قال رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة «جى بى غبور أوتو»، وكيل سيارات «هيونداى ومازدا وجيلى وشيري» فى مصر، إن الدولة تفتقر لوجود صناعة سيارات مثل «أمريكا واليابان وألمانيا»، رغم امتلاكها إمكانيات بشرية كبيرة ومدربة، يمكن من خلالها أن تحقق طفرة فى الاقتصاد المصري.
وأضاف «غبور» خلال كلمته بمؤتمر جماعة النيل لإطلاق مركز تحديث الصناعة «FACT» بحضور عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق ورجل الأعمال صلاح دياب، أن مصر كانت من أولى الدول فى أفريقيا التى تدخل مجال صناعة السيارات عبر شركة النصر للسيارات خلال العقود الماضية، لكنّ وضع «الشركة» تدهور بسبب إهمال الحكومة، وعدم وضع استراتيجية داعمة لتلك الصناعة.
وأكد «غبور»، أنه خلال الفترة القادمة ستكون هناك إستراتيجية كاملة لصناعة السيارات فى مصر تعتمد على زيادة المكونات المحلية، والاهتمام بالتصدير، ما سيعمل على دعم الاقتصاد المصرى، مشيراً إلى أن وزارة الصناعة والتجارة انتهت من وضع تلك الاستراتيجية، ورفعتها إلى مجلس الوزراء لدراستها، وعَقب: «نأمل إصدارها قريباً».
وأوضح «غبور»، أن استمرار وضع صناعة السيارات المصرية دون حمايتها فى ظل تطبيق الاتفاقيات التجارية مثل «اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، وأغادير، والتجارة الحرة مع تركيا»، ساهم فى قتل المنافسة بين الصناعة المحلية والمستورد.
أشار إلى أزمة العملة الأجنبية تعد من أبرز معوقات تطور الصناعة بالوقت الراهن.
وقال «غبور»، إن قضية «فولكس فاجن العالمية» ستؤثر على سوق السيارات العالمية سلبياً، مما يجعل بعض الشركات تراجع موقفها من تقليل الانبعاثات من السيارات.
وعلق عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، أنه من غير المعقول أن يمر على مصر أكثر من 60 عاماً دون تصنيع سيارة مصرية، بالرغم من توافر قلعة مثل شركة النصر للسيارات.
وحول تأثير قضية «فولكس فاجن العالمية»، قال «لا يجوز الحديث عن تأثير أزمة فولكس فاجن»، متساءلاً: «هل يوجد مصنع مصرى وضع قضية الانبعاثات الحرارية من السيارات فى الحسبان خلال تصنيع أو استيراد السيارات؟!!!».







