وصلت مخزونات البترول إلى مستوى قياسى بلغ ما يقرب من 3 مليارات برميل جرّاء زيادة الإنتاج من منظمة الأوبك، وغيرها من الدول، الأمر الذى سوف يؤدى إلى تعميق الهزيمة فى الأسعار. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة عن تضخم الإمدادات، وتسجيلها مستويات قياسية من العراق وروسيا والمملكة العربية السعودية، رغم نمو الطلب بأسرع وتيرة فى خمس سنوات.
وتوقعت تراجع الإمدادات من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول بنحو 600 ألف برميل يومياً فى العام المقبل.
وأشارت فى تقريها الشهرى للسوق إلى وجود مخزن مؤقت لم يسبق له مثيل ضد الصدمات الجيوسياسية أو تعطل الإمدادات غير المتوقعة، وأكدت، أيضاً، وفرة إمدادات الوقود فى فصل الشتاء. وأضافت الوكالة، أن التوقعات الحالية هى أن يكون الشتاء معتدلاً فى أوروبا والولايات المتحدة. وإذا صحت تلك التوقعات، فإن مستويات المخزونات المرتفعة ستفرض مزيداً من الضغوط.
وتراجع البترول الخام نحو 40% فى العام الماضى؛ بسبب دفاع الأوبك، عن حصتها فى السوق مقابل منافسيها مثل الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة، إن مخزونات البترول تتزايد لأن نمو العرض لا يزال يفوق الطلب.
وزاد إجمالى مخزونات البترول فى الدول المتقدمة بنسبة 13.8 مليون برميل ليصل إلى حوالى 3 مليارات دولار سبتمبر الماضى. وأكدت الوكالة، أن الإنتاج من خارج الأوبك، سوف ينخفض بنسبة 600 ألف برميل يومياً فى العام المقبل، مع انخفاض مساوٍ فى الولايات المتحدة.
وكشف التقرير، عن وجود نظرة قوية لأسواق البترول في العام المقبل؛ بسبب تراجع الإمدادات للدول خارج الأوبك، وزيادة في توقعات الطلب.
ومن المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على البترول بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً العام الجاري إلى 94.6 مليون وسط أقوى نمو في استهلاك الهند منذ أكثر من عشر سنوات.








