“جميل”: ارتفاع سعر صرف الدولار يرفع تكلفة الحفر 12%
بلغ حجم أعمال الشركة المصرية الهندسية لخدمات حفر الآبار “إم جروب” 10 ملايين جنيه منذ بداية العام الجارى، خصصتها الشركة لحفر الآبار فى الصحراء الغربية.
قال أمجد جميل، مدير المواقع فى “إم جروب”، إن الشركة حفرت 15 بئراً خلال العام الجارى بعمق 150 متراً للبئر الواحدة، وبئرين على أعماق تجاوزت 800 متر.
وتمتلك الشركة 3 معدات للحفر، اثنتين منها متخصصة فى حفر الآبار على أعماق حتى 300 متر، بينما تقوم المعدة الثالثة بالحفر على أعماق تصل إلى 1000 متر.
أوضح جميل، أن تكلفة حفر بئر بعمق 150متراً تصل 70 ألف جنيه، بينما تبلغ تكلفة المعدات والتركيبات اللازمة للبئر 70 ألفاً أخرى.
أضاف أن البئر ذات العمق المتوسط تستغرق 30 يوماً لحفرها أما الآبار شديدة العمق تستغرق أشهر للانتهاء من حفرها.
أشار إلى أن تكلفة المتر فى الآبار المتوسطة تصل 1000 جنيه، بينما تبلغ 2500 جنيه للمتر فى الآبار شديدة العمق.
وقال جميل، إن الأزمة التى يشهدها سوق الدولار وصعوبة توفيره ستؤدى إلى رفع تكلفة الحفر بنسبة 12% على الأقل ليصل إلى 1100 جنيه.
أضاف أن أكبر المشكلات التى تواجه عملية حفر الآبار فى الوقت الحالى، حاجتها إلى التمويل، حيث تحتاج استثمارات كبيرة وعدد قليل من الشركات يمكنها العمل باستثماراتها الخاصة.
أوضح أن وسائل الوصول للمناطق البعيدة لحفر الآبار غير متوفرة خاصة فى الصحراء الغربية، التى تعد أكبر مخزن جوفى لمصر بعد منطقة الدلتا، مطالباً بتوفيرها للمساعدة على خفض تكلفة الحفر.
أشار إلى أن أهم الآليات التى يجب توفيرها لعمليات الحفر، خلق طرق تمهد الوصول إلى الأماكن المستهدفة داخل الصحراء، وتوفير منابع للمياه لتسهيل عملية الحفر، وشبكات للمحمول، خاصة مع ارتفاع تكلفة نقل المعدات.
وقال إن الدولة مطالبة بالاهتمام بهذه الصناعة، ولابد من وضع آليات جديدة خاصة بها لتسهيل عملية الحصول على التمويل اللازم من البنوك لزيادة حجم الأعمال.
أضاف أن اعتماد الدولة على الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وشركات البترول فى حفر الآبار الخاصة بمشروع استصلاح 1.5 مليون فدان ليست جيدة، لأن التكلفة سنكون مرتفعة جداً، ما قد يضع عراقيل عند تخصيص الأراضى للمستثمرين.








