بدأت هيئة المجتمعات العمرانية عملية التشغيل التجريبى للمحطة الرابعة للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، فى مقر جهاز مدينة 15 مايو، بقدرة 45 كيلو وات، على أن يتم البدء فى تركيب محطة الطاقة الشمسية الخامسة، بمقر جهاز مدينة المنيا الجديدة بقدرة 45 كيلو وات خلال أيام.
وقال المهندس كمال بهجات، رئيس الوحدة المركزية للمدن المستدامة، والطاقة المتجددة، إن عدد الخلايا بالمحطة 174 خلية شمسية، قدرة الخلية 260 وات «منشأ أوروبى»، تنتج طاقة قدرتها 75 ميجا وات فى الساعة بحد أدنى.
أضاف أن الشركة العربية العالمية للبصريات، التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة قامت بتنفيذ المحطة.
أوضح أن «المجتمعات العمرانية» تسعى لتفعيل استخدام الطاقة الشمسية، وترشيد استهلاك الطاقة فى جميع المدن الجديدة، لحل مشاكل الكهرباء، وتحسين كفاءة الطاقة من خلال أنشطة الوحدة المركزية للمدن المستدامة، التى أنشئت بقرار وزارى فى أغسطس 2014؛ من أجل نشر تكنولوجيات، وتطبيقات الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة فى جميع المدن الجديدة على مستوى مصر.
وأشار «بهجات» إلى أن محطات الطاقة الشمسية الثلاث التى تم افتتاحها كانت فى مدن طيبة، والسادات، وبرج العرب الجديدة، بجانب بدء تركيب محطة أخرى فى مدينة المنيا الجديدة خلال أيام.
من ناحية أخرى، بدأت مدينة 15 مايو التشغيل التجريبى لوحدة معالجة المياه الرمادية بجهاز المدينة، والتى تعمل بالطاقة الشمسية لإعادة استخدام المياه فى صناديق الطرد، ورى المسطحات الخضراء وتعتبر ثانى وحدة تم تشغيلها، بعد وحدة معالجة المياه الرمادية داخل إحدى مدارس التعليم الأساسى بمدينة السادات، ضمن البروتوكول الموقع بين الهيئة ومؤسسة مصر الخير.
وقال «بهجات»، إن هذه هى الوحدة الثانية التى يتم تشغيلها خلال أسبوعين، فى إطار البروتوكول الموقع بين كل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ومؤسسة «مصر الخير»، ومركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية فى مارس الماضى لتنفيذ نماذج لإعادة استخدام المياه الرمادية بمدينتى السادات و15 مايو.
وأشارت الدكتورة هند فروح، المسئولة عن برنامج ترشيد الطاقة، إلى أن البروتوكول يهدف إلى ترشيد استهلاكات المياه فى مبانى الخدمات العامة ودور العبادة بالمدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك فى إطار خطط التنمية التى تقدمها مؤسسة «مصر الخير»، تمهيداً لتعميم ذلك على معظم المبانى الخدمية بالمدن الجديدة.
وأوضحت أن المياه الرمادية هى الناتجة من الاستحمام والوضوء وغسيل الأيدي، والتى تتميز بأنها تحتوى على كميات ضئيلة جداً من المواد العضوية يسهل معالجتها وإعادة استخدامها فى رى الحدائق، وصناديق الطرد فى البيوت والمساجد.
وأضافت: «بعض الدراسات أكدت أن نسب استهلاك المياه الرمادية فى المساجد تمثل 90% من إجمالى الكميات المستهلكة، ويمكن إعادة استخدامها مرةً أخرى بكفاءة تتراوح من 80 إلى 90%، ما يعنى إعادة تدوير نحو 70% من المياه فى المساجد، والحد من الاستهلاك المياه، وتقليل كمية المياه السوداء التى يتم ضخها إلى محطات المعالجة».








