قالت علياء البسيونى أستاذة الاقتصاد والاستثمار، إن الجميع يمارس العملية الاستثمارية بشكل مباشر أو غير مباشر حيث تستثمر الأسرة فى تعليم أبناءها وغيرها من الاستثمارات الأخرى حيث لا يقتصر مفهوم الاستثمار على المخاطرة المالية داخل البورصات وقطاعات الاقتصاد المختلفة، حيث إن الاستثمار “أسلوب حياة” وليس مجرد معاملات قصيرة الأجل.
وأكدت “خلال مؤتمر منى توك” لقواعد الاستثمار، أنه يجب على الجميع معرفة العلاقة العكسية بين المخاطرة والعائد، فلكما زادت إحداهما انخفضت الأخرى، ولا يوجد استثمار مرتفع العائد بمخاطر منخفضة، إلا فى حالات شديدة الندرة لذلك فإن تلك القاعدة تحميها أصحابها من عمليات النصب الاستثمارى.
أوضحت أن توجهات المستثمرين لا تتشابه نظرا لاختلاف احتياجات وافكار وتوجهات الأشخاص المختلفين، حيث أن الشباب أكثر مخاطرة من كبار السن وهكذا تختلف التوجهات الاستثمارية، كما أن الأشخاص ليس لديهم نفس رأس المال.
واستعرضت عبر الشاشات عدد من الخيارات الاستثمارية المختلفة لمبلغ معين، حيث بدأت بالاستثمارات البنكية، ومدى التغير فى مبلغ الف جنيه خلال العشر سنوات الماضية ووصول المبلغ إلى 3 الاف جنيه ولكن الأسعار قفزت أعلى من نسب العائد بكثير، بينما فى حالة استثمار نفس المبلغ الف جنيه فى البورصة المصرية فإن النتيجة كانت ستصبح 4500 جنيه فى عام 2007 ولكن فى عام 2008 عادت القيمة لـ ألف جنيه مرة أخرى ولكن بالنظر للعشر سنوات وحتى الآن سنجد البلغ أصبح نحو 2.2 الف جنيه أقل من البنك ولكن تخللتها فرص ربحية مرتفعة، أما فى حالة استثمار نفس المبلغ فى الذهب فإنه خلال تلك الفترة سوف يصبح سعره بعائد 12%، وغيرها من الخيارات التى يجب النظر إليها ومنها خيارات استثمار الأسواق العالمية حيث بلغ أكبر عائد فى السوق الأمريكى، نظرا لانخفاض العملية المحلية بجانب عوائد الاستثمار فى السوق الأمريكى، وبالتالى يجب أن تكون هناك استثمارات متنوعة فى محفظة استثمارية موزعة على كافة القنوات الاستثمارية لأن واحدة منهم لا تكفى.
وقالت أن كل استثمار جيد لها قيوده الخاصة حيث أن الاستثمار العقارى، له قيود خاصة بالسيولة ومخاطر القطاع ومعدلات العرض والطلب وغيرها من القيود الخاصة بحجم الاستثمار، كما أن الاستثمار فى البورصة له شروط ومخاطر أيضا وهكذا تتنوع المخاطر والقيود بتنوع العوائد واحتياجات الاستثمار.