قال زاو هوج لى مدير بشركة التصنيع الصينى CIMC، إنه منذ عام 1952 حتى عام 2005 تطور إجمالى الناتج المحلى بشكل رتيب حتى الثمانينات ثم حدث القفزة بعد ذلك وفى عام 1987 تبنت الصين عملية الانفتاح بالتركيز على خصخصة القطاع الزراعي وفى عام 1979 تم انشاء المنطقة الاقتصادية فى هونج كونج وغيرها من المناطق، ثم فى عام 2001 انضمت الصين إلى منظمة التجارة العالمية فى ظل تحقيق أداء جيد فى الناتج المحلى الإجمالى
وأضاف خلال مؤتمر الابتكار فى الحكومات، أن شركة التصنيع الصينى CIMC، شركة تجارية تم انشاءها فى عام 1980 وبعد عامين من عملية الانطلاق فى الاصلاح الاقتصادى، وبعد انقضاء عامين من وضع حجر الاساس بدأت أولى مراحل الانتاج فى سبتمبر 1982 ثم فى منتصف الثمانينات كانت تعمل الشركة فى مجال الشحن وبعض مستلزمات خطوط الانتاج والشحن، تعرضت الشركة إلى أزمة حقيقية وكانت على حافة الافلاس بسبب عجزها عن التنافس مع الشركات المماثلة فى عام 1986.
وكشف أن الشركة تلقت الدعم عن طريق ما يسمى “ملعقة فضية” ودعم ومساندة الحكومة والقطاع الاقتصادى والمساهمين حيث كان لهم دور فاعل فى القطاع الاقتصادى، وتمكنت من الانطلاق فى مجال البحوث والتطوير وادخال الدعام لتحظى بالتنافس مع باقى الشركات.
وقال إن تلك الشركة إن لم تحظى بالدعم الحكومى لفشلت وانهارت، وقامت الشركة بتعيين قيادات جديدة قادتها منذ عام 1996 حتى الآن وقامت الشركة بالتوسع وشراء غيرها من الشركات وتوسيع حصتها فى السوق وقامت بشراء شركات أخرى خلال تلك الفترة ووسعت طاقاتها من 8 الاف الى 20 الف TEU كل عام، ووسعت قدرتها إلى 35 ألف TEU فى العام، ثم اشترت شركات أخرى، وقد تمكنت من تحقيق تلك الاستحواذات عبر الأرباح وشراء شركات أخرى مجانا نظرا لانخفاض الأسعار وقامت كلية تجارة الاعمال فى جامعة هارفرد بدراسة حالة الشركة واستحوذت الشركة ايضا على شركة تثليج وتبريد.
وأضاف أن الاستراتيجية الداعمة لعملية الاستحواذات، كانت نتيجة جذب مزيد من العملاء وزيادة حصتها السوقية وتوسيع منتجاتها وشراء شركات فى مجالات متنوعة ومختلفة وقدمت خدمات فى مجال الابتكارات المختلفة ومجالات التطوير والبحث لتحسين الخدمات وخفض التكاليف، وتمكن الشركة من اكتساب قوة تفاوضية لخفض تكاليف التصنيع والمدخلات والمواد الخام لخفض أسعار المنتج النهائى وتقديم الخدمات فى مناطق مختلفة قريبة من العملاء، وفى محاور لوجيستية مختلفة.
وقامت بشراء 22 شركة وتوسيع خدماتها فى 11 مدينة وبالتالى توافرت من تقريب خدماتها وتوفير خدمات الشباك والواحد وخفض تكاليف النقل والشحن والتخزين بتقريب خدماتها للعملاء، وتتعلق الخطوة ثانية بتنويع خدمات الشركة بعد الاستحواذ على شركة خدمات تبريد وتثليج، وحاويات نقل المواد السائلة.
وقال إن شركة التصنيع الصينى رغم عدم عملها فى مجال البحث والتطوير إلا أنها اخترقت ذلك القطاع لتعزيز تنافسيتها وتخفيض التكاليف وتطوير خطوط الانتاج وانشاء خط مميكن لانشاء حاويات المواد السائلة وقامت بتوسيع نطاق الانتاجية الخاصة بالعامل بنسبة 21% واستحداث اليات القطع بالليزر لخفض التكاليف وزيادة الانتاجية وخفض معدل دوران العمالة.
وكشف عن تغير الوضع فى الصين حيث كثير من شركات التصنيع تجد صعوبة فى الحصول على عمالة صينية مؤهلة وذلك لعدة أسباب نظرا لزيادة قاعدة المصانع وتحول الفائض فى العمالة إلى نقص فى العمالة وفى إطار القطاعات كثيفة العمالة فإن الأمر ينظر إليه باعتباره قطاع طارد للعمالة على خلاف حقبة الثمانينات، وينظرون حاليا لتلك القطاعات باعتبارها غير جذابة ولكى تجذب الشركة العمالة فى قطاعاها عن طريق تحسين بيئة العمل باستحداث تكنولوجيات مميكنة ومؤهلة لجذب العاملين تأكيدا على أهمية مجال البحث والتطوير.
