تتعرض فيللا الثرى اليهودى “شيكوريل” والتى تعد من أهم معالم التراث المعماري بالثغر، إلى محاولة جديدة لهدمها تضاف الى المحاولات المستمرة السابقة بهدف الاستفادة من موقعها المتميز.
واستمعت النيابة العامة مؤخرا الى أحد ممثلى ملاك العقار بعد بدء عمليات هدم الفيللا من الداخل بالمخالفة للقانون والذى يحظر الهدم او الترميم للعقارات المسجلة ضمن قائمة التراث إلا بعد موافقة لجنة التراث أو بحكم من محكمة القضاء الإداري.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى حراكاً عقب نشر فيديو يوضح محاولات هدم العقار من خلال تخريب أعمدته، للاستفادة من موقعه المميز المطل على شارع أبى قير فى منطقة رشدي، أحد أرقى أحياء الإسكندرية.
وتعود ملكية الفيللا إلى الثرى اليهودى شيكوريل، الذى بناها فى عام 1930، بتصميمات 4 مهندسين فرنسيين، على طراز يسمى Art Deco، وأدرجت فى قائمة حفظ التراث برقم 278 لسنة 2002.
وقال الدكتور محمد معوض، رئيس لجنة حفظ التراث المعمارى والتابعة لمحافظة الإسكندرية فى تصريح لـ«البورصة»، ان اللجنة تقدمت بطلب الى حى شرق وقسم شرطة الرمل أول، لضبط من بدأوا فى هدم الفيللا التراثية، مؤكدا ان اللجنة تعمل حاليا على تقييم الأضرار وإعداد تقرير بالتلفيات.
وأوضح عوض ان العقار مسجل كتراث ويمنع هدمه او ترميمه إلا بقرار من اللجنة، مشيرا الى انه كان صدر قرار بشأنها من رئيس الوزراء رقم 86 لسنة 2012 بإزالة العقار من قائمة التراث بناء على حكم من محكمة القضاء الاداري، الا ان اللجنة تقدمت بطعن لوقف الحكم وصدر قرار من رئيس الوزراء كمال الجنزورى بوقف اعمال الهدم الى حين صدور حكم قضائى.
وقال إن الفيللا انتقلت ملكيتها الى اتحاد ملاك جديد يضم قضاة، وبدأت محاولات الهدم من جديد بعد تصدى الحملة لمحاولات المالك القديم هدم الفيللا بسبب الرفض الشعبى الذى تصدى لتلك المحاولات فى ذلك الوقت.
وقال محمد شوقي، أحد سكان منطقة رشدي، ان المالك الجديد بدأ مؤخرا فى عمليات إزالة الشبابيك وعدد من الأبواب وان هناك مخططا لإقامة برج سكنى فى الموقع، خاصة وأن الملاك الجدد لهم سلطة تمكنهم من ذلك.
وأضاف: تابعنا عددا من المظاهرات التى طالبت بعدم هدم الفيللا منذ أكثر من ثلاثة أعوام ولكن ما وصلت اليه سيؤدى بالضرورة الى هدمها بسبب الإهمال وعمليات التخريب.
وكان هانى المسيرى محافظ الإسكندرية السابق قد أصدر طلبا من لجنة حفظ التراث المعمارى بالمحافظة لإعداد مخطط لأهم 30 عقارا تراثيا، لإنقاذها من خلال عرضها على مستثمرين للاستفادة من موقعها فى مشروعات تجارية كمقار لتلك الشركات مع الحفاظ على الشكل التراثى المميز لتلك العقارات وكانت من ضمنها فيللا شيكوريل.








