يقترب اليورو من أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ ستة أشهر ونصف فى آسيا، اليوم، بعد أن زادت الهجمات المميته فى باريس من الضغوط الواقعة على العملة الموحدة، كما سجلت أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر ونصف مقابل الين.
وحتى قبيل هجمات باريس، يقع اليورو تحت ضغط على خلفية التوقعات بأن البنك المركزى الأوروبى سيعزز سياسة التيسير النقدى الشهر المقبل، وربما سيتضمن ذلك تخفيض أسعار الفائدة لتتراجع إلى مستويات سلبية.
وهبطت قيمة اليورو بنحو 0.5% لتقف عند 1.0710 دولار، لتقترب بذلك من أدنى مستوياتها فى ستة أشهر ونصف التى بلغت 1.0674 مقابل الدولار، وهو ما يعد تراجعا من مستوياته القياسية بنسبة 7% التى سجلها اليورو أمام الدولار فى 15 أكتوبر الماضى وبلغت 1.1495 دولار.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبيرج» أن قيمة العملة الموحدة تراجعت أيضا إلى أدنى مستوياتها مقابل الين لتقف عند 130.65، وهو ما يعد أدنى مستوى لها منذ أبريل الماضي.
وقال شانسوك يامادا، استراتيجى سعر الصرف لدى «بنك أوف أمريكا ميريل لينش»: «تعد الهجمات سلبية على المؤشرات فى أوروبا، وحتى هذه اللحظة، لم يتضح تأثيرها على الاستهلاك والاقتصاد، ولكن عندما أتحدث إلى الناس فى أوروبا يقولون إنهم سيكونون حذرين جدا فى الخروج».
وأضاف يامادا أن المخاطر الجيوسياسية تتفاقم، مع ردود فرنسا التى تتخذها بالفعل، وأعتقد أن ذلك سيكون له تأثير سلبى على اليورو مقابل الين، كما سجل اليورو، أدنى مستوى له فى ثلاثة أشهر مقابل الجنيه الاسترليني.
وقال نظام إدريس، رئيس قسم استراتيجية الدخل الثابت والعملات لدى بنك «ماكواير»: «حولت هجمات باريس الأموال بعيدا عن الأصول الخطرة- بما فى ذلك، فى هذه الحالة، اليورو، فلم يكن اليورو عملة ملاذ آمن على نحو كبير مؤخرا نظرا لانخفاض أسعار الفائدة، ولكن عندما تتركز الأحداث حول دولة ما، فستتراجع عملتها بغض النظر عن أسعار الفائدة».