واستطرد قائلا، إن الشركة اصبحت اكبر شركة لكافة أنواع الحاويات على مستوى العالم، وارتفعت الحصلة السوقية لتتجاوز 50% من السوق ولديها قاعدة واسعة فى كافة أنحاء العالم، وارتفعت أسعارها بشكل كبير مقارنة بباقى الشركات، وفى عام 1996 اصبحت رقم واحد للحاويات الجافة وفى عام 2002 الاولى فى مجال الحاويات التثليج وفى عام 2006 اصبحت الاولى فى حاويات نقل وتخزين السوائل، بما يؤكد على أهيمة التطور المستثمر والتطوير لمواقبة الايقاع السريع فى التحول الصناعى.
وأوضح أن الشركة سعت نحو التوسع وتفعيل الاداء وقامت بانشاء مبانى متخصصة من أجل تصنيع المزيد من الحاويات، ومبانى أخرى فندقية واخرى للعمال والعملاء والطلاب وغيرها من المبانى التابعة للشركة حول العالم، فضلا عن بناء مركز للمعارض وشحن المنتجات فى لندن، وقامت الشركة بفندق خاص بالشحن والحاويات ومبنى طلابى فى امستردام وتطوير البحث والتطوير فى مجال الحاويات، وتوفير نحو 2000 غرفة للعملاء فى مقرات مختلفة حول العالم، وشركات ادارة الفنادق كونتنتال وهيلتون، وتم توقيع عقد مع احد شركات الفنادق لنباء فندق 3 نجوم فى افريقيا حيث نقص الفنادق والبنية التحتية اللازمة لانشاء الفنادق.
وكشف عن توفير الشركة للتمويل المشترك للشركات الاخرى التى لايتوافر لديها رأس المال الكافى مقابل الحصول على حصص فى الأسهم، وتوفير المبانى المتخصصة والمنشآت والغرف السكنية كأحد الابتكارات الجديدة التى تبنتها الشركة، وبعد النجاح فى مجال الحاويات انتقلت الشركة لقطاعات اخرى فى 8 شركات منها السيارات والعربات لنقل الهياكل المعدنية الثقيلة ومواد البناء والمواد الثقيلة.
وقال أن قطاع السيارات أكبر 5 أضعاف بقطاع الحاويات ويتمتع بمعدلات نمو وتطوير أكبر ما دفع الشركة إلى اقتحام القطاع بما لديها من خبرة كبيرة فى تصنيع الهياكل المعدنية للحاويات، وفى عام 2006، وبعد 6 سنوات من شراء شركة تصنيع العربات، وقامت بالاستحواذ على شركات التكنولويجا والتطوير وكبرى شركات السوق الأمريكى والألمانى، بما للشركة من قدرة فائقة على التفاوض مع شركات الحديد التى تعتبر الشركة من عملاءها الرئيسيين وايضا تمدها بسيارات نقل الحديد حيث هناك تعاون مشترك.
وأضاف أن الشركة توسعت واستحوذت على شركات فى قطاعات مختلفة مثل معدات الحفارات ومعدات المطارات والخدمات اللوجيستية، وتمتلك الشركة 60 الف موظف فى مختلف العالم وفى اوروبا وامريكا واستراليا والشرق الأوسط، ومؤخرا أفريقيا، وكانت العائدات تفوق 11 بليون دولار و2.4 مليار يوان صينى، ونمت العائدات 70 مثل على مدار 15 عام وزاد صافى الربح بنسبة 46% وكانت تلك الفترة فترة نمو سريعة بسبب عمليات الاستحواذ المختلفة وكانت الشركة تمتلك سيارات مع اكبر مصنعى سيارات شيرى فى الصين للسيارات الثقيلة وبشراء المعدات من شركة انريك الصينية فى هونج كونج، وتم الاستحواذ على تلك الشركة.
وتقوم الشركة بالتنقيب عن البترول فى شمال النرويج والبرازيل بعد الاستحواذ على تلك الحفارات من شركة بترول صينية، وذلك يدعم التوسع الأفقي للشركة حيث تحتاج إلى الكثير من اللوجيستيات والطاقة فى عمليات التصنيع، وتعتبر الشركة من أولى الشركات المصنعة للجسور الممتدة، وقامت الشركة بتصميم سفن من أجل شركاتها التى تقوم بتأجير السفن لأكبر 3 شركات فى العالم، والتى تستخدم الأحواض الصينية لتصنيعها، ولكونها شركة مدرجة فى البورصة الصينية فإن لديها حوكمة قوية وسوف تصبح بنهاية العام أول شركة غير مصرفية لإصدار سندات مالية باليورو، ويتقاضى المدير التنفيذى للشركة 10 ملايين يوان فى عام واحد وهو الراتب الأعلى على مستوى الصين، وتحقق شركة CIMC دخلال دولاريا للصين بنحو نصف مليار دولار سنويا.
وقام أحد الحضور بتوجيه سؤال للشركة حول مدى جاذبية مصر لاستثمارات CIMC، أوضح أن الشركة تبحث عن توسعات فى أفريقيا وفى مختلف دول العالم، ويسعدها التوسع فى مصر فى حال وجود الفرص المناسبة والشراكات المناسبة.
كما سأل أحد الحاضرين عن المصادر التمويلية، أوضح أن هناك تمويل ذاتى وعلاقة قوية بالنبوك الصينية والبنوك الدولية أيضا والشركة بصدد اصدار سنداد باليورو.











