مقال بيتر تيريوم، الرئيس التنفيذى لشركة “ار دبليو ايه” الألمانية، إن الشركة تتجه إلى الاستثمار فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى الأسواق التى تمتد من مصر إلى كاليفورنيا، فى ظل تراجع الأرباح المحلية وسط انخفاض أسعار الطاقة فى ألمانيا إلى أدنى مستوياتها فى أكثر من عقد.
وقال تيريوم للصحفيين فى عرض للاستراتيجية فى دبى أن أكبر منتج للطاقة فى ألمانيا، سيركز على نحو متزايد على الشبكات الكهربائية والعملاء والطاقة المتجددة فى الأسواق الجديدة.
وانخفضت نتيجة التشغيل من الجيل التقليدي، الذى يتراوح من الفحم البنى إلى الطاقة النووية، بنسبة 80% خلال النصف الأول من عام 2015 عن السنوات الثلاث السابقة، أى قبيل تولى تيريوم منصب الرئيس التنفيذى للشركة.
وقال تيريوم: «لا يمكن أن نحصر أنفسنا فى الدول التى استثمرنا فيها حتى الآن، وتعد كاليفورنيا ومصر مناطق نهتم جداً بالاستثمار فيها، ولاسيما فى طاقة الرياح والطاقة الضوئية».
وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج أنه مع انخفاض المؤشر الرئيسى لبورصة فرانكفورت فى ألمانيا «داكس» بنحو 48% العام الجاري، تعد شركة «آر دبليو إي» أحد الخاسرين من تحول المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، غير المسبوق إلى الطاقة المتجددة.
وبينما قررت شركة «إى أو إن إس إي»، فصل ذراعها التى تعمل فى جيل الطاقة التقليدية إلى شركة منفصلة بدءاً من النصف الثانى من العام المقبل، يسعى تيريوم إلى تطوير شركة «آر دبليو إي» من خلال خفض التكاليف واستهداف أسواق جديدة.
وقال إينجو بيكر، محلل لدى كيبلر شيفرو: «لا يمكن أن تهرب من الواقع داخل البلاد مع وجود بعض محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن أجل أن تحول نشاط منشأة، فأنت فى حاجة إلى مليارات الدولارات، وشركة »آر دبليو إي« لا تملك هذه النقدية فى الوقت الراهن».
وتخطط الشركة لأن تكون أكثر نشاطاً فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ستزداد السعة الإنتاجية للطاقة المتجددة بنحو ثمانية أضعاف لتبلغ 47 جيجاوات مطلع عام 2020.
وقال تيريام إن الشركة لا تزال تجرى محادثات «حول التعاون فى مشروعات مع شركاء عرب أبدوا رغبة فى شراء حصص بالشركة”.
وأضاف أنه لا يستبعد أن تقوم الشركة بإعادة النظر فى خطة لبيع حصة فى وقت لاحق.








