«التعمير السياحى» تعتزم طرح مناقصة عالمية لإدارة «موفينبيك» يناير 2016
نستعد للتعاقد مع «وادى دجلة» لإنشاء منطقة مطاعم بالفندق.. والتنفيذ خلال 18 شهراً
نستهدف إنشاء 300 غرفة جديدة بتكلفة 350 مليون جنيه بالمشاركة مع شركة الإدارة
اختيار مكتب استشارى عالمى لإعداد الدراسات الكاملة للمشروع خلال الشهر الجارى
52% نسب إشغالات «موفينبيك» بنهاية سبتمبر متراجعاً 26% عن العام الماضى
نعتزم البدء فى سداد قرض بنك مصر البالغ 110 ملايين جنيه مطلع 2017
تخطط شركة التعمير السياحى لطرح مناقصة على 10 شركات إدارة عالمية لإدارة فندق موفينبيك الأهرام والمملوك لها، وذلك خلال يناير المقبل، حيث من المقرر انتهاء عقد إدارة شركة موفينبيك للفندق، بنهاية عام 2016.
قال عصام عبدالهادى، رئيس شركة التعمير السياحي، إن الشركة تعتزم البدء فى توسعة الفندق الحالى عبر إحلال منطقة البانجولوهات الحالية بـ300 غرفة فندقية جديدة، بتكلفة تقترب من 350 مليون جنيه، ليصل إجمالى عدد الغرف فى موفينبيك الهرم إلى 664 غرفة، بالإضافة إلى تطوير منطقة الـ«land scape».
ومن المقرر انتهاء عقد إدارة شركة موفينبيك لفندق الهرم، نهاية عام 2016.
أوضح عبدالهادى، أن الشركة تدرس مخاطبة شركات إدارة الفنادق العالمية مثل «ماريوت» و«أكور» و«شتانبرجر» وغيرها بما فيها «موفينبيك»، لطرح إدارة فندق الهرم، على أن تمنح «التعمير السياحى» أولوية للشركة الفائزة بالطرح حال مشاركتها فى تمويل الـ300 غرفة الجديدة عبر المساهمة بنسبة فى رأسمال المشروع، كما أن المحلات والملهى الليلى سوف تستثنى من العقد لتعود إيراداتها مباشرةً لشركة «التعمير السياحى»، والتى تبلغ 2 مليون جنيه سنوياً.
وقال رئيس مجلس الإدارة، إنه تم طرح مناقصة على 3 مكاتب استشارات مالية عالمية متخصصة فى الدراسات الفندقية لإعداد دراسة جدوى للمشروع بالكامل، وتحديد تكلفته الاستثمارية والعائد المتوقع منه، على أن يتم اختيار المكتب الفائز خلال أكتوبر الجارى، متوقعاً انتهاء الدراسة قبل نهاية العام الجارى، تمهيداً للبدء فى إعداد كراسة الشروط لطرح مناقصة على شركات الإدارة العالمية يناير 2016.
وأوضح «عبدالهادى»، أنه يستهدف الانتهاء من طرح المناقصة والتعاقد مع إحدى شركات الإدارة العالمية خلال عام 2016، تمهيداً للبدء فى إنشاء الـ300 غرفة مطلع 2017، والانتهاء منه قبيل افتتاح المتحف المصرى الكبير.
لفت إلى أن سعر المتر فى هذه الأرض، بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير، سيكون ضمن أغلى المناطق على مستوى العالم، وفقاً لتقييمات البنك المركزى، حيث تستهدف الدولة طبقاً لمخططات وزارة الإسكان، تحويل هذه البقعة من المتحف إلى الأهرامات، إلى ممشى عالمى سياحى وتجارى، يشبه شارع الشانزيليزيه فى باريس.
كانت أحداث ثورة 25 يناير 2011 قد ألحقت أضراراً كبيرة فى نسب إشغالات الفندق، حيث حققت الشركة أرباحاً قبل أحداث الثورة، لكنها تبددت بفعل حالة عدم الاستقرار التى لحقت بالدولة وترتب عليها انخفاض نسبة الإشغالات، ولذلك قررت الشركة تنفيذ بعض التوسعات والتطوير لرفع حجم الإيرادات.
أوضح «عبدالهادى»، أن تحرك السياح فى المنطقة، والذين سيصل عددهم، حسب إحصائيات وزارة الآثار، إلى 5 ملايين سائح سنوياً، ما يستدعى وجود أماكن لخدمتهم من خلال الـ«FOOD COURT»، أو فرع مصرفى لأحد البنوك، سيرفع من الطلب على المشروعين.
