تراجعت مبيعات السيارات الصينية للعام الجارى خلال الفترة بين يناير وأغسطس، مقارنة بالفترة المقارنة من العام 2014.
وقال مجلس معلومات سوق السيارات «الأميك»، إن السيارات الصينية تعرضت لتراجعات كبيرة، وفقدت أكثر من ثلث إجمالى مبيعاتها المحققة بالشهور الثمانية الأولى من العام الماضى، حيث باع وكلاء السيارات الصينية حوالى 10.6 ألف سيارة بالفترة من يناير وحتى أغسطس الماضى، مقابل 16.3 ألف سيارة بنفس الفترة من العام المنقضى، وبنسبة تراجع 35%.
وبحسب «أميك» تسبب الأداء السيئ لمبيعات السيارة «جيلى» فى هزة كبيرة لسوق هذه الفئة، حيث تراجعت مبيعات جيلى بجميع أنواعها من 10.3 ألف سيارة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام 2014، لتسجل حوالى 5.6 ألف خلال نفس الفترة من العام الجارى، وبانخفاض قارب 50%.
وتتبع «جيلى» لوكالة شركة جى بى غبور أوتو للسيارات ووسائل النقل ولديها عدة طرازات بالسوق منها «إكس باندينو»، و«باندينو» و«إم جراند»، وتعد الأخيرة هى الأعلى طلباً بالسوق منذ الإعلان عنها نهاية عام 2012، لكنها لاقت منافسة شرسة وحرباً دعائية مضادة لتشويهها على مواقع التواصل الاجتماعى يحاول الوكيل التصدى لها بالوقت الحالى.
من جانبه قال خالد سعد مدير عام شركة «بريليانس البافارية» لـ«البورصة» إن استمرار أزمة الدولار وعدم توافره مع صعوبة فتح الاعتمادات المستندية عزز من تراجع مبيعات السيارات صينية المنشأ مشيرا إلى أن الوكلاء يتكلفون الكثير فى محاولات توفير الدولار.
أوضح أن الوكلاء يشترون الدولار الأمريكى بزيادة 10% على سعره بالسوق السوداء ليتمكنوا من الوفاء بطلبات العملاء، مما أثر على أسعار السيارات التى تأتى غالبا عكس رغبات المستهلك.
وتوقع سعد استمرار الانخفاض فى حال استمرار أزمة الدولار، بالإضافة إلى عدم وجود رؤية للدولة لقطاع السيارات.
وفى سياق متصل حققت سيارات «بريليانس» تراجعا بنسبة 30.2% حيث باعت 1058 وحدة خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجارى، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى والتى حققت فيه 1517 سيارة مباعة.
فيما عززت أزمة تأخر مستحقات العمال بشركة «أبوالفتوح للسيارات» وكيل سيارات «اسبرانزا» فى مصر تراجع أداء السيارة بالسوق، حيث حققت مبيعات «اسبرانزا» تراجعاً بنسبة 11.8%، وباعت 3904 سيارات منذ مطلع يناير حتى نهاية أغسطس من العام الجاري، مقارنة بـ 4425 خلال نفس الفترة من 2014.
ورصدت «البورصة» أن سيارات «GWM» لم تحقق عملية بيع واحدة خلال 2015،
وشارك السيارات الصينية التراجع كل من الطرازات الأمريكية والآسيوية المنشأ، حيث انخفضت «الأمريكية» بحوالى 2.5%، مقارنة بالفترة المقابلة، وتم بيع 16.9 ألف سيارة، مقابل 17.4 ألف، فيما تراجعت «الآسيوية» من ألف سيارة العام الماضى إلى 605 وحدات.
وعلى المستويات الإيجابية، نمت كل من الطرازات «الكورية» و«الأوروبية» و«اليابانية»، وارتفعت «الكورية» بحوالى 8%، مقارنة بالعام الماضى ببيع 39.5 ألف سيارة، مقابل 36.6 ألف، كما شهد «الأوروبى» نمواً بمقدار 14.5% إلى 22.5 ألف سيارة، وزاد اليابانى بنحو 9.6% بإجمالى مبيعات 36.8 ألف سيارة.






