استبعد محققو الحوادث الجوية الفرنسيون وجود عطل فنى تسبب فى تحطم طائرة الركاب الروسية فى سيناء الأسبوع الماضى، والذى أدى إلى مقتل 224 شخصا على متنها.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن ما توصل إليه الخبراء الفرنسيون يوحى بوجود أدلة جديدة على أن قنبلة كانت على متن الطائرة تسببت فى ذلك الحادث الأليم.
وصرّح محققو الحوادث الجوية الفرنسيين لوكالة «فرانس برس» بأن مسجل بيانات الرحلة كشف أن كل شىء كان طبيعيا خلال الرحلة، وفجأة حدث شىء ما.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية أن مسئولا فى الطيران الفرنسى أعلن أن الحادث لم يكن بسبب الأعطال الفنية.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عن مسئول روسى من المشاركين فى التحقيق قوله إن موسكو ليس لديها بيانات فى الوقت الراهن عن وقوع انفجار.
وأضاف فى الوقت الحالى يمكننا الحديث فقط عن وجود أصوات غامضة سجلتها مسجلات الطائرة، ومن المقرر أن يطلب الخبراء الروس من المحققين الفرنسيين واللجنة المصرية التأكد من حدوث انفجار على متن الطائرة.
وأكدت موسكو أن قرارها بتعليق رحلاتها إلى مصر أمس كان إجراء احترازيا ولا يعنى افتراض وجود قنبلة أدت الى تحطم الطائرة.
وكانت المملكة المتحدة وأيرلندا، وألمانيا، وهولندا وتركيا والدنمارك أعلنت تعليق رحلاتها إلى مطار شرم الشيخ بعد تحذيرات من قبل مسئولين فى المخابرات البريطانية أن الطائرة قد أسقطت على الأرجح بسبب قنبلة وضعت فى عنبر الشحن قبل الإقلاع.
ويعد حظر الطيران الروسى بمثابة أكبر ضربة حتى الآن للاقتصاد المصرى، الذى يعتمد اعتمادا كبيرا على أعداد كبيرة من السياح الروس خلال أشهر الشتاء.
وأكدت روسيا ومصر مرارا وتكرارا أنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بشأن سبب الكارثة.
ومن جانبه أعلن سامح شكرى، وزير الخارجية أن مصر تتفهم قلق الدول الأخرى بشأن أمن مواطنيها فى أعقاب تحطم الطائرة، لكنه اشتكى من عدم تعاون الاستخبارات الأجنبية مع مصر بشأن الحادث.
وعقب قرار بوتين بتعليق جميع الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، مساء الجمعة، بدأت الحكومة الروسية الترتيب لعودة السياح الروس العالقين فى مصر.
وقال نائب رئيس الوزراء أركادى دفوركوفيتش، إن روسيا ومصر سوف يعملان على وضع آلية لضمان سلامة الطيران خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتى تهدف إلى استئناف الرحلات الجوية فى أسرع وقت ممكن، ولكن لم يتم تحديد الزمان.