قالت شركة نوبل إنرجى الأمريكية العاملة فى مجال البترول والطاقة، إنها لا تزال على ثقة من قوة سوق الغاز الإقيمي، حتى بعد اكتشاف حقل «ظهر» الهائل فى المياه الإقليمية المصرية، والذى من المرجح أن ينافس بقوة الإمدادات من حقلى ليفياثان الإسرائيلي، وأفروديت القبرصي.
وأوضح جين كورناجي، مدير الشركة، أنه لا يزال هناك سوق جيد للغاز الطبيعى فى مصر سواء للاستهلاك الداخلى أو للتصدير، ونحن نعمل جاهدين لإنجاح الاتفاقات. ونقلت صحيفة «إن سيبرس» القبرصية قوله، إن البعض فى السوق المصري يريدون استخدام الحقل لأغراض التصدير مرة أخرى.
وفى إشارة إلى قبرص، قال كورناجى، إن الشركة تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على خطة التطوير التى قدمتها للحكومة فى يونيو الماضي، مضيفاً أنها خطة توسعية نأمل الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه «بى بي»، شركة البترول والغاز البريطانية توقيع اتفاق مع مصر، ثانى أكبر منتج للغاز فى أفريقيا بعد الجزائر، لتسريع عملية تطوير حقل غاز أتول، البحرى شمال دمياط.
وأوضحت الشركة، أنه من المتوقع الإسراع فى إنتاج ما يقدر بنحو 1.5 تريليون قدم مكعبة من موارد الغاز و31 مليون برميل من المكثفات فى السوق المصري أوائل عام 2018.
وأشار هشام مكاوي، الرئيس الإقليمى للشركة فى شمال أفريقيا، إلى أن الاتفاق يعد أحد المشروعات الكبرى لشركة «بى بي» فى مصر بعد الإعلان عن مشروع غرب الدلتا، وسوف يجلب إنتاجاً إضافياً إلى السوق المحلي المصري، الأمر الذى سوف يساعد على تلبية الطلب على الطاقة فى مصر.
وتراجع إنتاج الغاز فى مصر منذ عام 2011 بعد الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، وانخفضت الاستثمارات وعمليات الاستكشاف، الأمر الذى أدى إلى معاناة البلاد من انقطاع التيار الكهربائى المتواصل مع ارتفاع الطلب المحلى على الطاقة بنحو 7% سنوياً.
وبدأت مصر، التى كانت مصدّراً إقليمياً للغاز، فى استيراد شحنات الغاز الطبيعى المسال العام الجارى، وتتوقع الشركة الحفاظ على إنتاجها الحالى من البترول، ومضاعفة إنتاج الغاز فى البلاد إلى 2.5 مليار قدم مكعبة يومياً، قبل نهاية العقد، ما يمثل أكثر من 50% من إنتاج الغاز فى مصر.








