50 مليار جنيه خسائر الدولة سنوياً من التكدس المرورى بالقاهرة الكبرى
سرعة السيارات داخل العاصمة لا تتجاوز 40 :15 كم/ ساعة
لابد من تفعيل التذكرة الموحدة لوسائل المواصلات للحد من الزحام
قام المعهد القومي للنقل بإعداد دراسة للحد من الازدحام المرورى داخل القاهرة الكبرى، وأوضحت الدراسة عدداً من المشاكل التى تواجه المسئولين وبعض الحلول التى يمكن استخدامها.
وأوضح الدكتور مصطفى أبوهشيمة، رئيس المعهد القومي للنقل ، أن الدراسة التى أعدها المعهد بالتعاون مع البنك الدولي.
لافتاً إلى أن الازدحام المروري داخل القاهرة الكبرى يتسبب فى خسائر للدولة سنوياً تقدر بـ50 مليار جنيه أى ما يعادل 4% من الناتج المحل السنوى للدولة.
وأوضح أبوهشيمة أن هذه الخسائر تشمل تكاليف الوقود والتشغيل، والآثار الصحية الناتجة من سوء نوعية الهواء، والحوادث، والتأخير فى الانتقال والوصول.
وأضاف أبوهشيمة أن متوسط السرعة على الطرق الرئيسية فى القاهرة تتراوح بين 15 و40 كيلو متراً فى الساعة، رغم أن السرعات المتوقعة فى المعتاد تتراوح بين 60 و80 كيلو متراً فى الساعة على الطرق الرئيسية، بل إن السرعة على بعض الطرق الفرعية وسط القاهرة أسوأ من ذلك، الأمر الذى يجعل فى بعض الأحيان من الأسرع القيام بالرحلات القصيرة سيراً على الأقدام.
وأرجع أبوهشيمة أسباب التكدس المرورى بالقاهرة الكبرى إلى فوضى النقل الجماعى وتهالك السيارات التى لا تتمتع بالأمان والنظافة والقدرة على تحميل الركاب ومشاكل حركة المرور، بالإضافة إلى سلوكيات السائقين وسوء تنفيذ القانون ما يؤدى إلى الاستخفاف العام بقواعد المرور.
علاوة على أن أماكن عبور المشاة على الطرق قليلة وغير آمنة وغالباً ما يسدها الباعة الجائلون، وفوضى سير سيارات النقل الثقيل، ونطاق تغطية المترو محدود جداً بالنسبة للقاهرة الكبرى.
بالإضافة إلى أن منعطفات الدوران تدار بشكل سيئ، وقصور التصميم الهندسى لبعض التقاطعات وتخطيط الطرق، وقصور الحالة الإنشائية لشبكة الطرق والإهمال فى الصيانة، وفوضى أماكن وقوف السيارات، وفوضى إشغالات الطرق والأرصفة، والسير عكس الاتجاه وعدم الانضباط.
ووضع أبوهشيمة عدداً من النقاط التى يجب اتباعها لحل أزمة المرور بالقاهرة الكبرى وهى إعادة الانضباط للشارع وتطبيق القانون بكل حزم، والبدء فى تحسين إدارة المرور واستخدام الإشارات الضوئية فى التقاطعات.
وإنشاء جراجات لوقوف السيارات وخصوصاً أمام محطات المترو، وتوفير أرصفة لتحرك المشاة، وأماكن لعبور الطريق والاهتمام بجودة النقل الجماعى.
علاوة على ذلك يجب البدء فى تفعيل دراسة توحيد تذكرة النقل الجماعى بين جميع وسائل النقل المختلفة بحيث يمكن للراكب استقلال أى وسيلة نقل جماعى بتذكرة واحدة، سواء مترو أو أتوبيس، من خلال تطبيق نظام ربط تكنولوجى واحد لكل وسائل النقل الجماعى.







