أثبتت الإحصاءات أن اعلى سلسة قيمة للأموال المستثمرة موجودة فى قطاع التعليم لأى بلد لتصبح مقولة الاقتصاد السليم فى التعليم السليم حكمة ترسخها بيانات أفضل 20 دولة فى العالم من حيث مستوى التعليم فى المرحلة الأساسية لأبنائها حيث تتصدرهم سنغافورة يليها هونج كونج ثم كوريا وتضم القائمة الطويلة اليابان وكندا وغيرها من الدولة المتقدمة.
جائزة نوبل ايضا تلقى الضوء على دور التطور العلمى فى نهضة البلاد فنجد ان 20 عالما امريكيا حصول عليها فى مجال الفيزياء مثلا فى الفترة من 2001 الى 2015 مقابل 8 لليابان وفى ذات الفترة حصل 21 من علماء الولايات المتحدة على جائزة الاقتصاد مناصفة فيما بينهم و3 مرات منفردين او مناصفة مع آخرين وفى الكيمياء 23 عالما امريكيا سواء منفردين او مناصفة مقابل 4 علماء يابانيين واثنين المان وواحد فرنسى وآخر سويسري.
بالقطع لا تتبع جميع الدول المتقدمة نموذجا موحدا للتعليم لكن هناك عناصر مشتركة لا تخلو منها اى انظمة تعليمية تتم صياغتها فى اطار يناسب كل بلد ومتطلباته ومن اهم هذه العناصر وجود معايير محددة قابلة للقياس والتقييم، بالإضافة الى الاعتماد على تحليل البيانات عند وضع البرنامج واثناء تطبيق تمهيدا لتطويره او حتى استبداله وهذه العناصر وغيرها واضحة تماما فى اسلوب ادارة العملية التعليمية فى دول مثل استراليا وفنلندا وبريطانيا وغيرهم.
ويسعى العالم فى سباق محموم الى استغلال الطفرة التكنولجيا لتطوير العملية التعليمية فبينما تلغى فنلندا استخدام القلم فى الكتابة وتستبدله بلوحة المفاتيح، تطلق بيرو مشروع كمبيوتر محمول لكل طالب، غير ان النجاح فى استخدام التكنولجيا لتطوير أداء الطلاب تفاوتت نسبته حتى ان بعضها كانت نتائجه مخيبة للآمال بسبب سوء الاستخدام، لكن تبقى حقيقة واحدة أن التكنولجيا اداة تعليمية وليست بديلا للعملية الدراسية نفسها.
ويرتبط نجاح اى برنامج تعليمى جديد بوجود المدرس النابه القادر على استيعاب التحديثات الجديدة بالقدر الذى يسمح له بمساعدة طلابه فى هضم المنهج الجديد وتحقيق اهدافه العلمية والتربوية فخلال السنوات الخمس الأخيرة تطور شعار المدارس من مدرستى جميلة ونظيفة الى مدرستى جميلة وذكية مع دخول التكنولجيا لقلب العملية التعليمية لكن الشعار الآن تغير الى مدرستى جميلة وتلاميذها اذكياء فأفضل توظيف لموارد التعليم يجب ان تنصب على تطوير شخصية الطالب ليكتسب مهارات يحتاجها سوق العمل.
تفاصيل التجارب الناجحة فى ملف الأسبوع
أعده: ربيع البنا








