قال رضا عبدالصمد، رئيس شركة السويس لتصنيع البترول خلال اجتماع منظمة المكررين الأفارقة، إن مصر لديها 8 معامل تكرير موزعة جغرافياً على مناطق الجمهورية، ولديها فرص كبيرة متاحة للتوسع فى صناعة التكرير، ويتم، حالياً، تنفيذ خطة لتحقيق الاستغلال الاقتصادى الكامل للطاقات التصميمية للمعامل وتهدف إلى تحسين وتطوير اقتصاديات التشغيل وتحقيق التكامل.
وأضاف أن الخطة تهدف، أيضاً، إلى إقامة معامل جديدة واستغلال الطاقات الفائضة بمعامل التكرير الحالية، وتكرير الخامات للغير، حيث تعتبر مصر سوقاً كبيراً، وبوابة رئيسية يمكن الاستفادة من موقعها المتميز فى المركز الإقليمى للطاقة.
وأشار إلى أن قطاع البترول يدرك جيداً التحديات التى تواجه صناعة البترول، ويعمل على تطوير واستغلال الطاقات المتاحة لزيادة الإنتاج فى إطار جهوده الدؤوبة لتوفير إمدادات الطاقة للسوق المحلى ومشروعات التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة وواضحة لمواجهة الفجوة الحالية بين الإنتاج والاستهلاك وتأمين إمدادات الطاقة المستقبلية.
كما استعرض برنامج العمل الذى يعمل قطاع البترول على تنفيذه لتطوير معامل التكرير والذى يتضمن حزمة من المشروعات الجارى تنفيذها، حالياً، بإجمالى استثمارات حوالى 7 مليارات دولار بمعامل ميدور وأسيوط لتكرير البترول وأنربك والسويس لتصنيع البترول، بالإضافة إلى مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بمسطرد، مشيراً إلى أن مصر ذاهبة لمزيد من النجاحات خصوصاً بعد الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة، القناة العالمية للتجارة والنقل والتى تم ازدواجها لتقديمها هدية للعالم، كما أنها سوف تكسب المنطقة أهمية بالغة.
وأوضح مجدى محروس، مساعد نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، أن الاجتماع يأتى متوافقاً مع استراتيجية قطاع البترول، والتى تهدف لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تعتبر من أغنى القارات بالموارد الطبيعية، وتحتاج للتعاون المستمر فى استغلال مواردها الطبيعية بما يحقق تطلعات وآمال شعوبها نحو مستقبل أفضل.
ولفت إلى أن مجموعات عمل المنظمة ومناقشتها لمستجدات صناعة التكرير والمواصفات والسلامة والصحة المهنية والجودة تمثل أحد سبل تحقيق ذلك.
ومن جانبه، قال بيير ريتنو ندياى، رئيس المنظمة، إن هيئة البترول المصرية أحد المؤسسين للمنظمة، وإن مصر تسهم بدور فعال فى جميع مجالات المنظمة بما يخدم تطوير صناعة التكرير ويواكب التطورات العالمية، وبما يتناسب مع حجم مصر ودورها الريادى بالقارة الأفريقية، مشيراً إلى أن المنظمة تم إنشاؤها عام 2006، وتضم دول مصر وجنوب أفريقيا والكونغو والسودان وزامبيا وكينيا ونيجيريا وليبيا والمغرب وكوت ديفوار والجابون وأنجولا والكاميرون والجزائر وتونس وغانا، وتهدف لزيادة التعاون بين الدول الأفريقية فى هذا المجال الحيوى وإيجاد الحلول لجميع المشاكل التى تواجه صناعة التكرير بالقارة.
وذكر محافظ السويس، فى كلمته أمام الاجتماع، أهمية استضافة هذا الحدث البترولى على أرض السويس إسهاماً فى دعم العلاقات المصرية الأفريقية، خاصة أن المنظمة تضم عدداً كبيراً من الدول الأفريقية ذات الثقل، وأن الاجتماع يهدف لدعم التعاون فى صناعة حيوية كصناعة تكرير البترول التى تعد السويس مركزاً استراتيجياً لها فى مصر.
وأشار محمد عرابى، رئيس شركة النصر للبترول إلى أن المؤتمر يهدف إلى زيادة التعاون بين الدول الأعضاء فى المنظمة للتعامل مع التحديات التى تواجه الصناعات التحويلية للبترول فى القارة الأفريقية، كما يشجع أعضاءها على مناقشة وتبادل الأفكار والخبرات فى جميع أنشطة صناعة التكرير ومعالجة القضايا الاقتصادية وتحسين الأداء التقنى والاقتصادى وتوطيد الاتصال والتعاون بين دول المنظمة وأعضاء سوق البترول العالمى، بما يخدم مصر والقارة الأفريقية فى تطوير صناعة التكرير ومواكبة التطورات العالمية.