“سلطان”: يجب إنشاء مراكز لوجستية قريبة من الموانئ لحفظ وتعبئة المنتجات
تتعرض الصناعات الغذائية للتلف أو فقدان فترة من صلاحيتها بسبب تكدسها بالموانئ وعدم توافر ساحات تخزين كافية لحفظها، فى الوقت الذى تحتاج فيه لمواصفات خاصة خلال عملية النقل والتخزين.
ويتمثل أهم مشكلات نقل الصناعات الغذائية فى تأخر نقلها بداية من الداخل لانخفاض أسطول السيارات المجهزة لاستقبال تلك المواد بمواصفات خاصة، وتكدس الطرق ثم وصولها إلى الموانئ، حيث تقابلها مشكلة نقص أعداد الثلاجات التى يحتاجها العديد من أنواع الصادرات الغذائية، وبالتالى زيادة فترات انتظارها.
وقال ناصر سلطان، عضو مجلس إدارة شعبة خدمات النقل الدولى بغرفة تجارة الإسكندرية، إن أبرز المشكلات التى تعانى منها مصر والدول النامية فيما يتعلق بتصدير المواد الغذائية قلة السيارات والحاويات المخصصة لها سواء فى التصدير أو الاستيراد.
وطالب “سلطان” بإنشاء مراكز لوجستية قريبة من الموانئ وفى جميع المحافظات للتجميع وتعبئة المواد الغذائية، على أن يتوفر بها منافذ للتهوية والتبريد لنقلها مباشرة إلى الموانئ لتصديرها.
أضاف أن زيادة القيود على الدولار أثرت أيضاً على القطاعات الإنتاجية، كما رفعت من تكلفة نقل وتصدير المواد الغذائية.
وقال عبداللطيف عبدالمنعم، رئيس شركة ثرى إيه إنترناشيونال للشحن، إن مشكلات نقل المواد الغذائية تختلف، وفقاً لنوع المنتج، موضحاً أن مشكلات نقل الخضراوات والفاكهة تتمثل فى سريعة التلف، حيث تتعرض للحرارة المرتفعة لساعات طويلة وعدم وجود منافذ للتهوية.
أوضح أنه يتم نقلها إلى صوامع الغلال، فى حين لا تتوافر صوامع كافية فيتم وضعها فى شون ترابية، ما يتسبب فى إهدار كميات تقدر بنحو 30% من الإنتاج، الأمر الذى دفع وزارة التموين إلى زيادة عدد الشون الأسمنتية وصوامع الغلال.
أشار إلى أن اللحوم المصنعة والأسماك المجمدة والأغذية المحفوظة تتعرض لعدد من المشكلات خلال عملية النقل، منها عدم توفير درجات الحرارة الملائمة فى الوقت الذى لا يكفى فيه أسطول النقل لتغطية الكميات الكبيرة من تلك المواد، ما يضطر إلى نقلها فى سيارات غير مجهزة. أما المواد الغذائية المعلبة فيتم تغليفها لكى تتحمل ظروف حرارة مختلفة أثناء عملية النقل.
أكد “عبدالمنعم”، أن الحفاظ على المواد الغذائية يجب أن يبدأ من إعداد وتجهيز المنتجات حتى عمليات الشحن والنقل، حيث تتعرض تلك المنتجات لدرجة حرارة مرتفعة وعوامل جوية المتقلبة، بما يؤثر على مدة صلاحيتها فتكون أكثر عرضة للتلف.
وقال محمود الصفتى، رئيس قسم التوكيلات الملاحية بشركة المرجان للنقل والملاحة الدولية، إن بعض المواد الغذائية يجب أن تُنقل فى مُبردات سواء كان النقل داخلياً أو خارجياً لكى تصل إلى تاجر الجملة كاملة دون هدر، بينما لا تحتاج بعض المنتجات إلى سيارات مجهزة مثل المواد الغذائية المجففة.
وأوضح أن زيادة أسعار النقل والشحن مع ارتفاع أسعار الغاز، تؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع، فالتكلفة الإضافية يتحملها المستهلك.
أضاف أن ازدحام ساحتى شركة الإسكندرية للحاويات والشركة الدولية لتداول الحاويات “الصينية” أدى إلى تعطل عمليات النقل بسبب طول فترة الانتظار، لعدم وجود موازين كافية للكميات الكبيرة من المنتجات الغذائية التى تمر من خلال جمارك ميناءى الإسكندرية والدخيلة يومياً.
وطالب بتسهيل إجراءات الجمارك وتوفير الموازين حتى تكون هناك سيولة فى عمليات الشحن والتفريغ داخل الميناء سواء للوارد أو الصادر.
وقال الحاج محمد مهران، رئيس شركة المهران للنقل، إن أكثر مشكلات النقل تتمثل فى تكدس ميناءى الإسكندرية والدخيلة بسيارات النقل، أثناء الوزن وأمام ساحات الحاويات وأمام بوابة الدخول والخروج الأمر الذى يؤدى إلى تعطل إجراءات تخليص الشحنات.
كتبت – سارة ابراهيم