454 مليون جنيه واردات “اللب السوري” خلال النصف الأول من 2015
“المقرمشات” و”اللب السوبر” الأكثر طلباً يليهما “السورى”
“اللب الصيني” يرتفع 2000 جنيه للطن و”الأبيض” 3 آلاف و100% زيادة لـ”السوداني”
وقع قطاع التسالي مثل غيره من القطاعات فى فخ الدولار، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعار معظم أنواع التسالى، حيث زاد سعر اللب الصينى بحوالى 2000 جنيه للطن والأبيض بـ3 آلاف جنيه، بينما ارتفعت أسعار السودانى بنسبة تصل إلى 100% خلال 3 شهور، رغم أنه منتج محلى فى المقام الأول.
وأدى ارتفاع الأسعار إلى ضعف القدرة الشرائية، وتراجع المبيعات بنسبة تصل إلى 30%، الشهر الماضى، وتستورد مصر اللب الصينى والأبيض والمقرمشات، بينما يتم إنتاج باقى الأنواع محلياً، ويتم تصدير جزء منها للدول العربية.
وقال خالد عبدالمنعم صاحب مقلة “صاحب السعادة”، ان المقرمشات تستحوذ على 60% من إجمالى الطلب على التسالى، ويأتى بعدها اللب بأنواعه بنسبة 40%، وأبرزها السوبر والسورى.
وأشار إلى تراجع الكميات المعروضة من المقرمشات بشكل كبير خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع سعر الدولار وصعوبة الاستيراد، خاصة أن السوق المحلى يعتمد على استيرادها بشكل كامل من الصين على أن يتم تطعيمها بالإضافات فى المصانع المحلية.
وأكد على أن ارتفاع سعر صرف الدولار وصعوبة الحصول عليه، أدت إلى ارتفاع أسعار جميع أنواع التسالى التى يعتمد عليها المصريون خاصة المستوردة، حيث ارتفعت أسعار اللب الصينى من 15 ألف جنيه للطن إلى 17 ألف جنيه بزيادة ألفى جنيه دفعة واحدة.
وأضاف: ارتفع أيضاً سعر اللب الأبيض ليسجل 33 ألف جنيه للطن، مقابل 30 ألف جنيه فقط منذ شهرين، بزيادة 3 آلاف جنيه فى الطن، كما ارتفعت أسعار الفول السودانى بنسبة تصل إلى 100%، حيث سجل سعر الشيكارة 1200 جنيهاً مقابل 600 جنيه فقط خلال الشهور الثلاثة الماضية.
واستقرت أسعار باقى أصناف التسالى، حيث استقر اللب السوبر والخشب عند 25 ألف جنيه للطن.
أشار صاحب مقلة “صاحب السعادة” بالدقى إلى ارتفاع سعر المقرمشات الصينية إلى 60 و65 جنيهاً، بدلاً من 44 جنيهاً للكيلو، لافتاً إلى تضاعف سعر السودانى خلال فترة زمنية قليلة رغم زراعته وإنتاجه محلياً.
وأرجع ارتفاع أسعار السودانى إلى المزارعين أنفسهم، بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج عليهم من النقل والأسمدة والمبيدات والعمالة، بالإضافة إلى اقتراب موسم المولد النبوى، وبدء المصانع التجهيز له قبلها بشهرين على الأقل.
وتوقع عبدالمنعم ارتفاع أسعار جميع أنواع اللب خلال الفترة المقبلة، بما فيها المنتج محلياً مثل السوبر والخشب، مشيراً إلى أنه من المتوقع ارتفاع أسعار “السورى” و”الأبيض”، ويتم استيرادهما من الصين وأوكرانيا وأمريكا.
وأكد أن التجار مجبرون على زيادة الأسعار حال ارتفاعها من المنبع أو من المستورد، متوقعاً استمرار اللب السورى كأرخص أنواع التسالى رغم الزيادة فى تكاليف استيراده.
وقدر جهاز التعبئة العامة والإحصاء حجم واردات مصر من “اللب السورى” بـ454 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الحالى، بينما بلغت واردات الفول السودانى والمحاصيل البقولية حوالى 1.198 مليار جنيه.
قال عبدالمنعم إن اللب السوبر يتربع على قائمة المفضلات لدى المصريين، ويليه اللب السورى لرخص ثمنه، وانتشار الفوائد الغذائية له بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعى مؤخراً، بما ضاعف حجم الإقبال عليه، ثم اللب الأبيض، ثم باقى أنواع اللب.
وأوضح صاحب مقلة “صاحب السعادة”، أن اللب السوبر والأبيض يتم إنتاجهما محلياً بشكل كامل، ويعتبران من السلع الموسمية لارتباطهما بزراعة فاكهة البطيخ والقرع العسلي، ثم يتم تجهيزهما وتحميصهما باستخدام الماكينات المعدة لتحميص اللب ليكونا جاهزين للبيع.
وقال أحمد عمر، صاحب مقلة “أولاد عمر”، إن اللب السوبر يأتى على رأس قائمة المفضلات لمستهلكى التسالى فى مصر، ويتم إنتاجه وتجهيزه محلياً، ويتم تصديره للسعودية والأردن وسوريا، بينما “اللب الأبيض” يتم تصنيع جزء منه محلياً، ويتم استيراد الجزء الأكبر من الخارج.
أشار عمر إلى تراجع القوى الشرائية بنسبة 30% خلال الفترة الماضية بعد ارتفاع الأسعار، الذى شمل جميع السلع، الأمر الذى أدى إلى اتجاه المستهلك إلى الاهتمام بتوفير السلع الأساسية، وخفض مشترياته من السلع الترفيهية.
وقال صلاح عبدالله، صاحب مقلة “الحاج صلاح”، إن فترة الأعياد والمناسبات تكون الأكثر رواجاً للقطاع، نظراً لأنه من عادات المصريين تقديم التسالى بأنواعها للضيوف أثناء مشاهدة التلفاز، وبعد تناول الوجبات.
وطالب عبدالله بضرورة توفير الدولار وتسهيل عملية الاستيراد من أجل زيادة المعروض وخفض الأسعار لتنشيط السوق مرة أخرى.








