تبلغ تكلفة جالون البنزين نحو 2.25 دولار فى المتوسط، وهو ما يعنى أن الأمريكيين يوفرون ما يزيد على دولار للجالون حاليًا مقابل الفترة ذاتها العام الماضى، وحتى مع هذا الخصم، ابتكرت شركة تجزئة فى الساحل الغربى نمطًا جديدًا لزيادة المبيعات، وجعل العملاء أكثر ولاءً لها، حيث تعرض مزيدًا من الخصومات على سعر جالون البنزين من خلال تطبيق على الهواتف المحمولة.
وأصدرت شركة «كامبرلاند فارمز»، التى تدير نحو 550 محطة بنزين فى «نورث إيست» و«فلوريدا»، نسختها الخاصة من تطبيق الهواتف النقالة فى عام 2013، والذى يتصل مباشرة بالحساب المصرفى للعميل لتسهيل عملية الدفع فى المحطة، فضلاً عن توزيع كوبونات.
وقال ديفيد بانكس، رئيس قسم المعلومات فى «كامبرلاند فارمز»: «منذ ذلك الحين، جمعت التطبيقات، التى تتضمن واحدة للعملاء العاديين، وأخرى لرجال الأعمال، مبيعات بقيمة 400 مليون دولار».
أضاف: «نبيع المزيد من البنزين على نحو كبير بسبب هذا التطبيق، وأصبح العملاء أكثر ولاءً، وانتزعنا المزيد من العملاء».
وتقدم شركة «كمبرلاند فارمز» خصمًا يبلغ 10 سنتات لمستخدمى تطبيقاتها على كل جالون غاز، وتأتى هذه الخصومات مما توفره الشركة من رسوم معاملات بطاقات الائتمان، نظرًا لأن التطبيق يسحب مباشرة من الحساب المصرفى للعميل.
وللحفاظ على ولاء العملاء للشركة، ترسل التطبيقات كوبونًا لعملائها للحصول على مشروب مجانى فى أحد محال «كمبرلاند فارمز» بعد شرائهم 30 جالوناً من البنزين.
وتحاول محطات البنزين الأخرى اقتناص الفرصة، ففى 6 أكتوبر الجارى قالت «شيفرون» إنها ستستحدث برنامجاً جديداً للدفع عبر الهواتف المحمولة فى عدة أماكن، ويسمح تطبيق «إكسون موبيل» للعملاء بدفع ثمن البنزين فى محطات معينة.
وأوضحت وكالة أنباء بلومبيرج أن أحد أسباب تبنى الشركات لنظام مدفوعات الهواتف المحمولة هو تزوير بطاقات الائتمان، إذ تعد محطات البنزين هدفًا شائعًا على نحو كبير للمجرمين، الذين يضعون أجهزة تتمكن من نسخ وتخزين بيانات بطاقات الائتمان من على الشريط المغناطيسى، فى حين يعد من الصعب سرقة معلومات شخص ما من خلال هاتفه المحمول.
وبينما تتنافس شركات «آبل» و«جوجل» و«سامسونج» على شريحة من كعكة مدفوعات الهواتف المحمولة، يستطيع بعض تجار التجزئة تحقيق النجاح مع تطبيقاتهم الخاصة، فغالبًا ما تكون التطبيقات التى تحظى بأكبر قدر من الاهتمام تابعة لسلاسل المحلات الكبرى مثل «ستاربكس» و«دومينوز بيتزا».