وقامت الشركة، مؤخراً، بطرح مناقصة على شركات الاستثمار العقارى لاستغلال المنطقة الفضاء الملحقة بالفندق التى تبلغ مساحتها 7500 متر مربع فى إنشاء مجمع مطاعم «foodcourt» من خلال مستثمر مستقل، بتكلفة استثمارية تصل إلى نحو 70 – 75 مليون جنيه، وذلك وفقاً لدراسات الجدوى، التى أعدها مكتب «العمار الاستشارى»، على أن يسترد المشروع تكاليفه خلال 4 سنوات بنظام حق الانتفاع.
كشف «عبدالهادى» عن اختيار شركة وادى دجلة للمقاولات لتنفيذ المشروع، وجارٍ، حالياً، إتمام التعاقد خلال الشهر الجارى، بعد مراجعة العقود واتخاذ الموافقات النهائية، والتصديق عليها من مجلس إدارة الشركة، وتبلغ تكلفة المشروع نحو 70 مليون جنيه، على أن يتم تنفيذه خلال 18 شهراً تبدأ من يناير المقبل.
فيما تقدم بنك مصر بعرض لإنشاء الفرع المصرفى باعتبار أنه الممول الرئيسى للشركة فى مشروعاتها، وتبلغ تكلفة المشروع 15 مليون جنيه، فيما تستغرق فترة إنشائه 6 أشهر، ومن المنتظر إتمام التعاقد خلال الشهر الجارى بعد موافقة مجلس الإدارة على العرض والمتضمن تخفيض جزء من القيمة الإيجارية لبنك مصر نظير مساهمته فى تكاليف الانشاء.
بلغت نسبة إشغالات الفندق نحو %52 بنهاية سبتمبر الماضى بإيرادات تبلغ 25 مليون جنيه بتراجع 26%، مقارنة بالعام الماضى، ووصلت إلى أدنى مستوياتها فى الفترة الراهنة، فى ظل انخفاض الأسعار، وعدم القدرة على زيادتها، ويشكل المصريون والعرب النسبة الأكبر من تلك الإشغالات.
يبلغ عدد الغرف الحالية نحو 364 غرفة فندقية، تشتمل على 140 غرفة جديدة، ضمن التوسعات الأخيرة.
وعلى جانب آخر، كشف «عبدالهادى»، أنه يعتزم مخاطبة شركة «إيجوث»، المساهم الرئيسى فى الشركة بالموافقة على الدخول بقطعة الأرض المجاورة لفندق الشركة فى الهرم، والتى تبلغ مساحتها 25 ألف متر تقريباً، كحصة فى رأس المال، حيث إن موقع الارض يمنع البناء عليها، لذا يكون من الأفضل إنشاء مشروع «Parking zone» لخدمة سيارات السياح، فيما تم إعداد دراسات أولية للمشروع، الذى يتكلف من 10 إلى 15 مليون جنيه.
طالب «عبدالهادى» بضرورة التركيز على تسويق السياحة الثقافية من جانب الحكومة والمصريين فى الخارج، مطالباً بضرورة تغيير طرق التسويق بما يضمن التركيز على السائح، ليكون المسوق الأكبر للسياحة المصرية فى دولته.
أضاف أن مصر تعانى مشكلة كبيرة، فيما يسمى السياحة المتكررة، حيث إن معظم السائحين الأجانب لا يفكرون فى تكرار زيارتهم لمصر، موضحاً أن نسبة السياحة المتكررة تبلغ %10 تقريباً.
كانت نتائج أعمال الشركة قد سجلت ارتفاعاً فى الخسائر بمعدل 165.5% خلال النصف الأول من 2015، حيث حققت صافى خسارة يقدر بنحو 11.46 مليون جنيه، مقابل صافى خسارة 4.37 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من العام السابق.
وأرجع رئيس مجلس الإدارة ارتفاع الخسائر إلى تراجع حجم إشغالات الفندق مع ارتفاع المصروفات فى ظل ارتفاع أسعار الكهرباء، بالإضافة إلى ارتفاع الرواتب، والمصروفات الإدارية.
تمتلك «الشركة» فندق موفينبيك الهرم الذى كان قد احترق بالكامل نتيجة أحداث الشغب التى نشبت بمنطقة الهرم بالجيزة عام 1986، وقامت الشركة بإعادة بناء الفندق ومركز الخدمات المُلحق به والذى أعُيد افتتاحه رسمياً عام 1990 تحت اسم فندق موفينبيك الأهرام.
ويبلغ رأسمال الشركة 65.2 مليون جنيه، موزعاً على عدد 6.5 مليون سهم، بقيمة اسمية 10 جنيهات وبقيمة سوقية 8.23 جنيه للسهم.








