فى إضافة قدرات للشبكة القومية بقدرة 3632 ميجاوات، بتكلفة 2.6 مليار دولار، واختفت ظاهرة الانقطاعات خلال 9 أشهر.
وكشف تقرير لمرصد الكهرباء التابع لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، عن وصول الشبكة القومية للكهرباء إلى حالة استقرار خلال شهر يونيو الماضى، وتوقفت عمليات تخفيف الأحمال سواء بالنسبة للمشتركين الصناعيين، أو باقى المشتركين، بجانب تحقيق فائض فى الإنتاج عن مستويات الاستهلاك وصل إلى 4300 ميجاوات.
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن الوزارة كانت تتبع طرقاً غير تقليدية وتقنية للخروج من أزمة الانقطاعات فى أسرع وقت، من خلال التعاون مع الجهات السيادية التى سهلت الإجراءات، خصوصاً فيما يتعلق بالشركتين المنفذتين للخطة العاجلة “جنرال إلكتريك” و”السويدى”، وتسلمتا المواقع للبدء فى تنفيذ المشروعات قبل توقيع العقود.
وأضاف أن الحكومات السابقة كانت تستغرق وقتاً طويلاً لتنفيذ المحطات، نتيجة تقسيم إنشاء المحطة على عدة مراحل وعدة مناقصات، عكس ما حدث فى الأشهر الماضية، إذ تم الاتفاق على تنفيذ المحطات بنظام التصميم والبناء والتشغيل، وهو من ضمن الأسباب الرئيسية لإنهاء الخطة العاجلة فى وقت قياسى.
ويتضمن إجمالى القدرات التى تتم إضافتها 3632 ميجاوات، وتشمل 375 ميجاوات من محطة أسيوط، بالإضافة إلى 672 ميجاوات من 14 وحدة بقدرة 48 ميجاوات للواحدة بشرم الشيخ، والغردقة، وبورسعيد، و500 ميجاوات من 20 وحدة فى الصعيد (جرجا – بنى غالب – سمالوط – ملوى – أسيوط الجديدة – أسيوط الحمراء) وهليوبوليس شرق القاهرة والبساتين، بإجمالى قدرات 500 ميجاوات.
وفى شهر يوليو الماضى تم إضافة 570 ميجاوات للشبكة من خلال ربط وحدة بقدرة 160 ميجاوات من محطة عتاقة، وأخرى من المحمودية بنفس القدرة، ووحدتين من محطة غرب دمياط بقدرة 250 ميجا وات، كما تم الانتهاء من آخر مرحلة من مشروعات الخطة العاجلة بإضافة 410 ميجاوات للشبكة، عبر وحدتين من محطة أسيوط بقدرة 250 ميجا وات، ووحدة بقدرة 160 ميجا وات من محطة المحمودية.
وأضاف وزير الكهرباء، أن توافر كميات الوقود التى تحتاجها محطات توليد الكهرباء وفقاً للجدول الذى تم تحديده حتى نهاية العام الحالى، ساهم فى استقرار التغذية الكهربائية.
وتم الاتفاق على توفير 143 مليون متر مكعب غاز لإنتاج ما يقرب من 28.5 ألف ميجاوات بحلول شهر يوليو، تم زيادتها بنحو 4 ملايين متر مكعب فى شهرأغسطس لإنتاج 31 ألف ميجاوات.
واحتياجات محطات الكهرباء من الوقود تبدأ فى التراجع، اعتباراً من سبتمبر لتصل إلى 146 مليون متر مكعب، ثم 139 مليون متر مكعب فى أكتوبر ونوفمبر، و132 مليون متر مكعب فى ديسمبر المقبل.
واستغرقت عمليات صيانة محطات ووحدات التوليد البالغة قدرتها 25 ألف ميجاوات، نحو 8 أشهر، ونجحت فى رفع كفاءة المحطات بنسبة 10%، ولم تحدث أعطال أو خروج للوحدات بعد صيانتها، مثلما كان يحدث فى الأعوام السابقة، وهو مايدل على إجراء عمليات الصيانة الدورية السنوية بشكل دقيق.
ومن ضمن الأسباب التى ساعدت على استقرار التيار أيضاً، الحملات الأمنية المكثفة التى تقوم بها الإدارة العامة لشرطة الكهرباء، للقضاء على حالات سرقة التيار والوصلات العشوائية، وتقليل الفقد الفنى فى الشبكة الكهربائية البالغ 7%.
ووصل عدد القضايا والسرقات التى تم ضبطها خلال الشهرين الماضيين 6 آلاف قضية، وتم تحصيل العديد من الغرامات.
كما تعاقدت وزارة الكهرباء مع شركات خاصة وأعراب لحراسة وحماية أبراج الكهرباء، ونتج عن ذلك تقليل العمليات التفجيرية والتخريبية بنسبة 15%، بالإضافة إلى دراسة تأمين جميع الأبراج بكاميرات مراقبة، بجانب استجابة المواطنين بترشيد الاستهلاك وعدم الاسراف فى استخدام الاجهزة غير الضرورية، مما ساعد فى تخفيض الاستهلاك بنحو 5%، وهو ما يمثل نسبة جيدة فى الفترة الحالية.
أكد الوزير، أن نقل وفصل القيادات التى ثبت تورطها فى العمليات التفجيرية والتخريبية التى وقعت لأبراج وأكشاك ومحطات الكهرباء، ساعد فى تقليل الأعمال التخريبية.








