أصبحت مقولة «اتبع إحساسك» عبارة متداولة بكثرة بين عموم الناس، ولكن بريتى لوى، من منصة «إنك» للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ذكرت طريقة أخرى يمكن أن تكون حيلة لمساعدة الناس على اختيار وظافئهم.
ونشرت لوى، فى مقالتها أنه قبل بضع سنوات، جلست مع جيف كاتزنبرج، رجل الأعمال الكبير فى هوليوود، فى مؤتمر ميلكن، وقال إن أسوأ مشورة مهنيّة يفعلها أى شخص هى إعطاء نصيحة «اتبع إحساسك».
وذكرت أنها لم تتفق معه كثيراً، فالمشكلة مع هذه النصيحة هى أنها عامة جداً وغير صحيحة لدرجة أنها تشعر بالأسف للأشخاص الذين يصغون إليها.
وأضافت هناك الكثير من الناجحين الكبار قدّموا أشياء ليسوا متحمسين لها وبمجرد القيام بها تكون جيدة جداً.
وهناك أيضا الكثير ممن هم مولعون بفعل شيء ما، ولكن لم يجعلوه مهنة لهم، ولكن على الأقل هم يحبون ما يفعلونه ومتعايشون معه رغم فقرهم.
وأشارت لوى، إلى أنها ارتكبت خطأ عندما نصحت الناس باتباع ما يحبونه، ومن ثم فسوف يتبعون المال لأنه بكل صراحة لم تعرف شيء أفضل منه بحد تعبيرها.
وقالت “يبدو أن ذلك جعلنى أدرك بعمق أن ما فعلته كان شيئاً لا يفعله البعض الآخر فى وقت مبكر من حياتى المهنية حيث اكتشفت الاتى: أ) شيء أحب القيام به، ب) شيء يرغب الناس فى دفعى نحوه، ج) شيء كنت أجيده وأعلنت لوى، أن هذه التصنيفات الثلاث سمحت لها فى أن تكون متفوقة فى مهنتها كصحفية.
فالكثير ليسوا محظوظين جداً، فالبعض قد أتقن (ب) و(ج) ولكن ليس (أ)، وبعد فترة من الوقت، كل ما يفعلونه هو العمل من أجل الحصول على الراتب.
واجتاز آخرون (أ) و(ج) ولكن أدركوا بعدها أنهم لم يجنوا الأموال المأمولة.
ونجح الآخرون فى (أ) و(ب)، ولكن، للأسف أدركوا بعد سنوات قليلة فقط أنه لم يكن لديهم تلك الموهبة.
لذلك كيف يمكنك أن تفعل شيئاً تصل من خلاله إلى النقاط الثلاث؟ يفّضل الخبراء المهنيون اللجوء إلى أسلوب الرسم البيانى من خلال رسم ثلاث دوائر كبيرة على قطعة من الورق، وفى كل دائرة، عليك كتابة القائمة التى تتوافق معك من أ، ب، ج، ما هى الأشياء التى توّد أن تفعلها؟ ما الشيء الذى تجيده؟ ما يمكن أن تفعله عندما يدفع لك السوق؟ وتتمثل الفكرة فى نهاية هذه العملية فى التوصل إلى مكان التقاء الدوائر الثلاث حيث يكون مكان الالتقاء هو ما يجب عليك القيام به.
وقالت الكاتبة إنها من محبى هذا الأسلوب، فالقوائم بشكل عام تساعد على تنظيم الأفكار، ولكن هناك شيئاً واحداً يجب القيام به. عليك أن تكون صادقاً تماماً مع نفسك وكتابة هذه القوائم بكل حرية، مع العلم أنه لا أحد سوف يقوم بقراءتها.
ويمكنك حرق هذه القائمة بعد ذلك، بل يمكنك تمزيقها والاكثر من ذلك يتاح لك فعل أى شيء يجعلك تشعر بالأمان. فإذا كنت واحداً من أؤلائك الذين يكافحون من أجل معرفة ما يجب عليهم القيام به، عليك محاولة إجراء هذه التجربة.








