.. و “نفرتيتى” الملكة المرشحة
قدم عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز نظرية يرجح فيها دفن الملكة “نفرتيتى” داخل إحدى الحجرات الجانبية لمقبرة الملك “توت عنخ آمون”, معتمدا على صور مقطعية للمقبرة عالية الدقة .
و أوضح ريفز أن قناع توت عنخ آمون بعد دراسته وجد أنه غير مصمم لرجل إنما لأنثى, مرجحاً أنه يخص الملكة “نفرتيتى”, و أن هناك دلائل تؤكد أن مقبرة توت عنخ آمون تئول لنفرتيتى في الأصل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار و نيكولاس ريفز عالم المصريات البريطاني بمقر الهيئة العامة للاستعلامات اليوم، للإعلان عن نتائج أعمال المعاينة المبدئية التي أجريت داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادى الملوك بالأقصر على مدار اليومين الماضيين، في محاولة لإثبات صحة النظرية الآثرية التي أطلقها العالم البريطانى مؤخرا .
وجاء من بين ما استعرضه “ريفز” من أدلة تؤكد على ان قناع توت عنخ امون مخصص لأنثى, انه تم الكشف عن وجود ثقب بأذن القناع الذهبي للملك الشهير والموجود بالمتحف المصري بالتحرير وهو ملمح غير معهود لملوك الفراعنة بل كان مخصصاً للنساء دون غيرهم، الأمر الذي يدفه للاعتقاد بأن القناع يخص الملكة “نفرتيتي” .
كما ان “نفرتيتي” تمتلك 80% من الأثاث الجنائزي لمقبرة الملك “توت”، لافتاً إلى أنه كان من المعتقد أن “نفرتيتي” قد توفيت قبل الملك “إخناتون” حيث دفنت بتل العمارنه ولكن يبدو أن هذا الاعتقاد غير صحيح .
و يعتقد ريفز ان الملكة نفرتيتى اختفت من السجلات ليس بسبب الوفاة وانما نظرا لانها غيرت اسمها لتكون حاكما ثانويا بجوار زوجها اخناتون
وأضاف ان مقبرة توت عنخ آمون اعدت في الاساس لتكون مقبرة لنفرتيتي نفسها ثم تغيرت الخطة خاصة بعد الوفاة الغير متوقعة للملك توت عنخ آمون, اذ اعيد تهيئة الاجزاء الخارجية لمقبرتها حتى يتم استخدامها كمقبرة للملك .
و لفت الي ان كافة الدلائل تدفعه الي الاعتقاد في ان دفنه نفرتيتي تقع خلف الجدار الشمالي لحجرة دفن الملك توت عنخ آمون .
و اتفق وزير الآثار مع العالم البريطانى ريفز فى اعتقاده بوجود حجرات اضافية داخل مقبرة توت عنخ امون قد تحوى مقبرة خاصة لإحدى سيدات القصر الملكى, و قد تكون للملكة “كيا” والدة توت عنخ امون او لـ” ميريت اتون” زوجة “سمنخ كارع” شقيق الملك “اخناتون” و خليفته على العرش .
و قال الوزير أن خطوة العمل القادمة تتضمن عرض ملف النظرية الآثرية الجديدة على اللجنة الدائمة للآثار المصرية لدراسة وتحديد خارطة العمل المستقبلية والمواصفات العامة لأجهزة الرادار التي سيتم استخدامها في الكشف عما إذا كانت الجدران الداخلية للمقبرة تخفي خلفها المزيد من الحجرات الإضافية من عدمه .
و أوضح أن أعمال الكشف الجديدة بالمقبرة ستستغرق من شهر إلى ثلاثة أشهر مع عدم مساس الرسومات الآثرية بالمقبرة، مشيرا إلى أنه عقب التأكد من وجود الحجرات، سيتم تحديد الآليات المتاحة والمناسبة للوصول إليها بما يضمن سلامة المقبرة بشكل كامل .
و اكد الدماطى على أن الملك توت عنخ آمون سيكون رجل القرنين الـ20 والـ21 إذا تم الكشف عن وجود حجرات إضافية خلف أحد جدران مقبرته بوادى الملوك بالأقصر .
وأشار إلى أن حقبة عصر العمارنة التى تضم تاريخ”الملك إخناتون ونفرتيتي” فترة مميزة ذات قيم حضارية أثرت في الحضارة المصرية، ولكن لم يتم حتى الآن معرفة مكان دفن إخناتون ونفرتيتى، موضحا أنه منذ عامين تم إجراء فحص وأشعة مقطعية لعمل نموذج لمقبرة توت عنخ آمون، وهى صور بدرجة عالية من الجودة اعتمد عليها العالم البريطانى في نظريته.







