ارتداد فني واستقرار عالمي أبرز دوافع الصعود.. والسيولة شبح يهدد السوق
تفاءل محللون فنيون بأداء مؤشرات البورصة خلال تعاملات الأسبوع الجديد، والتى تدعمها تأكيدات مسئولى البنك الفيدرالى الأمريكى باتجاههم لرفع سعر الفائدة قبل نهاية 2015، ويتوقعون استهداف مؤشر البورصة الرئيسى مستوى 7500 نقطة.
وقال محمد الأعصر، مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر البورصة الرئيسى مرشح للتحرك صوب مستويات 7500 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجارى، مرتكزاً على 7250 نقطة، على أن يتحرك المؤشر السبعينى صوب 398 نقطة.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 1.09% ليصل إلى 7347 نقطة، كما أغلق مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 عند مستوى 392 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 0.75%.
وارتفع المؤشر الأوسع نطاقاً EGX100 بنسبة 0.4% ليبلغ 847 نقطة، وامتدت الارتفاعات إلى مؤشر EGX20 محدد الأوزان بنحو 0.67% ليصل إلى 6972 نقطة.
وعلّل الأعصر، ترجيحاته ببقاء مؤشرات السوق فى المنطقة الخضراء بأن المؤشرات الفنية والرسوم البيانية تؤكدان اتجاه السوق للتحرك صاعداً منذ تعاملات الأسبوع الماضى الذى اختزل فى 3 جلسات نتيجة عطلة عيد الأضحى، بالإضافة إلى استقرار تحركات الأسواق العالمية.
وشدد على أن أبرز الصعوبات التى تواجه السوق فى الوقت الحالى شح السيولة، والذى صاحب التحرك الصاعد لمؤشرات البورصة الأسبوع الماضي، بعد استقرار قيم التداول بين 200 و300 مليون جنيه.
وسجل السوق قيم تداولات 4.2 مليار جنيه، من خلال تداول 456 مليون ورقة منفذة على 43 ألف عملية، مقارنة بقيم تداول بلغت 8 مليارات جنيه، وكمية تداول بلغت 782 مليون ورقة منفذة على 85 ألف عملية خلال الأسبوع السابق عليه.
وتوقع مدير التحليل الفنى بـ«الوطنى كابيتال»، نشاطاً لحركة أسهم «التجارى الدولي»، مستهدفاً 45.25 جنيه، و«العربية لحليج الأقطان» صوب 2.8 جنيه، فضلاً عن «عامر جروب» والمرجح أن يتحرك باتجاه 79 قرشاً، و«حديد عز» صوب 9.7 جنيه، و«مصر الجديدة» مستهدفاً 43 جنيهاً.
فيما رهن، محمود حسام، مدير حسابات العملاء بشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية، تماسك مؤشر البورصة الرئيسى أعلى 7325 نقطة، واستهداف مستويات 7500 نقطة و7600 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجارى بتحسن مؤشرات السيولة فى السوق، بعد أن شهدت الفترة الماضية تداولات ضعيفة، الأمر الذى يهدد تحسن أداء مؤشرات البورصة.
ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد استقرار تعاملات الأسواق العالمية، وذلك عقب تثبيت سعر الفائدة الأمريكية من قبل البنك الفيدرالى الأمريكى فى 17 سبتمبر الجاري، ما يدعم من احتمالية بقاء مؤشرات البورصة فى المنطقة الخضراء خلال التعاملات المقبلة.
وعن حركة سهم البنك التجارى الدولى صاحب 35% من الوزن النسبى لـ«EGX30»، قال إن السهم يواجه مستوى مقاومة عند 52 / 53 جنيهاً، وأنه بكسره يتجه مستهدفاً 54.5 / 55 جنيهاً، لكن تراجع السهم أسفل مستويات 52 جنيهاً مؤشر سلبى على حركته خلال الفترة المقبلة، وذلك بحسب مدير حسابات العملاء بشركة مباشر للوساطة فى الأوراق المالية. ونصح حسام، المتعاملين بالتريث فى تكوين مراكز مالية فى السوق لحين كسر مؤشر البورصة الرئيسى لمستويات 7500 نقطة مع تحسن معدلات السيولة.
وبختام تعاملات الأسبوع الماضى، انتعش أداء الأسواق الأوروبية والأمريكية بفعل التفاؤل بآمال رفع سعر الفائدة الأمريكية، وربح مؤشر «فوتسى 100 البريطاني» 2.47% من قيمته، وارتفع مؤشر داكس الألمانى 2.77%، كما أضاف مؤشر «كاك 40» 133 نقطة إلى رصيده تمثل 3.07%، وارتفع مؤشر «داو جونز» بمقدار 113 نقطة، بينما انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز» 0.05%.
وتوقعت جانيت يلن، رئيسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، رفع سعر الفائدة فى البنوك الأمريكية فى وقت لاحق من العام الجاري، لكنها تابعت: «ستتغير خططنا إذا فاجأتنا تقلبات اقتصادية».
جاء ذلك ضمن تصريحاتها التى أشارت فيها الى أن التقلبات التى تشهدها الأسواق الناشئة لن تحدث تغيراً ملحوظاً فى استراتيجيات الاقتصاد الأمريكي.
واستحوذ المصريون على 93.91% من إجمالى تعاملات السوق الأسبوع الماضى، فيما استحوذ الأجانب على 4.3%، والعرب على 1.79%، وذلك بعد استبعاد الصفقات، واتجه الأجانب والعرب للشراء بصافى 43.99 مليون جنيه و12 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
يذكر أن صافى تعاملات الأجانب سجل صافى شراء بلغ 519.72 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى بيع 225.43 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
واستحوذت المؤسسات على 83.33% من المعاملات فى البورصة وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 16.67%، وسجلت المؤسسات صافى شراء بقيمة 26 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات.