“مهنا”: تشغيل “فارما باك” بتكلفة 350 مليون جنيه نهاية العام الجارى
الشركة تقدمت بملفات تسجيل “دكله” و”هارفونى” لعلاج فيروس “سى”
زيادة الدولار ترفع أسعار الخامات الدوائية 11.5% منذ بداية العام
%31 من الأدوية المتداولة بالسوق تحقق خسائر.. ورفع الأسعار ضرورى لاستمرار إنتاجها
580 مليون جنيه مبيعات مستهدفة للشركة خلال 2015
تعتزم شركة جلوبال نابي للصناعات الدوائية، إنشاء مصنعين بالمملكة العربية السعودية وإثيوبيا باستثمارات 360 مليون جنيه خلال العامين المقبلين.
وقال مكرم مهنا، رئيس مجلس إدارة الشركة فى حوار لـ”البورصة”، إن “جلوبال نابي” بدأت إنشاءات المصنع الجديد بالسعودية باستثمارات 200 مليون جنيه، تمهيداً لتشغيله الفعلى مطلع يونيو 2016.
وأوضح مهنا، أن المصنع الجديد يضم خطى إنتاج مخصصين لتصنيع الأقراص الصلبة، ويوفر 150 فرصة عمل مباشرة.
وأشار إلى تخطيط الشركة لإنشاء مصنع آخر بإثيوبيا باستثمارات 160 مليون جنيه منتصف عام 2017، للاستفادة من الكثافة السكانية العالية التى يتمتع بها السوق الإثيوبى الذى يضم 90 مليون نسمة.
ويقع مصنع “جلوبال نابي إثيوبيا” على مساحة 30 ألف متر، ويضم خطى إنتاج لتصنيع الكبسول والأقراص، وفقاً لمهنا.
وقال مهنا أن جلوبال نابى مصر تساهم بنسبة 51% من ملكية مصنع إثيوبيا، مقابل 495 لرجل أعمال إثيوبى، مضيفاً أن اتجاه الشركة للسوق الإثيوبى جاء متماشياً مع خطة الحكومة المصرية لدعم العلاقات المصرية الأفريقية وزيادة التبادل التجارى، وتفعيل الاتفاقيات المشتركة.
وتستهدف “جلوبال نابى” تحقيق مبيعات بقيمة 580 مليون جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل 500 مليون 2014 بنمو %16، وتخطط الشركة للتوجه بصادراتها لسوقى تركيا والسودان خلال الشهور المقبلة، والتوسع بالتصدير لأفريقيا وعدد من دول الاتحاد السوفيتى القديم.
وقال إن “جلوبال نابى” تسعى لفتح أسواق جديدة بقارة أفريقيا، تماشياً مع خطة الدولة، وتعويضاً لخسارة الأسواق العربية (اليمن والعراق وسوريا وليبيا) منذ 2011، نتيجة الأحداث السياسية المضطربة.
وسجلت الصادرات الطبية تراجعاً بنسبة 19% خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجارى، وفقاً لتقرير هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، وعزا مهنا تراجع الصادرات الى أزمة نقص الدولار وزيادة سعره مقابل الجنيه، موضحاً أن نقص العملة الأجنبية يجبر مصلحة الجمارك على حجز شحنات المواد الخام، ما يضطر الشركات الى تأخير توريد المنتجات للأسواق الخارجية فى الوقت المناسب.
وأضاف أن ارتفاع سعر الدولار تسبب فى زيادة تكاليف الإنتاج بشكل كبير على شركات الأدوية، فى ظل التسعير الجبرى للدواء، وتكلفة استيراد الخامات الدوائية زادت بنسبة 51% منذ 2010.
وتابع: خلال العام الجارى زادت تكلفة استيراد الخامات 11.5% على شركات الادوية، نتيجة ارتفاع الدولار ليصل 8.03 جنيه لدى البنوك، وتتجه وزارة الصحة لتحريك أسعار عدد من الأدوية التى تزيد تكلفة إنتاجها على سعر بيعها للجمهور للحفاظ على استمرار إنتاجها، حسب تصريحات الدكتور أحمد عماد وزير الصحة لـ”البورصة”.
