المسيرى: نتعرض لكارثة بيئية.. والصحة: وفاة 7 أشخاص
تجار يتوقعون ارتفاعات إضافية فى أسعار السلع
تعرضت محافظة الإسكندرية صباح أمس الأحد، لواحدة من أسوأ موجات الطقس السيئ فى تاريخها وشهدت المحافظة الساحلية أمطاراً ثلجية وسيولاً وارتفعت مياه الأمطار فى الشوارع إلى مستويات غطت السيارات الملاكى وامتلأت الأنفاق بالمياه.
وتسببت الأمطار فى شلل تام بشوارع المحافظة خاصة الرئيسية منها مثل طريق كورنيش البحر وطريق قناة السويس أدت إلى أزمة مرورية فى جميع المناطق، وذلك بعد تراكم مياه الأمطار التى استمرت فى الهطول لأكثر من 6 ساعات متواصلة.
وتراكمت المياة بجميع الطرق الرئيسية لانسداد مصارف الأمطار وتعطلت حركة السير فى طريق قناة السويس المدخل الرئيسى لوسط المدينة للقادمين من الطريق الصحراوى ومناطق غرب المدينة وبرج العرب، بخلاف توقف الحركة فى مناطق متفرقة بطريق كورنيش البحر، كما غطت المياه نفق المندرة بالكامل ومنعت السيارات من المرور ونفق محرم بك ونفق قناة السويس.
ونشر مواطنون من الإسكندرية صور اقتحام مياه السيول لبيوت مواطنين وإغراقها وانتقادات حادة لهانى المسيرى محافظ الإسكندرية بسبب عدم تطوير شبكة الصرف واتخاذ الاحتياطات لهطول الأمطار بغزارة.
وقال الدكتور مجدى حجازى مدير الصحة بالإسكندرية، إن السيول التى شهدتها المحافظة أسفرت عن وفاة 7 أشخاص فى ثلاث حوادث متفرقة وإصابة ثلاثة أخرين حتى مثول الجريدة للطبع.
قال محافظ الإسكندرية هانى المسيرى، إن المحافظة تتعرض لكارثة بيئية هى الأعنف، وإمكانيات وأجهزة المحافظة لم تستطع السيطرة على الأزمة، وطلبنا دعما إضافيا من محافظة البحيرة التى رفضت فى ظل سوء الطقس.
وأكد المسيرى أن المحافظة طلبت المساعدة من وزارة التنمية المحلية لحل المشكلة بأسرع وقت ممكن وتقديم الدعم.
لفت المسيرى، إلى طلبه 75 مليون جنيه خلال زيارة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء للإسكندرية منذ أيام، لإصلاح المحطات والمعدات وإدخال شبكة جديدة تتناسب مع حجم الزيادة السكانية للمحافظة، علاوة على تلف الطرق العامة نتيجة الحمولات الزائدة ما يؤدى إلى تراكم المياه بها، ووعد رئيس الوزراء بتوفير المبالغ المطلوبة وحل المشكلة خلال موسم الشتاء القادم 2016.
وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى تكليفا لرئيس الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الأوضاع ومعالجة الآثار المترتبة على موجة الطقس السيئ التى تشهدها المحافظة بالتنسيق مع جميع مؤسسات الدولة والقوات المسلحة وتوفير الرعاية اللازمة للمواطنين المتضررين وتقديم الإعانات العاجلة لأسر المتوفين.
وأثرت الأزمة على حركة الأسواق بالمحافظة نتيجة تأثر حركة السير فى جميع الشوارع وإغلاق الأسواق لارتفاع منسوب المياه بها.
وقال تجار خضر بسوق المنشية إن ارتفاع منسوب المياه فى الشوارع تسبب فى توقف حركة البيع والشراء بالأسواق علاوة على دخول المياه للمحلات مما أدى إلى تلف كميات كبيرة من البضائع.
وأشاروا إلى توقف الشاحنات القادمة للإسكندرية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار لقلة المعروض بالمحافظة فى الوقت الذى تعتمد فيه الإسكندرية على الخضر المنقولة إليها من المحافظات المحيطة.








