قال خبراء بقطاع الطيران، إن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه لا يساعد شركات الطيران فى مصر على الاستفادة من هبوط أسعار النفط عالمياً، وخصوصاً وقود الطائرات. قال يسرى عبدالوهاب، رئيس شركة النيل للطيران، نائب رئيس اتحاد شركات الطيران الخاص، إن هبوط أسعار النفط عالمياً خفض تكاليف الرحلة بنحو 2% فقط، موضحاً أن شركات الطيران المصرية لم تستطع الاستفادة من هبوط أسعار النفط عالمياً نتيجة زيادة أسعار صرف الدولار أمام الجنيه.
وأوضح أن الشركات المصرية الخاصة تشترى وقود الطائرات من شركة مصر للبترول بالدولار بدلاً من الجنيه، إذ يمثل الوقود أكثر من 35% من تكاليف الرحلة الواحدة، وهو يعتبر العنصر الأكثر تكلفة أثناء التشغيل.
ولفت عبدالوهاب، إلى أن شركات الطيران الخاصة طلبت تسديد فاتورة استهلاكها من الوقود بالجنيه بدلاً من الدولار، لتوفير بعض النفقات، فى ظل تراجع الحركة السياحية إلى مصر.
ومن جانبه، قال أشرف لملوم، رئيس شركة “نسما للطيران”، إن الشركات المصرية لم تشعر بانخفاض أسعار النفط الذى هبط بأكثر من 60%، مرجعاً ثبات مستوى تكاليف الرحلة إلى سداد الشركات المصرية فواتير الوقود بالدولار المستمر فى الصعود أمام الجنيه.
وأضاف أن على الدولة مواصلة إجراءاتها تجاه الشركات المصرية الخاصة، والتى تتحمل وحدها جميع الأعباء وحدها سواء فى انخفاض الحركة الوافدة على البلاد أو ارتفاع سعر الدولار المستمر، موضحاً: “نشترى الوقود من الدول الخليجية بأسعار أقل بنحو 10% إلى 15% عن أسعاره فى مصر”.
وأكد أن الشركات المصرية تلجأ لشراء الدولار من السوق السوداء، بسعر يزيد 60 قرشاً على أقل تقدير.
وتنتج مصر، سنوياً، نحو 1.25 مليون طن، من وقود الطائرات يستخدم منه محلياً نحو مليون طن، والباقى للتصدير.
وقال هشام النحاس، رئيس شركة مصر للطيران فى تصريحات سابقة لـ”البورصة”، إن الشركة خفضت مصروفات الوقود بواقع 5 ملايين دولار، خلال النصف الأول من العام الحالي، مضيفاً أن التخفيض جاء نتيجة اللجوء إلى عدد من الآليات، أبرزها شراء الوقود من الدول التى بها سعر أرخص من بينها المملكة العربية السعودية.
وخفضت المملكة السعودية أسعار وقود الطائرات بمبلغ قدره 15 “هللة” لكل لتر فى كل من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومطار الملك خالد الدولي، فضلاً عن تخفيض أسعار وقود الطائرات بمبلغ قدره 20 “هللة” لكل لتر فى باقى مطارات المملكة.