وقال رئيس “جلوبال نابى”، إن 31% من الأدوية المتداولة بالسوق تزيد تكلفة إنتاجها على سعر بيعها للجمهور، وإن تحريك أسعار المستحضرات ضرورى لتفادى خسائر الشركات، واقترح مهنا زيادة أسعار جميع الأدوية التى يقل سعر بيعها عن 10 جنيهات بنسبة 50% لحل أزمة التسعير.
فى سياق متصل كشف مهنا عن تقدم “جلوبال نابى” بملفات تسجيل مستحضرى “دكله” و”هارفونى” المعالجين لفيروس سى، تمهيداً لتوفيرهما للمريض المصرى فى اقرب وقت ممكن.
وأوضح أن وزارة الصحة لم تحدد سعر تداول عقارى دكله وهارفونى، على الرغم من اقتراب تسجيلهما وطرحهما فى الأسواق، وطرحت “جلوبال نابى” عقاراً مماثلاً للدواء الأمريكى لفيروس سى “سوفالدى” منذ 5 أشهر بسعر 2400 جنيه، وتم تخفيض السعر لـ1600 جنيه بطلب من وزارة الصحة.
واستبعد مهنا أن يقل سعر المثيل المصرى للدواء الامريكى سوفالدى عن 1000 جنيه -كما ترغب وزارة الصحة، لثبات سعر المادة الخام.
وقال رئيس شركة جلوبال نابى، إن الشركة مستعدة لطرح عبوات إضافية من مثيل السوفالدى حسب احتياجات السوق، وتطرق مهنا إلى أزمة المصانع الدوائية تحت الانشاء والبالغ عددها 140 مصنعاً، وقال إن وزارة الصحة تجاهلت مقترح بالسماح للشركات بإنتاج أدوية خارج صندوق المثائل الذى يحتوى على 12 دواء فقط، مضيفاً “كان يمكن زيادة عدد المستحضرات فى الصندوق لصالح تلك المصانع لتشغيلها لكن الوزارة تجاهلت الأمر”.
وذكر أن المصانع تحت الإنشاء تعانى من عدم توافر التمويل اللازم لاستكمال عمليات الإنشاء، ما اضطر عدد من المستثمرين لبيع مصانعهم لرجال أعمال عرب وأجانب.
وأشار الى اهتمام الشركات الأجنبية بالاستثمار فى السوق المصرى بشكل أكبر من المستثمرين المحلين، نتيجة قدرتهم المالية على تحمل الخسائر المادية فى السنوات الأولى للعمل بعكس المصريين.
وشهدت الفترة الماضية استحواذ شركة فالينت الكندية على أمون فارما فى صفقة بلغت 800 مليون جنيه، وشراء الحكمة الأردنية شركة إيمك يونايتد مقابل نحو 300 مليون جنيه.
وتخطط جلوبال نابى للمساهمة فى تنفيذ مشروع الحقن الآمنة ذاتية التدمير، التابع لشركة خدمات نقل الدم، إحدى شركات القابضة للمصل واللقاح “فاكسيرا”، ويقام مصنع الحقن الآمنة على مساحة 7.8 ألف متر تملكها الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا” بمدينة 6 أكتوبر، وتقدر استثماراته بنحو 52 مليون دولار (400 مليون جنيه).
وتمتلك جلوبال نابى مصنعين وشركة لتوزيع الدواء بالسوق المصرى، وتعتزم افتتاح مصنعها الجديد “فارما باك” على مساحة 63 ألف متر بمدينة السادس من أكتوبر نهاية العام الجارى، وتبلغ التكلفة الاستثمارية لمصنع “فارما باك” 350 مليون جنيه، من الموارد الذاتية لمجموعة “جلوبال نابى”.
وأنشأت جلوبال مصنعاً لإنتاج أمبولات الحقن، بتكلفة استثمارية 230 مليون جنيه، بمدينة 6 أكتوبر فى شهر يونيو 2013، وينتج المصنع نحو 24 ألف أمبولة و”12 فايل” فى الساعة الواحدة.