توقع مصرفيون أن تنفتح شهية البنوك لتمويل مشروعات المشاركة مع القطاع الخاص التى تعتزم الحكومة طرحها لكن تساؤلات أثيرت بشأن قيمة التمويلات التى تخصصها البنوك لهذه المشروعات .
و تساءل عمرو حسنين،أستاذ التمويل فى الجامعة الأمريكية، عن حجم التمويلات التى ترصدها البنوك لدعم مشروعات الشراكة وما الإجراءات التى تتخذ لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية لهذا البرنامج و المتطلبات الاساسية التى تشترطها البنوك لتمويل المشروعات.
و قال فتحى السباعى ،رئيس مجلس إدارة بنك التعمير و الإسكان،أن البنوك تشترط مناخ سياسى مستقر و حالة من الأمن جيدة والتزام الدولة بتعهداتها ووفاء المستثمرين بالتزاماتهم لتحقيق نوع من الاستدامة.
أضاف أن مشروعات “ppp ” بصفة خاصة غالبا تكون فى قطاع البنية الاسياسية و التى تتطلب موارد مالية من الحكومة بجانب القطاع الخاص ،و التزام الدولة فى مشروعات الشراكة أبرز المتطلبات لتمويل مشروعات الشراكة.
و أوضح السباعى أن البنوك تشارك بجدية فى التمويل و لا صحة لما يتردد حول عدم شهيتها فى دعم محافظ الائتمان الخاصة بها و حجم التعقيدات التى تشترطها للتمويل مبالغ فيه من قبل البعض.
و قال بهاء الشافعى رئيس قطاع التمويل و إدارة الاستثمار فى بنك قطر الوطنى الأهلى QNB إن خبرات البنوك فى تمويل المشروعات الشراكة جيدة ،و بدأت فى 2011-2012 لتمويل محطة تنقية المياة فى القاهرة الجديدة و التى اعتمدت عليها البنوك لنشر ثقافة مشروعات المشاركة و صقل خبراتها فى هذا المشروع .
أكد أن التشريع المتعلق بالمشروعات الشراكة فى عام 2010 سهل عملية المناقصات و العروض على الشركات و الهيئات الحكومية المختلفة .
أوضح أن الجهاز المصرفى لديه القدرة للتحاور مع كل المستثمرين و وضعت كافة خبراتها فى السوق المحلى لنجاح هذا المشروع.
قال دانت كامبيونى، الرئيس التنفيذى لبنك الاسكندرية سان باولو أن التشريع الجديد الذى اصدرته مصر فى المشروعات الشراكة من الأمور التى يسرت دعم التمويلات لهذا النوع من الاستثمارات.
ذكر أن البنوك تهتم بشكل كبير فى تمويل المشروعات و إذا كانت الصفقات المبرمة جيدة فإنها تدعم هذا التوجه بعد الدراسات الكافية.
و يرى أن قطاع PPP من القطاعات التى تستهدفها مصر لدعم الاستثمارات الأجنبية و القوانين المصرية فى تمويل مشروعات المشاركة من أقوى الإطار التشريعية حول العالم.
أضاف أنه لا يرى عوائق لتمويل مشروعات الشراكة و البنوك لديها شهية للتمويل و دعم مجال الPPP .
