الضبع: إغراق المنتجات الصينية والتركية يفقد الشركة مبيعات بقيمة 58.5 مليون جنيه شهرياً
تقدمت شركة «الحديد والصلب المصرية» أمس الأول، بمذكرة لاتحاد الصناعات، تطالب فيها بوقف طرح منتج كمر الحديد وزوايا الحديد المتوازي، والذى تخصصت الشركة فى إنتاجه طوال الفترة الماضية.
قال أحمد فاوى الضبع، أمين مساعد صندوق الاتحاد العام والمتحدث الإعلامى بشركة الحديد والصلب، إن إغراق الأسواق المصرية بكميات كبيرة من الحديد الصينى والتركى خلال الثلاثة أشهر الماضية تسبب فى تراجع مبيعات الشركة بنحو 45% منذ بداية العام المالى الجارى 2015-2016.
وأوضح أن الشركة كانت تبيع نحو 20 ألف طن شهرياً من الكمر وزوايا الحديد، وبعد إغراق السوق بالمنتجات الصينية والتركية، فقدت الشركة نحو 65% من مبيعاتها بقيمة تصل 58.5 مليون جنيه شهرياً، لتبيع نحو 7 آلاف طن فقط شهرياً مع احتفاظ الشركة بنفس مستويات الإنتاج ما زاد من حجم المخزون الراكد.
أضاف أمين مساعد صندوق الاتحاد العام للنقابات العمالية، أن الشركة سوف تواجه صعوبة خلال الفترة المقبلة فى تصريف المنتج الراكد لديها، وهذا بالطبع سيزيد من أعبائها فى مواجهة التزاماتها المالية لعمالها.
أوضح الضبع، أن معظم المشروعات الضخمة والقومية فى مصر، تحتاج إلى الكمر والزوايا والمتوازيات، التى تنفرد بها «الحديد والصلب» والتى تعتمد عليها فى خطتها نحو تقليص خسائرها وتحقيق أرباح، لافتاً إلى أن الشركة بدأت تخطو خطوات صحيحة لذلك منذ بداية العام الجارى 2015-2016.
وتنفرد الشركة بإنتاج «الكمر» المتوازى والعريض والمتوسط بنسبة 100% من إنتاج مصر لكامل أنواع وأحجام «الكمر» 400 و300 و200، وتشارك أيضاً القطاع الخاص فى الأحجام الصغيرة لـ«الكمر 120».
كما تنتج المسطحات والألواح بنسبة 100% من الإنتاج المحلى، وتنفرد أيضاً بدرفلة الزوايا 150 و120 و100 و80.
لفت الضبع الى أن المنتج الذى تنفرد به الشركة بإنتاجه فى مصر يباع بحوالى 4500 جنيه للطن، بينما ظهر المنتج المستورد ليباع بسعر 4000 جنيه للطن، بفارق 500 جنيه، وهو ما دفع الشركة للمطالبة بضرورة فرض رسوم حمائية لإنقاذ الصناعة المحلية، فى ظل ما تعانيه الشركة من خسائر كبيرة سنوياً.
وكشف الضبع أن مجلس إدارة الحديد والصلب سوف يتقدم بمذكرة رسمية، لوزير الصناعة والتجارة الجديد، الدكتور طارق قابيل، يطالبه فيها بفرض رسوم حمائية أو إغراق على تلك المنتجات، وتأمل فى حكومة «شريف اسماعيل» أن تنقذ الشركة من تفاقم خسائرها، والتخطيط نحو تحولها للربحية.
يذكر أن الشركة قلصت 55% من خسائرها خلال العام 2014-2015 حيث حققت صافى خسارة بقيمة 558 مليون جنيه، مقابل 1.25 مليار جنيه خلال العام الأسبق.
تعمل «الحديد والصلب» كشركة تابعة للقابضة للصناعات المعدنية، وتخضع لأحكام القانون 203 لسنة 1991 وتمارس أنشطة إنتاج الحديد والصلب، والإتجار فيه، واستغلال مناجم الحديد وجميع الأعمال المتعلقة بالحديد والصلب.
يبلغ رأس المال المصدر 976.8 مليون جنيه، موزعاً على عدد 488.4 مليون سهم، بقيمة اسمية 2 جنيه، فيما يتداول السهم فى البورصة حالياً حول مستوى 3.9 جنيه.